صُم فلسطينيون يخوضون تحدي العُمرة
االف: َحملوا مشاق السَفر ليومين متتاليين، حالهم حال أقرانهم، وغادروا مدينة البيرة وتوجهوا لأداء مناسِك العمرة في المملكة العربية السعودية، متحدين الإعاقة، ومهللين في قلوبهم، استعاضة عن أصواتهم التي أبت الخروج منذ ولادتهم.
اثنان وأربعون أصما وصماء، من طلبة مدرسة الاتصال التام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يرافقهم ثمانية مرشدين من الجمعية، قرروا تحدي الإعاقة، وانتزاع حقهم في أداء شعائرهم الدينية رغم صعوبة الموقف والرحلة.
وأمضى الطلبة عشرة أيام بعيدا عن الوطن، وتجاوزوا بوحدتهم وعملهم بروح الفريق الواحد مشاق السفر، ومتاعب الغُربة، وأدوا مناسك العمرة على أكمَل وَجه، وعادوا إلى فلسطين لينقلوا مشاعرهم بلغة الإشارة.
ولم يجدوا أفضَل من إشارة النَصر، فراح كل واحد منهم يرفع إصبعيه عاليا، وكأنه يقول للمحتشدين في مكة والمدينة، إنا هُنا وإن كُنا صُماً وإن غاب الصوت، وليقول لرفاقه إني هنا إن اشتدت الزحمة وغاب الجَمع.
وحول فكرة رحلة العُمرة، تقول مديرة مدرسة الصم في المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، غادة منصور: "إنها نبعت من رغبة غريبة وشديدة لدى الطلبة الصُم لتأدية مناسك العمرة وتأدية فروضها الدينية".
ووصفتهم خلال الرحلة بالقول: "كانوا ملتزمين ومتعاونين، رغم صعوبة السفر ومشاق الرحلة التي تحملوها بالصبر، وأثبتوا بروح الفريق والمجموعة الواحدة، أنهم لا يقلون شانا عن أقرانهم، من جهة التعاون".
وفيما يتعلق بفروض العمرة وتأديتها، والصعوبات التي واجهتهم كصم، لفتت منصور إلى أنهم تلقوا على مدار ثلاثة أيام قبل العمرة، محاضرات من مختصين صم وسامعين، عن مناسك العمرة وطرق تأديتها، إلى جانب توزيع الأدعية المكتوبة عليهم.
وأبدت إعجابها الشديد بقدرتهم العالية على تحمل الحر الشديد وضغط مشاق الطريق، إلى جانب قدرتهم العالية على حفظ مسالك الطرق وإيجاد بعضهم البعض، مشيرةً إلى أنهم كانوا لا يغادرون الحرم أو الكعبة إلا بوجود الجميع.
وأشادت منصور بدعم إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ممثلة برئيسها د. يونس الخطيب، للطلبة الصم، ومنحهم عناية خاصة، واستقباله لهم في مدينة البيرة، عند عودتهم من أداء مناسك العمرة، ما منحهم دفعة كبيرة من التشجيع.
ووصف الطالب الأصَم شهد نيروخ (16 عاما)، والذي تولت مديرته شرح ما يقوله بلغة الإشارة، الرحلة بالممتعة والرائعة، رغم صعوبة الطريق والحر الشديد، لافتاً إلى أنه كان مستمتعا بأداء مناسك العمرة وفروض العبادة.
ولفت زميله سلام الجمل (17 عاما)، إلى أنهم اختاروا إشارة النصر الفلسطينية ليتغلبوا على زحمة الأمكنة، والمساحة الكبيرة، حيث كان كل منهم يرفع علامة النصر، ليدلل بها على مكانه لزملائه الآخرين، وهكذا تغلبوا على الإعاقة وقهروها.
وأشارت زميلته وئام علوي، الطالبة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة، وخريجة المدرسة، إلى أنها استمتعت جدا بالمناطق التي زارتها، كمكة والمدينة وجدة، مشيرة إلى جمال الأمكنة إلى جانب روحية العبادة.
فيما اعتبرت زميلتها لينا شارو (20 عاما)، والطالبة في صف التوجيهي، أن أداء الصم لمناسك العمرة، وعودتهم دون أية صعوبات أو مشاكل، هي رسالة مفادها أن الصم قادرون على تحمل العناء ومواجهة التحديات، وهو ما يدفع المجتمع لمنحهم حقوقهم أسوة بأقرانهم.
