الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

مروان البرغوثي المستهدف دوما من قبل الاحتلال حتى وهو في السجن

من نجيب فراج - لم تمضي بضعة ايام على الرسالة التي وجهها القائد الاسير مروان البرغوثي الى جماهير الشعب الفلسطيني والامة العربية من سجنه في "هداريم" والتي دعا فيها الى ضرورة تسيير مسيرات مليونية في اسبوع التقدم الى الامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين لدى الامم المتحدة في ايلول (سبتمبر) المقبل، او ما اصطلح عليه اسم "استحقاق ايلول" الا وانقضت ادارة السجن على الاسير البرغوثي واقتحمت غرفته يوم الخميس الماضي وفتشتها بطريقة استفزازية وصادرت بعض المحتويات ومن ثم زجته في زنزانة انفرادية بذات السجن معزولا عن العالم الخارجي بشكل تام، وادعت ناطقة بلسان مصلحة السجون ان قرار العزل سوف يستمر لاسبوعين، وذلك بدعوى انه وجد بحوزته هاتف نقال.
ولكن مصادر حقوقية اكدت ان السبب الحقيقي وراء ذلك هو البيان الذي سربه من خلف القضبان ووجهه الى الجماهير الفلسطينية والعربية قبل ثلاثة ايام من عملية الاقتحام، وهذا يدلل على ان قضية العزل هي قضية سياسية بامتياز، وان الاسير البرغوثي هو من بين احد الشخصيات القيادية داخل السجون المستهدفة دوما.
وبهذا الصدد كان النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي الدكتور جمال زحالقة قد استنكر عملية عزل القائد البرغوثي، وقال ان "الادعاء بوجود هاتف نقال لديه ما هي الا حجة لا يمكن ان تنطلي على احد"، مؤكدا ان السبب الرئيسي وراء ذلك جائت في سياق المخطط الذي اعده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الاسرى اذ سبق وقال ان "الحفلة قد انتهت"، ليصدر اوامره بضرورة تشديد القبضة الحديدية بحق الاسرى والتي بدات بحرمانهم من التعليم الجامعي ومرورا بفرض قيود على الزيارات وانتهاءا بسحب كافة المكتسبات للاسرى، ولا شك فان هذه القبضة سوف تستهدف القيادات السياسية ورموز الحركة الاسرائيلية ولذا كان القيادي مروان البرغوثي في مقدمة هذا الاستهداف.
اما الوزير عيسى قراقع وزير الاسرى والمحررين فقد اكد هو الاخر ان قرار عزل البرغوثي هوز قرارا سياسي لاستهداف قادة الشعب الفلسطيني وليس فقط داخل السجون وانما خارجها وان هذه الحملة من الممكن ان تتصاعد مع اقتراب استحقاق ايلول والتي ستتمثل ايضا ليس فقط بعملية عزل القادة السياسيين في زنازين انفرادية وانما الاقدام على اعتقال مزيدا من القيادات والرموز كحالة الاسير حسام خضر الى جانب النواب والنشطاء الميدانيين متوقعا ان تزداد حملة الاعتقالات في صفوف ابناء شعبنا قبيل استحقاق ايلول ربما بشهر او اكثر، منددا بمجمل الممارسات الاسرائيلية التي لا تتوقف وقال" ان حرب الاعتقالات ضد شبابنا وشاباتنا متواصلة في مختلف انحاء الضفة التي يتم اقتحام المناطق فيها والتوغل اليها بشكل يومي، وحتى قطاع غزة لا يسلم من هذه الاعتقالات اذ يتربص الجنود المرابطون على حدوده دوما بالمواطنين لاعتقالهم سواءا اولئك المرزاعين او العمال وغيرهم"، مؤكدا كل هذه الممارسات تتناقض مع الاعراف والمواثيق الدولية، فعزل الاسرى وقياداتهم هي خطوات غير انسانية مشيرا الى وجود 19 اسيرا معزولا بشكل دائم وعلى راسهم الاسير احمد سعدات الذي ظل في العزل عى مدى اكثر من عامين حتى الان، هذا عدا عن العشرات من الاسرى الذين يزج بهم في الزنازين الانفرادية بشكل مؤقت وبدون اية ضوابط، وقال انه لا يستبعد ان يكون عزل الاخ مروان البرغوثي غير مؤقت وربما يتم تمديده كل فترة مرة ، هذا عدا عن انه سيكون مقدمة لعزل اعداد اخرى من الاسرى.
وقال أن سياسة العزل الانفرادي من أخطر العقوبات وأشدها قسوة وهي بمثابة "إعدام بطيء اذ يعاقب الأسرى دون سبب فقط من أجل العقاب، وتزجهم في زنازين انفرادية أشبة بالقبور".

وأضاف أن كافة الجهود القضائية والقانونية لإنهاء سياسة العزل فشلت، وأن هناك خطورة جسدية على حياة وصحة الأسرى المعزولين جراء انقطاعهم عن العالم الخارجي ويعيشون في ظروف اعتقالية سيئة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025