غزة تداوي جراحها وتنتصر للحياة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من بين اكوام الركام وعلى وقع اصوات المرتلين التي تملأ بيوت العزاء وصور الاطفال الشهداء التي تغص بها جدران المدينة، ها هي غزة الجريحة تنتصب مجدداً لتواصل رحلة البحث عن تلك الحياة التي تتوق اليها كما يتوق طفل لحضن أمه بعد طول غياب.
ها هي شوارع غزة تنبض بالحياة مجددا وها هي اصوات الباعة تنبعث في اسواقها .. ها هي غزة تفتح صدرها للريح والامنيات وتستعجل مداوة جراحها
وتربت على اكتاف من تبقى من اطفالها وتزرع الورد عند اضرحة شهدائها .. ها هي غزة تواصل تلك المهمة الجليلة التي باتت جزءا من طقسها : تربي الامل.
مراسل دوت كوم جال في المدينة التي استعصت على الانكسار رغم كل ما خلفه العدوان الاسرائيلي من شهداء وجرحى ودمار وآلام وجراح.
يقول المواطن رامي الهنداوي (36 عاماً) الذي كان يطوف على المحال التجارية في ميدان فلسطين (الساحة): كما نعشق الشهادة نحن نعشق الحياة، شلال الدماء لن يتوقف إلا بانتهاء الاحتلال، والعدوان لن يمنعنا وأطفالنا من حب الحياة، وصواريخهم المجنونة التي طالت الاطفال والنساء وكبار السن والشباب لن تجعلنا نرضخ او نرفع الراية البيضاء، وجميعاً سنبقى جنباً إلى جنب .. صامدون هنا حتى يرحل الغزاة".
واضاف "بفضل الله المقاومة حققت انتصاراً عظيماً لذلك الناس هنا في غزة تشعر بفخر كبير لم تشعر به من قبل، ونحن نشد على أيادي المقاومين والقادة الذين كانوا يفاوضون في القاهرة فرغم العنجهية الإسرائيلية والضغوط على المقاومة واستمرار قتل الأطفال والنساء والمسنين إلا أنهم رفضوا الخضوع وأصروا على مطالبهم .. ما تحقق نصرٌ للشهداء قبل أن يكون لهذا الحزب او ذاك ، نصرٌ لآل الدلو وأبو زور وغيرهم ممن استشهد أطفالهم ونسائهم".
"أبو حسام" وهو صاحل محل تجاري تمحور حديثه حول حركة التسوق في اسواق غزة بعد ان فتحت المحال ابوابها، وقال "أمس السبت حركة الشراء والبيع والإقبال على التسوق كانت ضعيفة، وهذا اليوم كان الإقبال والحركة جيدة وهناك من المواطنين من يأتي لشراء كسوة الشتاء له ولأبنائه، ومنهم من فقط يأتي ليشاهد ويخرج دون أن يشتري أي شيء".
من جهتها ، عبرت المواطنة أم سمير عن فرحتها "بانتصار المقاومة"، مطالبةً مؤسسات حقوق الانسان بالتحرك في المحاكم الدولية من اجل تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة بسبب ارتكابهم مجازر بحق عائلات بأكملها.
وحول زيارتها للأسواق، قالت "الناس هنا عزيمتها أكبر من الطائرات والدبابات".
بدوره، قال التاجر "أبو أحمد" الذي يجاور مبنى المحل الخاص به مركز شرطة حي الشجاعية الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية خامس أيام العدوان ، أن "محله تضرر كثيراً بسبب القصف وان خسائره تقدر بنحو 10 آلاف دولار".
وأشار أبو أحمد إلى أنه بدأ فوراً في ترميم محله في محاولة لإعادة افتتاحه قريباً لتعويض خسارته المادية، وقال "لا يمكنني أن انتظر حصر الأضرار وإعادة الاعمار التي قد تستغرق عدة سنوات".
واضاف "نحاول أن نعيد بناء حياتنا بأنفسنا، نحن شعبٌ حي لا يموت، ولن يكسر الاحتلال عزيمتنا رغم كل هذا الدمار".
من جهته، يمتشق السائق "أبو وائل" ابتسامته ليداوي بها جراحه عقب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنزله في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وكذلك في سيارته التي تحطم زجاجها.
