التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الاسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رصدت وكالة "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (113)، الذي يغطي الفترة من:2.11.2012 ولغاية 8.11.2012 .
القنبلة الفلسطينية الموقوتة
نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 4.11.2012 مقالة كتبها الصحافي عمونئيل روزين (Emmanuel Rosen )، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس محمود عباس المثيرة للجدل، التي أدلى بها للقناة الإسرائيلية الثانية. وقال: لا يمكن لعاقل أن يتجاهل الشأن الفلسطيني الإسرائيلي، وخصوصا أنه الأساس لكل ما حدث وسيحدث في المستقبل القريب والبعيد.
القنبلة الفلسطينية الموقوته يجب أن تقلقنا أكثر من أي قنبلة ايرانية. ليس فقط الانتفاضة الثالثة التي قد تندلع في الفراغ المخادع، وليس فقط تعزيز قوة حماس وموجة الانفجارات التي قد تعود الى حياتنا اذا استمرينا في التسكع- أنها الحقيقة الأساسية: أنه بدون حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني لن تكون هنا دولة عادية، دولة ذات أجندة مدنية التي تهتم حقا برفاهية مواطنيها.
أبو مازن يخلد ويثني على "المخربين" و"الإرهابيين"
أثارت تصريحات ردود فعل متباينة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بين مرحب ومشكك في جديتها، حيث اعتبر الصحفي الإسرائيلي نداف شرجاي((Nadav Shrgai، في مقاله الذي نشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 5.11.2012، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول حق العودة خلال مقابلته مع القناة الثانية الإسرائيلية غير حقيقية، لأنه "يقوم بتحريض ممنهج ضد إسرائيل عبر وسائل الإعلام والمناهج الدراسية. وقال: من يتابع منشورات مؤسسات مثل عين على الإعلام الفلسطيني أو ميمري، سيكون انطباعه أن السلطة الفلسطينية لا تُعلّم الشعب الفلسطيني السلام والتعايش مع إسرائيل، بل ترفض حق وجود إسرائيل، تستعترض الصراع كنضال ديني من أجل الإسلام وتعرض في مضامينها المرئية والنصية خارطة الشرق الأوسط دون دولة إسرائيل.
وأَضاف" المخربون الإنتحاريون يحظون بتقدير وتخليد متواصل من قبل السلطة الفلسطينية، التي يشارك بها أبو مازن بها. لقد عيّن مخربًا محررًا كان مسؤولاً عن عمليات إرهابية كثيرة مستشارًا لشؤون المحافظات". التلفزيون الفلسطيني الرسمي يتنافس بالثناء على المخربين، المحررين والمأسورين".
الكتب الدراسية في مدارس السلطة تظهر خرائط لا تحتوي على إسرائيل. الصلة اليهودية بالبلاد تُنكر بشكل ممنهج والجماهير الفلسطينية تقتنع بذلك: بيت المقدس أمر خيالي، التاريخ اليهودي مزيف، موسى كان مسلمًا، يسوع كان فلسطينيًا والتوراة هي تحريف لنص إسلامي. في هذه الحالات، أبو مازن والمتحدثون باسمه لا يسارعون "لوضع الأمور في نصابها" في التلفزيون المصري".
الأطفال الفلسطينيون يستفزون الجنود الإسرائيليين
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 6.11.2012 خبرًا حول مظاهرة احتجاجية في بلدة النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، يُظهر الجنود الإسرائيليين المتواجدين في الضفة الغربية المحتلة كضحايا لاستفزازت الأطفال الفلسطينيين". وجاء في العنوان الفرعي للخبر: خلال المظاهرة الأسبوعية في النبي صالح أُرسل أطفال فلسطينيون لشتم جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودفعهم، بهدف توثيق "العدوانية الإسرائيلية". الجنود نجحوا في الحفاظ على ضبط النفس.
أبو مازن مخادع
نشر موقع"ان ار جي" بتاريخ 8.11.2012 مقالة كتبها الصحافي الاسرائيلي نداف هعتسني(Nadav Haetzni ) انتقد من خلالها تصريحات الرئيس محمود عباس بشأن حق العودة ووصفه بالمخادع".
وقال منتقدا ابو مازن والقناة الثانية: في مدرسة تعليم دق الأسافين الابتدائية سيتعلمون قريبًا تاريخ إسفين ابو مازن-القنال الثانية، كي يضمنوا بأن لا يقوم الطلاب بأخطاء فادحة. وفي الوقت نفسه، في الأكاديمية العليا لدق الأسافين سيستخدمون هذا الدرس بندوة تحت عنوان " كيف تفشل في الإسفين ومع ذلك تخدع الجمهور.
وقال"متابعة وسائل الاعلام الفلسطينية التي يسيطر عليها محمود عباس توضح حجم عملية الخداع، فقط في الأسبوع الأخير بث التلفزيون الرسمي للرئيس أربعة أفلام تعبر عن عدم الاعتراف بوجود دولة اسرائيل ضمن حدود 67. وعلى الرغم من الاكاذيب الصارخة، فلا أحد يرسل داقي الاسافين الى بيوتهم وهم مستمرون في تسميم الخطاب العام برؤى عبثية وخطيرة.