إحياء ذكرى "أبو عمار" وإعلان الاستقلال في إسبانيا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh أحيت سفارة فلسطين في إسبانيا وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والجالية الفلسطينية في مدريد الذكرى الثامنة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات والذكرى الرابعة والعشرين لإعلان الاستقلال.
كان ذلك في مقر السفارة في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور جمهور غفير من الشخصيات الاعتبارية ومن قادة وأبناء الجالية الفلسطينية والمواطنين الإسبان.
اشتمل الحفل على كلمة للنائب الإسباني في البرلمان الأوروبي عن الحزب الاشتراكي إميليو مينينديث "قرأت عنه"، تحدث فيها عن علاقته مع الشهيد وعن تجربته الشخصية مع الاحتلال وعن الواجب الأخلاقي الواقع على الغرب لوضع نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني، داعيا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، ومحذرا من الاستخفاف بتبعات عدم انصاف الشعب الفلسطيني.
بدوره، تحدث جميل أبو سعدة ممثلا عن الجالية الفلسطينية، حيث ذكر في كلمته بمناقب الزعيم الراحل وبدوره في التاريخ الوطني الفلسطيني المعاصر، ثم قرأ إعلان الاستقلال، وشدد على الثوابت الفلسطينية.
أما كلمة فصائل المنظمة فقد تلاها محمد أبو حشيش، الذي أعاد التأكيد على الدور الهام الذي لعبه الشهيد الرمز في قيادة الشعب الفلسطيني ونقله من حالة اللجوء إلى حالة الكيان فالدولة، وداعيا إلى استغلال مناسبة ذكرى إعلان الدولة للتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية كخيار وحيد للنهوض من جديد ولمقاومة الضغوط ولتحقيق الاستقلال والدولة.
اختتم الحفل بكلمة لسفير فلسطين في إسبانيا كفاح عودة الذي رثى فيها الزعيم الشهيد في ذكراه، مشيرا إلى أن "كوفيته غدت رمزا لكل المناضلين ضد الظلم والطغيان فهو الذي أوصل القضية الفلسطينية إلى العالمية، فمن في هذه الدنيا لا يعرف عرفات وما يمثله من قيم النضال والبحث الدائم عن السلام والعدل".
كما عرج السفير في كلمته على ذكرى إعلان الاستقلال، وقال إن "قرار التقسيم نص على إقامة دولتين واحدة منهما فلسطينية لم تقم إلى الآن نتيجة الأطماع الإسرائيلية التوسعية وربط ذلك بالتوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر".
وأضاف: "نحن ذاهبون ولدينا أغلبية في الجمعية العمومية ولكننا نريد من أصدقائنا وجيراننا في أوروبا مزيدا من الاعتراف بنا بعد أن اعترفوا بإسرائيل، آخذين بعين الاعتبار مصالحهم ومثلهم وقيمهم".