"بتسيلم" تحذر من المساس بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
حذرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان جيش الاحتلال الإسرائيلي من المساس بالمدنيين الفلسطينيين، على غرار ما وقع خلال العدوان على قطاع غزة قبل أربع سنوات، في العملية التي أطلق عليها "الرصاص المصبوب"، باعتباره خرقا لقواعد القانون الدولي الإنساني، والذي يمكن أن يمثل جريمة من جرائم الحرب.
وقالت المنظمة في بيان لها؛ "وفقا للتحقيق الأولي، فقد قُتل ما لا يقل عن أحد عشر فلسطينيا، من بينهم ثلاثة مدنيين على الأقل، وأصيب أكثر من مائة وثلاثين بجراح"، وذلك منذ يوم أمس الأربعاء.
وأضافت المؤسسة: "قبل أربع سنوات تقريبا لحق مس غير مسبوق بالسكان المدنيين، خلال حملة "الرصاص المصبوب"، والتي أدت لمقتل أكثر من 700 مدني لم يشاركوا في القتال- من بينهم أكثر من 300 قاصر وعائلات بأكملها- وجرح آلاف، فيما بقي عشرات الآلاف دون مأوى، وهو ما أثار اشتباها ثقيلا باقتراف جرائم حرب".
ودحضت المنظمة ربط جيش الاحتلال المس بالمدنيين في قطاع غزة بإصابة عدد من الإسرائيليين ممن يعتبرهم مدنيين بالقذائف الصاروخية التي تطلق من قطاع غزة، وقالت: "إن هذا الموقف خاطئ من الأساس، ولا تبرر بصورة أوتوماتيكية مس إسرائيل بالمدنيين".
وأكدت "بتسيلم" أنه "يحظر بصورة تامة المس المقصود بالمدنيين، خاصة عندما يحمل المدنيون بأيديهم رايات بيضاء أو علامات خضوع أخرى، وينبغي على الجيش، من بين ما يتوجب عليه، التأكد أن القوات في الميدان تقوم بتعريف بعضها البعض بخصوص الحالات التي سمح بها للمدنيين بالانتقال من مكان إلى آخر أو التجمع في مكان واحد".
وأضافت، "قبل كل هجوم ينطوي على خطر المس بالمدنيين، يجب على الجيش أن يُحذر مَن يمكن أن يُصابوا بحيث يتاح لهم الاحتماء، من خلال توزيع المنشورات من الجو والمكالمات الهاتفية التحذيرية، ويجب منح المدنيين وقتا كافيا لمغادرة منازلهم والتأكد من توفر مسار هرب ومكان يحتمون فيه".
وشددت على أنه "يحظر على الجنود استعمال المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية بهدف حماية أنفسهم من إصابات محتملة.
كما "يُمنع الاستهداف المقصود للأهداف المدنية، بما في ذلك المباني الحكومية، ومحطات الكهرباء، والبنى التحتية للمياه، والكهرباء، وشبكة المجاري ومستودعات الغذاء، ويجب تمكين إصلاحها في أقرب وقت".