مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

بعد صرخة ثانية.. الشهيد مطر أبو العطا يحيا مرة أخرى في غزة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بعد ساعة ونصف من استشهاد الشاب مطر أبو العطا (19 عاما)، عاد "مطر" في ليلة ماطرة بغزة ليحيا في أكناف العائلة كمولود جديد ويحل مكان الشهيد الراحل إلى العلياء.
ورزقت والدة الشهيد مطر بمولود جديد بعد أقل من ساعتين من استشهاد شقيقه، لكنّها لم تكن تعلم باستشهاده لأنّها كانت حينها في المستشفى تطلق مولودها الجديد الذي كان يدافع للخروج إلى الحياة.
لم تُفكّر العائلة هذه المرة، ما الاسم الذي ستطلقه على مولودها الجديد، فخبر استشهاد ابنها مطر كان كصدمة كبرى حلت على الوالدة، وبعد ساعات من الولادة قررّت تسميته بـ"مطر" لتتذكر شقيقه الذي رحل قبل أن يراه.
لم تكن الوالدة تدري أنّها في هذا اليوم ستُطلق صرختان، الأولى حينما أطلقت ابنها المولود ليدخل حياة جديدة، والثانية حينما علمت باستشهاد ابنها البكر.
واستشهد مطر مساء السبت جراء تعرضه ومواطنين آخرين لقصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة مساء امس السبت.
ويقول عماد أبو العطا -والد الشهيد- لمراسل "صفا" إنّ مطر الجديد لا يمكن أن يُعوّض العائلة ويحل مكان الشهيد الراحل.
ويتابع الوالد (46 عاما): "لا شيء من الممكن أن يكون بدلاً عن ابني البكر ، (..) روحي طلعت عندما سمعت بخبر استشهاده، سنوات طويلة عاش بيننا، كنت أحلم في الوقت القريب أن أراه عريسًا".
وتمنى الوالد أن تنتقم المقاومة الفلسطينية لدماء ابنه الذي قضى شهيدًا، قائلاً: "يجب ألا تتوقف صواريخ المقاومة عن الوصول لمستوطنات الاحتلال".
ويفتقد جهاد -شقيق الشهيد- أخاه ولا يملك سوى الجلوس في بيت العزاء، فيما لم يستطع أن يُشارك في جنازة شقيقه ورؤيته مدرجًا بدمائه.
مطر لم يستشهد!
ويقول جهاد (13 عاما) لـ"صفا" إنّه سيعتبر مطر الأصغر كما كان شقيقه الأكبر ويعامله على أنّه لم يستشهد بعد!.
ابن عم الشهيد -ماهر أبو العطا- كان من أكثر أقربائه المقربين له، يقول لـ"صفا" إنّ الشهيد مطر ذو ابتسامة دائمة ويُجيد لعب كرة القدم ويُمارس تلك الرياضة بشكل شبه يومي.
ويتابع أنّ الشهيد كان يلعب كرة القدم في ملعب قريب من تلة جبل المنطار شرق غزة، "ودائمًا ما يحدث في تلك المنطقة قصف إسرائيلي ويُبادر مطر للذهاب هناك ومحاولة إنقاذ المصابين".
ويوضح أنّه ذهب لمحاولة إنقاذ المصابين الذين تعرضوا لقصف مدفعي بالأمس في تلك المنطقة، لكنّه لاقى منيّته هذه المرة.
ويصف ماهر ابن عمه الشهيد بأنّه شُجاع ولا يأبه القصف الإسرائيلي، "كما أنّ أفعاله تكبر سنه بكثير".
وشيّعت جماهير غفيرة من أبناء الشعب الفلسطيني الشهيد مطر أبو العطا بعد ظهر اليوم من المسجد العمري الكبير وسط غزة إلى المقبرة الشرقية في حي الشجاعية شرق القطاع.
وبلغت حصيلة التصعيد الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ مساء أمس السبت 6 شهداء وأكثر من 35 جريحًا بينهم أطفال ومسنين.
المصدر: وكالة صفا


 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024