أدانت قوى وفعاليات وفصائل العمل الوطني بشدة، العدوان الإسرائيلي الوحش على قطاع غزة، الذي أدى حتى اللحظة إلى سقوط سبعة شهداء، و34جريحا بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.

وفي هذا السياق، استنكر نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في كل محافظات الوطن وبشكل خاص، عدوانها المتواصل على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة المحاصر.

ونعى، في بيان صحافي، شهداء شعبنا الفلسطيني الذين سقطوا دفاعا عن القضية الفلسطينية، وآخرهم، شهداء العدوان الإسرائيلي الذين سقطوا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الهمجي.

وطالب الرجوب بتدخل دولي لحماية شعبنا من المخططات التصعيدية والخطيرة التي تقوم بها حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة، واعتبر هذا التصعيد بمثابة إستراتيجية عسكرية، وهي بداية جولة جديدة إرهابا للقيادة الفلسطينية لثنيها عن التوجه للأمم المتحدة وعقابا لشعبنا الفلسطيني الذي أصر هذا اليوم على دعمه لقيادته من خلال المسيرات الحاشدة والمؤيدة التي اجتاحت كافة محافظات الوطن.

وقال اللواء الرجوب إن منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية تجريان اتصالات مكثفة مع أطراف عديدة وعلى رأسها الأمم المتحدة والأشقاء في جمهورية مصر العربية لوقف هذا العدوان والرعونة الإسرائيلية السياسية التي ترمي الى زج المنطقة في دوامة عنف جديدة، وتكشف الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال وتنكرها للمرجعيات السياسية والدولية بشكل سافر.
كما وأدانت حركة فتح في قطاع غزة العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يتعرض له قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي للتحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية.
ونعت الهيئة القيادية في القطاع في تصريح وصلنا الشهداء في عملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية، وقالت "إن قدر الشعب الفلسطيني ان يكون السند المنيع في وجه السياسات التوسعية والاستغوال الإسرائيلي".
وقالت" إن الكل الفلسطيني مطالب بالوقوف امام مسؤوليته في التصدى لهذا العدوا وان ثمة حاجة لتجسيد الوحدة الوطنية والعمل المشترك الذي يصلب من عزيمة المواطنين امام بشاعة الموت الإسرائيلي".
وطالبت الحركة بضرورة الإسراع بتشكيل جبهة وطنية موحدة او خلية أزمة تتصدى للمخاطر التي تواجه القطاع وتعمل على اعادة اللحمة الوطنية وتحقيق مصالحة على الأرض لمواجهة التحديات وتمكين الجبهة الداخلية.
وشددت "على ان نزيف الدم الفلسطيني يحتم علينا ان نقف موحدين في مواجهة العدوان والتصدى له وان نعيد الاعتبار للوحدة الوطنية وننهي الإنقسام ونحقق المصالحة".
من جهتها أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي بشدة العملية العسكرية الهمجية على قطاع غزة المسماة "عامود السحاب"، وسياسة الاغتيالات التي طالت أبناء شعبنا في مناطق متفرقة من القطاع ، والتي راح ضحيتها حتى الان عدد من الشهداء، بينهم طفلة ، وعشرات الجرحى، بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا بحروق، حتى اللحظة
وقالت عشراوي في بيان صحافي صدر عنها اليوم: " لقد فتحت حكومة الاحتلال باب الدعاية الإنتخابية مبكرا باستهدافها أبنائنا في القطاع، وان هذا التصعيد الاجرامي المدروس يصب في خدمة اسرائيل من أجل الدعاية الانتخابية، وتعتبر جزءاً من سلسة مدروسة للنيل من مساعينا السياسية والسلمية للتوجه الى الأمم المتحدة".
وحملت عشراوي حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حربها على المدنيين العزّل الذين يخضعوا لحصار غير قانوني منذ سنوات، وطالبت دول العالم والأمم المتحدة والدول العربية والاسلامية بتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية تجاه أبناء شعبنا في القطاع، ولجم قوات الاحتلال ومنطق القوة والارهاب، كما دعتها الى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان، ومنع حدوث مذابح أخرى.
الى ذلك نعت نعت الجبهة الديمقراطية جماهير شعبنا الفلسطيني باغتيال القائد العام لكتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري في جريمة اسرائيلية نكراء.
وجاء في البيان "باستشهاد القيادي في كتائب القسام أحمد الجعبري، فإننا فقدنا قائداً بارزاً من قادتنا ومناضلاً أفنى حياته في طريق النضال والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي".
"اننا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نؤكد أن الرد على هذه الجريمة تتطلب وحدة قوى المقاومة وتشكيل جبهة مقاومة ثورية والعمل على انهاء الانقسام المدمر والاستعداد لمواجهة كافة أشكال العدوان الاسرائيلي المتواصلة ضد شعبنا".

