الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

"فيسبوك" يجند آلاف المناصرين للقضية الفلسطينية

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 شذى حمّاد -ليسوا عسكريين، فهم لا يملكون صواريخ وأسلحة الاحتلال الإسرائيلي، وليسوا سياسيين ولا من أصحاب النفوذ ليتخذوا القرارات المصيرية، إنهم طلبة ومواطنون وصحفيون ومتضامنون ناشطون على صفحات وسائل الإعلام الاجتماعي، بأعدادهم المتزايدة باستمرار، شرحوا ويشرحون ما حدث ويحدث في غزة من خلال وضع صور العدوان على صفحات وكالات الإعلام الدولية الكفيلة بحشد الرأي العالمي المناصر لأهل غزة والمندد بالعدوان "الإسرائيلي".

فضح الاحتلال عبر وسائل الإعلام الاجتماعية
فتلبية لدعوة أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب، بدأ أكثر من (100) ناشط فعال و(2378) متطوعا بنشر صور العدوان على غزة وخوض النقاشات الحادة مع بعض "الإسرائيليين" ومؤيديهم على صفحات وكالات إعلام عالمية كـ (BBC,CNBC,CNN,FOX)، وصفحات الجامعات الأمريكية، وماركات الملابس والمطاعم، والتي استهدفت لاحتوائها على ملايين الأشخاص من كافة أنحاء العالم.
قال أبو الرب ، "إن "حملة فضح ممارسات الاحتلال في غزة" عبر وسائل الإعلام المجتمعية جاءت لإيصال الصوت الفلسطيني للجمهور الدولي، كردة فعل على تأييد غالبية الوكالات الدولية "لإسرائيل" والتي لا تبث ما يحصل في غزة إلى العالم"، مضيفا أنه على الرغم من أن وسائل الاتصالات والتكنولوجيا حولت العالم إلى قرية كونية إلا أن المجتمعات الغربية لا تعلم بما يرتكبه الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة .

جنود "فسيبوك"
فبتجنيد فلسطيني عفوي، فتح المشاركون في صفحة "حملة فضح ممارسات الاحتلال في غزة" جبهة جديدة، ليصبح الأسلوب الأفضل لإيصال المعاناة الفلسطينية للمجتمعات الغربية بحواجز أقل هي صفحات التواصل الاجتماعية مثل "فيسبوك" و "تويتر".
قال أبو الرب، "يمكن للشباب الفلسطيني أن يضع مداخلة على صفحة مطاعم ماكدونلز العالمية - المحتوية على أكثر من ثلاثة ملايين شخص- عن وجود شهداء أطفال في غزة ما يعطي انطباعا ويلفت انتباه الناس التي لا تعلم عن العدوان في قطاع غزة".
وعلى الرغم من الصور المؤلمة عن العدوان في غزة التي نشرها الناشطون على تلك الصفحات، إلا أن ردة الفعل كانت سلبية أحيانا، باعتبار الصور قديمة.
فأشار أبو الرب إلى أن على الناشطين الاستمرار بالرد على ردود الفعل السلبية وخاصة أن "إسرائيل" جندت وحدات خاصة للتواصل مع المجتمعات الأجنبية وشن حملات على الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام المجتمعية. "الأولى على الفلسطينيين "الضحية" القيام بحملة معاكسة لا تتيح لهم –"الإسرائيليين"- الوصول إلى العالم الغربي وأن نقدم أنفسنا من خلال ما يحصل من عدوان مستمر على قطاع غزة".

الفيسبوكيون يجبرون على تغيير السياسات
ولا يأتي دور الحملة لإيصال معلومة فقط للعالم الغربي عبر وكالات الإعلام العالمية، ولكنها تلعب دورا محوريا مميزا في الضغط على وسائل الإعلام لتغير سياستها اتجاه القضية الفلسطينية، وبالتالي الضغط على أنظمتها الحكومية للوقف مع الشعب الفلسطيني، فقال أبو الرب، "عندما تضع إحدى الوكالات خبرا يعلق عليه (800) مشترك منهم (600) مؤيدون للقضية الفلسطينية، و(200) مؤيد "لإسرائيل" فهذا يجعل القارئ يتشكك بمصداقية المعلومة ما يدفع وسيلة الإعلام لأن تكون أفضل موضوعية بالتغطية".

حجبنا ولكننا سنستمر
وبين أبو الرب أنه على الرغم من سهولة المشاركة بالحملة، إلا أن النتائج لن تكون سريعة، ويجب على المشاركين المواصلة في نشاطاتهم، داعيا إياهم لعدم الاستسلام وإنشاء صفحات شخصية عديدة إذا حذفت تعليقاتهم وحجبوا عن الصفحات.
قالت طالبة الإعلام في جامعة بيرزيت جنان السلوادي (20) عاما – إحدى المشاركات والناشطات في الحملة – ، إنها تنشر صورا لأطفال شهداء في غزة بعد استشهادهم أو قبل على الصفحات العالمية، مشيرة إلى أن التفاعل مع هذه الصور كان سلبيا في بعض الأحيان، باتهامها أنها صنع "فوتوشوب"، أو أنها صور التقطت في سوريا.
وأوضحت جنان أن هدفها من المشاركة في الحملة المساهمة في تصحيح صورة الفلسطينيين التي شوهها الاحتلال في المجتمعات الغربية، مؤكدة على أن تفاعل الناس الإيجابي معها دعمها للاستمرار والمواصلة بالحملة، مشيرة إلى أن الحملة لن تنتهي بانتهاء العدوان على غزة ولكنها ستستمر طالما فلسطين محتلة.
من جهتها، قالت الصحفية شادن غانم – المشاركة في الحملة – "إن الحملة نموذج للاستخدام الصحيح والفعّال لوسائل الإعلام الاجتماعية في إيصال المعاناة الفلسطينية". مضيفة، "أن الحملة تختصر المسافات لتوصيل حقيقة ما يحصل في غزة وفلسطين، وتقطع الطريق على وسائل الإعلام المنحازة لإسرائيل والمروّجة لأكاذيبه"، مشيرة إلى أنه تم حذف العديد من مشاركتها، والرد عليها بصور وفيديو من قبل إسرائيليين لما أسموه بـ "ضحايا مدنيون من صواريخ الإرهابيين".
لن تنتهي الحملة بانتهاء العدوان على غزة الذي استمر ثمانية أيام متواصلة، فجنود "فيسبوك" الفلسطينيون يتوعدون بفضح ما خلفه العدوان من حصد للأرواح، كانت حصيلته (163) شهيدا وأكثر من (1200) مصاب، معلنين حالة التأهب للرد السريع والواسع على أي عدوان سيرتكبه الاحتلال في غزة أو في أي بقعة فلسطينية

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025