ندوة "مسيرة قائد" ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال الأديب والمفكر والشاعر ووزير الثقافة الأسبق يحيى يخلف أن شعبنا في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة بحاجة إلى رمز كما كان الشهيد القائد أبو عمار مشيرا إلى أن من عاش وعرف أبو عمار يلمس بساطته وطيبته وغلبه الجانب الإنساني عليه رغم حزمه وصلابته في مواقفه دفاعا عن شعبه وقضيته .
جاء ذلك خلال ندوة قدمها يخلف إحياء للذكرى الثامنة لاستشهاد أبو عمار ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب الفلسطيني بعنوان مسيرة قائد في قاعة بلدية قلقيلية بحضور نائب المحافظ المهندس عبد الحميد الديك ورئيس البلدية عثمان داود ومدير مديرية الثقافة أنور ريان وعدد من رؤساء المؤسسات الرسمية والشعبية ومدراء الأجهزة الأمنية وحشد من الأكاديميين والمثقفين .
وقال يخلف إننا ونحن نحتفل بذكرى استشهاد القائد أبو عمار نرى أن الحديث عنه يعبر عن سيرورة تاريخية للقضية الفلسطينية منذ بداياتها خاصة بعد النكبة وتحول الشعب الفلسطيني إلى طوابير من اللاجئين وعدم وجود حركة وطنية او هيئة فلسطينية تمثل شعبنا وتشتت الشباب الفلسطيني وتبعثرهم بين الأحزاب القومية والشيوعية والإسلامية التي كانت تدعي العمل من اجل فلسطين قبل انطلاقة حركة فتح . مستذكرا بدايات تحرك أبو عمار والعديد من القادة عندما كان طالبا جامعيا وتشكيل رابطة شباب فلسطين التي نالت الاعتراف بطلبة فلسطين عالميا .
وتطرق يخلف إلى العديد من الروايات لشباب فلسطيني عن بداية معرفتهم بالقائد أبو عمار ودوره التعبوي والتحريضي والتثقيفي بالقضية الفلسطينية خاصا الشهيد أبو إياد وأبو جهاد مشيرا إلى أن رابطة الطلاب الفلسطينيين كانت النواة الأولى لتشكيل الثورة وانطلاقتها .
وقال يخلف أن الحديث عن أبو عمار هو حديث طويل يحاكي تاريخ كامل لقضية شعب ناضل وما زال لنيل حقوقه مشيرا إلى العديد من المحطات والمخاطر التي تعرض لها أبو عمار وواجهها بصلابة ولم ينحن في معركة صراع البقاء وبقي مشدودا للصراع مع إسرائيل محافظا على الحقوق ولم يساوم عليها رغم واقعيته واصفا إياه بالقائد الاستثنائي .
وحول الشهيد أبو عمار الإنسان قال يخلف أن من يعيش معه يحس بطيبته وبساطته حيث كان يغلب عليه الطابع الإنساني رغم حزمه وصلابة مواقفه ، وأضاف لقد كان وحدويا وكان يلتقي بكافة كوادر الثورة على اختلاف انتماءاتهم لاطلاعهم على الأوضاع السياسية خاصة عند كل منعطف أو لقاء سياسي أو تشاوري مع أي دولة أو حزب وكان يمتلك عمقا إنسانيا يستطيع من عاش معه أن يتلمسه .
وحول علاقة أبو عمار بالثقافة قال يخلف أن اهتمامات عرفات بعد السياسة كان الإعلام حيث قام بتأسيس الإذاعة وكان مهتما بالقصص الأدبية وبابه مفتوح لكل من تغلق في وجهه أبواب وطنه من المثقفين والسياسيين يحتضنهم ويوجد لهم عملا في صفوف الثورة ومؤسساتها مثل محمود درويش وأمل دنقل وآخرون وكان حبيبا للفقراء والبسطاء والمظلومين محبا لشعبه مرسخا للوحدة الوطنية عابرا بسفينة الثورة لكل المحافل الدولية .
وفي نهاية الندوة أجاب يخلف على استفسارات الحضور وأسئلتهم عن المحطات والمنعطفات التاريخية لحياة القائد الشهيد الرمز أبو عمار .