استُشهِدَ مطر.. ووُلد مطر.. إنّهُ القدر
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد الأسطل - صرخت الأم صرختها الأولى حزناً على ابنها مطر الذي مزقته شظايا القذائف المدفعية الإسرائيلية، فجاءت الصرخات المتتالية أصعب وأشد، لكنها هذه المرة من ألم المخاض الذي أضيف إليه وجع الفراق.. ساعة ونصف ويولد طفل صغير يسمى "مطر"؛ ليجسّد حكاية الألم الفلسطيني، فاستشهد مطر (19 عاماً) وولد شقيقه بنفس الاسم.
هكذا كانت الحكاية، نهاية باستشهاد وبداية بميلاد، نهاية حددتها القذائف الإسرائيلية التي مزقت جسد مطر النحيل، وبداية شاء القدر أن تكون لتمتزج فرحة الميلاد بحزن الاستشهاد، كما قالت الأم المكلومة وهي تودع فلذة كبدها وتستقبل شقيقه، في ظل أجواء من الحزن والألم الشديدين.
وأضافت الأم لمراسل القدس: "لحظات فقط وفقدت ابني بلا ذنب اقترفه، فقط كان يسير في الشارع، ويلعب كرة القدم في ملعب قريب"، مضيفة أنه اعتاد أن يسرع دوماً لإنقاذ الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، لكنه هذه المرة كان هو الجريح ثم الشهيد.
وتابعت وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "أنظر لمولودي الجديد، ولا تفارقني صورة شقيقه الذي غادر الدنيا، أنا في حيرة من أمري، هل أحزن على مطر الشهيد، أم أفرح على مطر المولود الجديد".
ورزقت أم الشهيد مطر أبو العطا بمولود ذكر بعد أقل من ساعتين على استشهاد نجلها، حينها قررت العائلة تسميته "مطر" على اسم شقيقه الشهيد.
أما والد مطر فأكد أن المولود الجديد "لن يعوّضه عن مطر الشهيد، الذي عاش بين عائلته طوال هذه السنوات، وكانت تخطط لتزوجيه قريباً، خصوصاً وأنه الابن البكر"، لافتاً إلى أن الابن الصغير سيظل يذكره بالشهيد، مع كل لحظة يكبر فيها.
وشدد في حديثه مع دوت كوم على "أهمية محاسبة القتلة الإسرائيليين، الذين أعطوا الأوامر بإطلاق القذائف على المدنيين العزل"، مؤكداً أن "المجرم سيواصل اقتراف المزيد من الجرائم والقتل، إذا لم يحاسب عليها".
وقال: "أمنيتي ألا تتكرر مأساتي مع غيري من أبناء شعبي، ابني البكر تحول إلى أشلاء ممزقة وهو يلعب مع أصدقائه، لا يوجد صواريخ ولا مقاومة في المكان"، متسائلاً : "هل يمكن أن نرى القتلة يوماً ما يحاكمون؟ جاءت لجان كثيرة ولم تفعل شيئاً، ليس لنا إلا الله عز وجل".
واستشهد مطر، إضافة إلى خمسة آخرين في التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي طال عشرات المواقع المدنية وأهداف للفصائل الفلسطينية منذ عصر السبت، وأدى كذلك إلى إصابة نحو 40 مواطناً بجروح متفاوتة.
zaمحمد الأسطل - صرخت الأم صرختها الأولى حزناً على ابنها مطر الذي مزقته شظايا القذائف المدفعية الإسرائيلية، فجاءت الصرخات المتتالية أصعب وأشد، لكنها هذه المرة من ألم المخاض الذي أضيف إليه وجع الفراق.. ساعة ونصف ويولد طفل صغير يسمى "مطر"؛ ليجسّد حكاية الألم الفلسطيني، فاستشهد مطر (19 عاماً) وولد شقيقه بنفس الاسم.
هكذا كانت الحكاية، نهاية باستشهاد وبداية بميلاد، نهاية حددتها القذائف الإسرائيلية التي مزقت جسد مطر النحيل، وبداية شاء القدر أن تكون لتمتزج فرحة الميلاد بحزن الاستشهاد، كما قالت الأم المكلومة وهي تودع فلذة كبدها وتستقبل شقيقه، في ظل أجواء من الحزن والألم الشديدين.
وأضافت الأم لمراسل القدس: "لحظات فقط وفقدت ابني بلا ذنب اقترفه، فقط كان يسير في الشارع، ويلعب كرة القدم في ملعب قريب"، مضيفة أنه اعتاد أن يسرع دوماً لإنقاذ الجرحى جراء القصف الإسرائيلي، لكنه هذه المرة كان هو الجريح ثم الشهيد.
وتابعت وقد اغرورقت عيناها بالدموع: "أنظر لمولودي الجديد، ولا تفارقني صورة شقيقه الذي غادر الدنيا، أنا في حيرة من أمري، هل أحزن على مطر الشهيد، أم أفرح على مطر المولود الجديد".
ورزقت أم الشهيد مطر أبو العطا بمولود ذكر بعد أقل من ساعتين على استشهاد نجلها، حينها قررت العائلة تسميته "مطر" على اسم شقيقه الشهيد.
أما والد مطر فأكد أن المولود الجديد "لن يعوّضه عن مطر الشهيد، الذي عاش بين عائلته طوال هذه السنوات، وكانت تخطط لتزوجيه قريباً، خصوصاً وأنه الابن البكر"، لافتاً إلى أن الابن الصغير سيظل يذكره بالشهيد، مع كل لحظة يكبر فيها.
وشدد في حديثه مع دوت كوم على "أهمية محاسبة القتلة الإسرائيليين، الذين أعطوا الأوامر بإطلاق القذائف على المدنيين العزل"، مؤكداً أن "المجرم سيواصل اقتراف المزيد من الجرائم والقتل، إذا لم يحاسب عليها".
وقال: "أمنيتي ألا تتكرر مأساتي مع غيري من أبناء شعبي، ابني البكر تحول إلى أشلاء ممزقة وهو يلعب مع أصدقائه، لا يوجد صواريخ ولا مقاومة في المكان"، متسائلاً : "هل يمكن أن نرى القتلة يوماً ما يحاكمون؟ جاءت لجان كثيرة ولم تفعل شيئاً، ليس لنا إلا الله عز وجل".
واستشهد مطر، إضافة إلى خمسة آخرين في التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي طال عشرات المواقع المدنية وأهداف للفصائل الفلسطينية منذ عصر السبت، وأدى كذلك إلى إصابة نحو 40 مواطناً بجروح متفاوتة.