في القدس تمطر السماء فرحا...
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تعود القدس إلى ماض انتفاضتها الأولى.. فتية بعمر الورد يتسابقون إلى المتاريس كالفراشات يحملون الوطن علما وحجرا ويسد الطريق إلى الطرقات...
كان الجميع على موعد مع غزة... مع خلاص الناس هناك من موت يأتيهم من طائر حديدي في السماء يصب الحمم موتا ودمارا...
قال قائل: غزة انتصرت...
رد آخر: ليس انتصارا ... لكنه ليس هزيمة
لم تعط القدس بالا للجدل العقيم... ومدت للجميع يدا...
وفيما المطر يندلق في حارتها العتيقة وفي شوارعها الزلقة ... كانت المدينة تخرج من هدنة فرضتها الحرب في غزة على المحتلين...
عاد القمع والتنكيل بالناس... موظفو البلدية وطواقم الهدم فيها عادوا لما كانوا عليه، لكنهم أكثر عنفا وتوحشا...
صاحت (أم اسماعيل) القروية القادمة من قرية الخضر: "ربي يفنيكم وينتقم منكم..."... قالتها بمرارة بعد أن داس الجند سلال الفجل والسبانخ والبصل الأخضر...
هو قوت يومها وقوت أولادها...
ليس بعيدا عن "(ام اسماعيل) لا زالت البلدية تمنع أصحاب أكشاك في باب العمود من إعادة ترميم محلات التي حرقت بفعل فاعل... ولا زالت آثار الحريق شاهدوا على ما اقترفه الجناة...
أما شارع صلاح الدين، فحكاية أخرى...
قالت الشرطة في رواية الناطقة باسمها: " أصيب جندي بعد أن حاولت سيدة في الخامسة والثلاثين من عمرها طعن أحد الجنود الذي أصيب بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليها...!!"
لم تشر الرواية بالمطلق إلى حقيقة ما جرى.. وأن رواية الطعن مختلقة من أساسها...
كما لم تشر الناطقة باسم الشرطة إلى الاستفزاز الذي جرى أمام مركزها المتاخم لمكتب البريد حين تعرض الجندي للسيدة المقدسية محاولا التحرش بها قبل أن تدفعه بعيدا من طريقها...
يقول المترددون على مكتب "بيزك" حيث مدخل مركز شرطة الاحتلال أن ممارسات الجنود هناك مستفزة للمراجعين، خاصة للنساء والفتيات... الكثيرات يتعرضن للمضايقة والتحرش...
في رواية الشهود: انهال الجنود على المواطنة المذكورة ضربا قبل أن يقتادوها إلى داخل المركز البوليسي.. فيما تنهمر حجارة الغضب من السماء...
كانت للقدس يومذاك غضبة...
ثار الفتية على مشهد تكرر ... وكانت غزة بمشاهد الموت حاضرة في العقول وفي النفوس...
هدأت غزة يومذاك... لكنهم عادوا ليضربوا في القدس من جديد ...
تحكي المصادر الفلسطينية عن جملة من الإجراءات الانتقامية...
عشرات الفتية المقدسيين زج بهم في السجون...
المواطنة انتصار الهدرة في الأربعين من عمرها، وهي أم لأربعة أبناء مددت محكمة إسرائيلية اعتقالها حتى الثلاثاء القادم...
مصادرات بالجملة تخللتها حملات دهم ضريبي للمحال التجارية... وعلى جميع محاور الطرق عادت شرطة المرور على الدراجات تلاحق سائقي المركبات بحجة الفحص الشتوي...
لم تنتصر غزة... لكنها لم تهزم...
أما القدس فعلى موعد من جديد من الصبر والصمود... لا خيار غير الصمود
محمد عبد ربه لمفتاح
zaتعود القدس إلى ماض انتفاضتها الأولى.. فتية بعمر الورد يتسابقون إلى المتاريس كالفراشات يحملون الوطن علما وحجرا ويسد الطريق إلى الطرقات...
كان الجميع على موعد مع غزة... مع خلاص الناس هناك من موت يأتيهم من طائر حديدي في السماء يصب الحمم موتا ودمارا...
قال قائل: غزة انتصرت...
رد آخر: ليس انتصارا ... لكنه ليس هزيمة
لم تعط القدس بالا للجدل العقيم... ومدت للجميع يدا...
وفيما المطر يندلق في حارتها العتيقة وفي شوارعها الزلقة ... كانت المدينة تخرج من هدنة فرضتها الحرب في غزة على المحتلين...
عاد القمع والتنكيل بالناس... موظفو البلدية وطواقم الهدم فيها عادوا لما كانوا عليه، لكنهم أكثر عنفا وتوحشا...
صاحت (أم اسماعيل) القروية القادمة من قرية الخضر: "ربي يفنيكم وينتقم منكم..."... قالتها بمرارة بعد أن داس الجند سلال الفجل والسبانخ والبصل الأخضر...
هو قوت يومها وقوت أولادها...
ليس بعيدا عن "(ام اسماعيل) لا زالت البلدية تمنع أصحاب أكشاك في باب العمود من إعادة ترميم محلات التي حرقت بفعل فاعل... ولا زالت آثار الحريق شاهدوا على ما اقترفه الجناة...
أما شارع صلاح الدين، فحكاية أخرى...
قالت الشرطة في رواية الناطقة باسمها: " أصيب جندي بعد أن حاولت سيدة في الخامسة والثلاثين من عمرها طعن أحد الجنود الذي أصيب بجروح طفيفة قبل أن تتم السيطرة عليها...!!"
لم تشر الرواية بالمطلق إلى حقيقة ما جرى.. وأن رواية الطعن مختلقة من أساسها...
كما لم تشر الناطقة باسم الشرطة إلى الاستفزاز الذي جرى أمام مركزها المتاخم لمكتب البريد حين تعرض الجندي للسيدة المقدسية محاولا التحرش بها قبل أن تدفعه بعيدا من طريقها...
يقول المترددون على مكتب "بيزك" حيث مدخل مركز شرطة الاحتلال أن ممارسات الجنود هناك مستفزة للمراجعين، خاصة للنساء والفتيات... الكثيرات يتعرضن للمضايقة والتحرش...
في رواية الشهود: انهال الجنود على المواطنة المذكورة ضربا قبل أن يقتادوها إلى داخل المركز البوليسي.. فيما تنهمر حجارة الغضب من السماء...
كانت للقدس يومذاك غضبة...
ثار الفتية على مشهد تكرر ... وكانت غزة بمشاهد الموت حاضرة في العقول وفي النفوس...
هدأت غزة يومذاك... لكنهم عادوا ليضربوا في القدس من جديد ...
تحكي المصادر الفلسطينية عن جملة من الإجراءات الانتقامية...
عشرات الفتية المقدسيين زج بهم في السجون...
المواطنة انتصار الهدرة في الأربعين من عمرها، وهي أم لأربعة أبناء مددت محكمة إسرائيلية اعتقالها حتى الثلاثاء القادم...
مصادرات بالجملة تخللتها حملات دهم ضريبي للمحال التجارية... وعلى جميع محاور الطرق عادت شرطة المرور على الدراجات تلاحق سائقي المركبات بحجة الفحص الشتوي...
لم تنتصر غزة... لكنها لم تهزم...
أما القدس فعلى موعد من جديد من الصبر والصمود... لا خيار غير الصمود
محمد عبد ربه لمفتاح