وبدوره، دعا حزب الشعب جماهير شعبنا وقواه كافة للتوحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا.

وحمل الحزب، في بيان صحافي، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير والتداعيات المترتبة على هذه العملية العدوانية المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

 وقال إن الاحتلال الإسرائيلي بإقدامه على هذه الجريمة الكبرى كشف أهدافه الحقيقية الساعية لإغراق شعبنا في بحر من الدماء خدمة أهداف اليمين المتطرف قبيل الانتخابات الإسرائيلية، وفي محاولة لخلط الأوراق وإرباك القيادة قبيل التوجه للأمم المتحدة .

وأشار الحزب أن العدوان المتواصل على شعبنا يفترض بكل جدية توحيد شعبنا وفصائله كافة التوحد في مواجهة العدوان ودراسة أفضل السبل لمواجهته ومنعه من تحقيق أهدافه.

ومن جانبها، اعتبرت جبهة النضال الشعبي عملية اغتيال الجعبري وتواصل الغارات الإسرائيلية على أبناء شعبنا بقطاع غزة، تصعيدا إسرائيليا خطيرا، ومقدمة لعدوان تستهدف فيه كافة أبناء شعبنا .

وقال الناطق الإعلامي للجبهة عوني أبو غوش، في بيان صحافي، إن حكومة نتنياهو وضعت مخططا عسكريا لتصعيد الأوضاع في المنطقة، مشيرا إلى أن عودة حكومة اليمين المتطرف لسياسة الاغتيالات في هذه المرحلة يأتي في سياق حرب شاملة تشنها، تتحمل حكومة الاحتلال مسؤولياتها .

وأوضح أن حالة العدوان المستمرة التي تشنها حكومة الاحتلال على شعبنا تتطلب من المجتمع الدولي القيام بواجبه وتحمل مسؤولياته تجاه ذلك، محذرا من استمرار حكومة الاحتلال بتصعيد عدوانها، داعيا كافة قوى وفصائل شعبنا إلى الوحدة الوطنية ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف الكل الفلسطيني، موجهة التحية لأبناء شعبنا الصامدين في قطاع غزة .

ونددت الجبهة العربية الفلسطينية بالعدوان الإسرائيلي وتنفيذ العديد من الغارات الجوية على عدد كبير من المواقع في قطاع غزة.

وأضافت الجبهة، في تصريح صحافي، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الغاشم، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة ولجم قادته الذين يقدمون اليوم على سفك دماء شعبنا كجزء من حساباتهم الانتخابية.
وبدوره قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان اغتيال احمد الجعبري هو جريمة بربرية وعملية ثار اسود ضد شخص كان له دور بارز في تحرير الاسرى.
واضاف النائب البرغوثي ان اسرائيل تستخدم دماء الشعب الفلسطيني في التنافس بين احزابها في الانتخابات.
وقال البرغوثي إن جريمة الاحتلال التي خلفت عددا من الشهداء في غزة لن تكسر ارادة شعبا .
واضاف ان تلك الحرب المسعورة تؤكد عبثية المراهنة على التفاوض دون تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا.
واكد البرغوثي ان الرد على تلك الجرائم يكمن في استعادة الوحدة الوطنية وتبني استراتيجية وطنية تجمع بين المقاومة الشعبية وفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل ودعم صمود المواطنين وتوحيد شعبنا في قيادة وطنية موحدة.
واوضح النائب البرغوثي ان الاحتلال مارس اليوم ابشع انواع القمع والتنكيل في الضفة الغربية واختتم عدوانه بجريمة اغتيال الجعبري وعدد من الشهداء في غزة .
واكد النائب مصطفى البرغوثي ان اسرائيل بجرائمها انما تتحدى مصر التي رعت التهدئة محذرا من حرب واسعة يحضر لها الاحتلال ضد غزة.