ع ع/أ ع
اثنان وأربعون أصما وصماء، من طلبة مدرسة الاتصال التام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، يرافقهم ثمانية مرشدين من الجمعية، قرروا تحدي الإعاقة، وانتزاع حقهم في أداء شعائرهم الدينية رغم صعوبة الموقف والرحلة.
وأمضى الطلبة عشرة أيام بعيدا عن الوطن، وتجاوزوا بوحدتهم وعملهم بروح الفريق الواحد مشاق السفر، ومتاعب الغُربة، وأدوا مناسك العمرة على أكمَل وَجه، وعادوا إلى فلسطين لينقلوا مشاعرهم بلغة الإشارة.
ولم يجدوا أفضَل من إشارة النَصر، فراح كل واحد منهم يرفع إصبعيه عاليا، وكأنه يقول للمحتشدين في مكة والمدينة، إنا هُنا وإن كُنا صُماً وإن غاب الصوت، وليقول لرفاقه إني هنا إن اشتدت الزحمة وغاب الجَمع.
وحول فكرة رحلة العُمرة، تقول مديرة مدرسة الصم في المقر العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، غادة منصور: "إنها نبعت من رغبة غريبة وشديدة لدى الطلبة الصُم لتأدية مناسك العمرة وتأدية فروضها الدينية".
ووصفتهم خلال الرحلة بالقول: "كانوا ملتزمين ومتعاونين، رغم صعوبة السفر ومشاق الرحلة التي تحملوها بالصبر، وأثبتوا بروح الفريق والمجموعة الواحدة، أنهم لا يقلون شانا عن أقرانهم، من جهة التعاون".
وفيما يتعلق بفروض العمرة وتأديتها، والصعوبات التي واجهتهم كصم، لفتت منصور إلى أنهم تلقوا على مدار ثلاثة أيام قبل العمرة، محاضرات من مختصين صم وسامعين، عن مناسك العمرة وطرق تأديتها، إلى جانب توزيع الأدعية المكتوبة عليهم.
وأبدت إعجابها الشديد بقدرتهم العالية على تحمل الحر الشديد وضغط مشاق الطريق، إلى جانب قدرتهم العالية على حفظ مسالك الطرق وإيجاد بعضهم البعض، مشيرةً إلى أنهم كانوا لا يغادرون الحرم أو الكعبة إلا بوجود الجميع.
وأشادت منصور بدعم إدارة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ممثلة برئيسها د. يونس الخطيب، للطلبة الصم، ومنحهم عناية خاصة، واستقباله لهم في مدينة البيرة، عند عودتهم من أداء مناسك العمرة، ما منحهم دفعة كبيرة من التشجيع.
ووصف الطالب الأصَم شهد نيروخ (16 عاما)، والذي تولت مديرته شرح ما يقوله بلغة الإشارة، الرحلة بالممتعة والرائعة، رغم صعوبة الطريق والحر الشديد، لافتاً إلى أنه كان مستمتعا بأداء مناسك العمرة وفروض العبادة.
ولفت زميله سلام الجمل (17 عاما)، إلى أنهم اختاروا إشارة النصر الفلسطينية ليتغلبوا على زحمة الأمكنة، والمساحة الكبيرة، حيث كان كل منهم يرفع علامة النصر، ليدلل بها على مكانه لزملائه الآخرين، وهكذا تغلبوا على الإعاقة وقهروها.
وأشارت زميلته وئام علوي، الطالبة الجامعية في جامعة القدس المفتوحة، وخريجة المدرسة، إلى أنها استمتعت جدا بالمناطق التي زارتها، كمكة والمدينة وجدة، مشيرة إلى جمال الأمكنة إلى جانب روحية العبادة.
فيما اعتبرت زميلتها لينا شارو (20 عاما)، والطالبة في صف التوجيهي، أن أداء الصم لمناسك العمرة، وعودتهم دون أية صعوبات أو مشاكل، هي رسالة مفادها أن الصم قادرون على تحمل العناء ومواجهة التحديات، وهو ما يدفع المجتمع لمنحهم حقوقهم أسوة بأقرانهم.
ع ع/أ ع