مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

غزيو الضفة.. لهفة على الأحبة وعيون ترنو على غزة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
 عيون دامعة ولهفة على الأحبة وصوت التلفاز لا يتوقف عن بث الأخبار صباح مساء، وخوف وقلق يتلبس مناماتهم ممزوجا بالحزن والغضب.. هو حال الغزيين في الضفة الغربية.
"وطن واحد، وحاجز وما لا يزيد عن 50 جنديا يفصل بين عشرة آلاف غزي في الضفة وذويهم في القطاع" يقول مراقبون ومهتمون بتتبع أوضاع الغزيين في الضفة الغربية، ويضيفون أن صواريخ الطائرات وقذائف الدبابات ورصاص الجنود تهدد حياة مليون ونصف نسمة من سكان القطاع، منذ ثمانية أيام وتسبب حالة من الإحباط لسكان الضفة الغربية والغزيين لعدم قدرتهم على فعل شيء سوى الإغراق في الحزن وسماع النشرات الإخبارية.. ومسيرات تضامنية ومواجهات على حدود التماس أيضا.
ويظل الخوف على فقدان الأقارب، المصحوب بالخوف على فقدان ذكريات الشوارع التي باتت مهدمة كابوسا يعيشه من باتوا لا يميزون شكل شوارع القطاع بعد غارات الطيران الإسرائيلي التي اقتلعت البشر والحجر وغيرت ملامحها.
يقول منتصر صوالي، أب لأربعة أبناء يقطنون قطاع غزة فيما يقطن هو في الضفة حيث يعمل مدير إدارة شؤون المحافظات الجنوبية في الخدمات الطبية العسكرية: "رفضت إسرائيل التحاق أسرتي بي لثلاث مرات، وخلال العدوان الأخير قررت نقل محل سكن أسرتي من منطقة ميراج الحدودية الى برج الأغا وسط مدينة خان يونس اعتقادا مني أنه أكثر أمانا، فقامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس بقصف البرج حيث يقطنون.. لحظات رهيبة عشتها وشعرت خلالها أنني خسرت كل شيء".
"لم يكن أبنائي، والحمد لله، بين المصابين، لكنني خسرت سماع صوت صغيرتي شهد البالغة من العمر 10 سنوات والتي توقفت عن الكلام إثر صدمة ما جرى من قصف" أضاف صوالي، وتابع: "خرج أبنائي حفاة إلى الشارع لا يعرفون وجهتهم ثم لجأوا لبيت عائلتي".
وتحدثت زوجة صوالي السيدة غدير، في اتصال هاتفي معها، عن مدى صعوبة الوضع الذي يعيشونه في قطاع غزة، وأن ما يخنقها وما جعلها تتماسك أمام هذا العدوان هو مسؤولية حماية أبنائها لأنهم هم فؤادها وكل ما تملك، وتقول: "لقد ارتبكت في بداية العدوان ولكن كان علي أن أتماسك من أجل سلامة أطفالي واضطر لإبلاغ زوجي تفاصيل ما يجري حولنا حتى لا أتحمل مسؤولية أي قرار ممكن أن أندم عليه".
ويقول أشرف الدغمة موظف بشركة خاصة برام الله، إنه برغم بعده لـ7 سنوات عن قطاع غزة، فإن قلقا بالغا يكتنفه لمعرفته بطبيعة قطاع غزة وحالة الناس هناك، ويشير إلى أنه على اتصال على مدار الساعة بأسرته للاطمئنان عليها وعلى الجيران والأهل والأصدقاء.
المواطن عيسى فياض، حاله ليس مختلفا كثيرا عن غيره من غزيي الضفة، ويتملكه الخوف من فقدان والده المريض بالسرطان من جهة، والخوف من تسلل قذيفة على منزل العائلة في بلدة القرارة من جهة أخرى.
والد عيسى لواء متقاعد بالمخابرات العامة وهو مريض بالسرطان، يتوجه بشكل دوري إلى العاصمة الأردنية عمان لتلقي العلاج الكيميائي، ولكن منعه الظرف القائم من التعبير عن ألمه لأن هناك وجعا أكبر هو وجع الوطن.
زوج أخت فياض أكرم السطري، ويعمل صحفيا لدى إحدى وكالات الأنباء، أصيب بقصف إسرائيلي شن مساء الأمس.
خوف في غزة وحزن في الضفة.. وحالة من الاستياء تعم الشارع قد لا ينهيها إلا انتهاء العدوان.. ويبقى الحزن في القلب.
sh

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024