زارت مقر تلفزيون فلسطين في غزة.... الجبهة العربية الفلسطينية: تدعو إلى انجاز المصالحة ودعم توجه القيادة إلى الأمم المتحدة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة عقد المكتب السياسي في قطاع غزة أمس اجتماعاً له ناقش خلاله أوضاع قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعرض له وكذلك المسعى الفلسطيني لرفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى صفة دولة مراقب.
وقد توجه المكتب السياسي بالتحية إلى أبناء شعبنا في قطاع غزة لصمودهم وتصديهم بكل صبر وقدرة على تحمل الجرائم البشعة التي ارتكبتها آلة حرب الاحتلال المتطورة من طائرات وبوارج حربية وجيش عديم الأخلاق لم يتوانى لحظة عن ارتكاب الجرائم البشعة بدون وجه حق ضد شعبنا مستخدما فيها كافة الأسلحة المحرمة دولياً لإيقاع الآلاف من الشهداء والجرحى وإحلال الدمار والخراب في منازل المواطنين وممتلكاتهم والبنى التحتية لقطاع غزة ومشاهد الأطفال والنساء والشيوخ تحت الأنقاض وأشلائهم التي تناثرت في كل مكان، ليؤكد للقاسي والداني أن هذا الشعب لا يمكن لأي قوة في الأرض مهما بلغت وحشيتها ان تفت من عضده او تكسر إرادته وانه مصمم على انتزاع حقوقه الوطنية مهما بلغت التضحيات.
وأضاف المكتب السياسي أن النصف الآخر من صورة الملحمة الأسطورية لشعبنا تجلت في تضامن شعبنا في الشتات وفي تلك الهبة الجماهيرية الرائعة التي انطلقت في كافة محافظات الضفة الغربية لتؤكد أن المعركة ضد الاحتلال هي معركة واحدة وان شعبنا الفلسطيني موحد في مواجهة الاحتلال وجرائمه، فكل التحية لأرواح شهداء غزة والضفة الذين سالت دمائهم الطاهرة لتؤكد وحدة هذا الشعب وتجاوزه لكل الاختلافات ووقوفه صفا واحدا في مواجهة الاحتلال وعدوانه.
وتابع المكتب السياسي أن محاولات الاحتلال وأهدافه التي تجلت في بداية العدوان بعزل غزة نهائياً عن الجسد الفلسطيني فشلت تماماً وها هو شعبنا أكثر تمسكاً بوحدته الوطنية، مشدداً على ضرورة مواصلة الروح الوطنية الوحدوية المسئولة التي رافقت العدوان وفي الفرحة العارمة لشعبنا في غزة التي هبت بكل ألوان طيفها السياسي لتحتفل بقدرتها على الصمود وهزيمة الاحتلال في كسر إرادتهم ، مشدداً على ضرورة استثمار ذلك في انجاز المصالحة، ومؤكداً على موقف الجبهة بضرورة التئام الاجتماع الذي دعا له الرئيس أبو مازن والذي يضم كافة الأمناء العامين ورئيس المجلس الوطني والشخصيات الوطنية من اجل إتمام المصالحة وطي صفحة الانقسام إلى غير رجعة ليتمكن شعبنا المناضل من مواجهة كافة التحديات المفروضة عليه، مطالبة الأشقاء المصريين بالعمل بشكل عاجل ومواصلة دورهم في لم الشمل الفلسطيني.
وأوضح المكتب السياسي أن من الأهداف السياسية للعدوان كان محاولة حرف انظار المجتمع الدولي عن الطلب الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة في نهاية الشهر الحالي، فكان الإصرار الفلسطيني على التوجه للأمم المتحدة لانتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ورفع مكانة فلسطين جزء من ملحمة الصمود التي سطرها شعبنا في غزة والضفة وفي كل أماكن تواجده.
وفي هذا السياق أكد المكتب السياسي دعمه الكامل للقيادة الفلسطينية في مسعاها مؤكداً ان رفع مكانة فلسطين وما يترتب عليها من مشاركة فلسطين في كافة الهيئات الدولية إنما يشكل رادعاً للاحتلال ويزيد من قدرة شعبنا على معاقبة إسرائيل عما تقترفه من جرائم .
ودعت الجبهة إلى دراسة أثار العدوان على شعبنا والبحث في وسائل التخفيف عن شعبنا والبدء الفوري في تجنيد الدعم الدولي لإعادة اعمار قطاع غزة الذي لا زال يعاني من أثار الخراب والدمار الذي خلفته إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة أواخر العام 2008 وبداية العام 2009م ، وهو ما يتطلب تكاثف كل الجهود الوطنية وتحمل السلطة لمسئولياتها في هذا المجال.
الى ذلك قام جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يرافقه وفد من قيادة الجبهة بزيارة لمقر تلفزيون فلسطين في مدينة غزة لتفقد أوضاعهم وتهنئتهم بالسلامة من العدوان الإسرائيلي.
وقد أكد الأمين العام للعاملين في تلفزيون فلسطين تقدير القيادة الفلسطينية وقيادة الجبهة لدورهم الهام في تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومواجهتهم للمخاطر الكبيرة في نقل حقيقة ما يجري من جرائم بحق أبناء شعبنا .
وأضاف شحادة أن الاحتلال الإسرائيلي بدا منزعجاً من التغطية الإعلامية الفلسطينية لعدوانه وقدرته على كشف جرائمه وهو ما دفعه إلى استهداف المقرات إعلامية واستهداف الصحفيين بشكل مباشر، مترحماً على أرواح شهداء الإعلام الذين سقطوا خلال هذا العدوان، ومؤكداً أن الإعلام كان ولا زال الشريك الفاعل في النضال الوطني عبر تاريخه وشكل وعيَّاً عميقاً بان الكلمة الصادقة والصورة الحية لا تقل أهمية في مقارعة الاحتلال عن أي وسيلة نضالية أخرى.
وأكد شحادة على ضرورة أن تتواصل الأدوار العظيمة التي لعبتها الصحافة الفلسطينية في مختلف المراحل في تعميق الوعي والحس الوطني حيث كانت على الدوام الحاضن الوطني للتنوير والتغيير الذي حمل لوائه المناضلون ورواد التغيَّير عبر التضحيات والمواقف الشجاعة والكلمة المسئولة في مختلف ساحات النضال الوطني.
من جهتهم رحب العاملون في التلفزيون بهذه الزيارة الكريمة مؤكدين أنها ترفع كثيراً من معنوياتهم ، مثمنين للامين العام دوره الهام في تبني مطالبهم وهمومهم ، مؤكدين أنهم سيواصلون دورهم في نقل الحقيقة وكشف الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، ومشددين على أن تلفزيون فلسطين هو نافذة الكل الفلسطيني والعالم اجمع لنقل ما يدور في الساحة الفلسطينية بكل مسئولية وطنية .