ويقول هذا السائق الذي كان يستعد لتوصيل مجموعة من الركاب لمراسل القدس "بدنا نعيش .. بالحلوة والمرة عايشين.. والاضرار التي لحقت بالبيت أو السيارة يمكن تعويضها، والمهم هو سلامة أطفالنا وبناتنا وبقائنا على قيد الحياة التي نحبها كثيرا رغم الموت والحصار والالم".
zaمن بين اكوام الركام وعلى وقع اصوات المرتلين التي تملأ بيوت العزاء وصور الاطفال الشهداء التي تغص بها جدران المدينة، ها هي غزة الجريحة تنتصب مجدداً لتواصل رحلة البحث عن تلك الحياة التي تتوق اليها كما يتوق طفل لحضن أمه بعد طول غياب.
ها هي شوارع غزة تنبض بالحياة مجددا وها هي اصوات الباعة تنبعث في اسواقها .. ها هي غزة تفتح صدرها للريح والامنيات وتستعجل مداوة جراحها
وتربت على اكتاف من تبقى من اطفالها وتزرع الورد عند اضرحة شهدائها .. ها هي غزة تواصل تلك المهمة الجليلة التي باتت جزءا من طقسها : تربي الامل.
مراسل دوت كوم جال في المدينة التي استعصت على الانكسار رغم كل ما خلفه العدوان الاسرائيلي من شهداء وجرحى ودمار وآلام وجراح.
يقول المواطن رامي الهنداوي (36 عاماً) الذي كان يطوف على المحال التجارية في ميدان فلسطين (الساحة): كما نعشق الشهادة نحن نعشق الحياة، شلال الدماء لن يتوقف إلا بانتهاء الاحتلال، والعدوان لن يمنعنا وأطفالنا من حب الحياة، وصواريخهم المجنونة التي طالت الاطفال والنساء وكبار السن والشباب لن تجعلنا نرضخ او نرفع الراية البيضاء، وجميعاً سنبقى جنباً إلى جنب .. صامدون هنا حتى يرحل الغزاة".
واضاف "بفضل الله المقاومة حققت انتصاراً عظيماً لذلك الناس هنا في غزة تشعر بفخر كبير لم تشعر به من قبل، ونحن نشد على أيادي المقاومين والقادة الذين كانوا يفاوضون في القاهرة فرغم العنجهية الإسرائيلية والضغوط على المقاومة واستمرار قتل الأطفال والنساء والمسنين إلا أنهم رفضوا الخضوع وأصروا على مطالبهم .. ما تحقق نصرٌ للشهداء قبل أن يكون لهذا الحزب او ذاك ، نصرٌ لآل الدلو وأبو زور وغيرهم ممن استشهد أطفالهم ونسائهم".
"أبو حسام" وهو صاحل محل تجاري تمحور حديثه حول حركة التسوق في اسواق غزة بعد ان فتحت المحال ابوابها، وقال "أمس السبت حركة الشراء والبيع والإقبال على التسوق كانت ضعيفة، وهذا اليوم كان الإقبال والحركة جيدة وهناك من المواطنين من يأتي لشراء كسوة الشتاء له ولأبنائه، ومنهم من فقط يأتي ليشاهد ويخرج دون أن يشتري أي شيء".
من جهتها ، عبرت المواطنة أم سمير عن فرحتها "بانتصار المقاومة"، مطالبةً مؤسسات حقوق الانسان بالتحرك في المحاكم الدولية من اجل تقديم قادة الاحتلال للمحاكمة بسبب ارتكابهم مجازر بحق عائلات بأكملها.
وحول زيارتها للأسواق، قالت "الناس هنا عزيمتها أكبر من الطائرات والدبابات".
بدوره، قال التاجر "أبو أحمد" الذي يجاور مبنى المحل الخاص به مركز شرطة حي الشجاعية الذي دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية خامس أيام العدوان ، أن "محله تضرر كثيراً بسبب القصف وان خسائره تقدر بنحو 10 آلاف دولار".
وأشار أبو أحمد إلى أنه بدأ فوراً في ترميم محله في محاولة لإعادة افتتاحه قريباً لتعويض خسارته المادية، وقال "لا يمكنني أن انتظر حصر الأضرار وإعادة الاعمار التي قد تستغرق عدة سنوات".
واضاف "نحاول أن نعيد بناء حياتنا بأنفسنا، نحن شعبٌ حي لا يموت، ولن يكسر الاحتلال عزيمتنا رغم كل هذا الدمار".
من جهته، يمتشق السائق "أبو وائل" ابتسامته ليداوي بها جراحه عقب الأضرار الكبيرة التي لحقت بمنزله في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وكذلك في سيارته التي تحطم زجاجها.
ويقول هذا السائق الذي كان يستعد لتوصيل مجموعة من الركاب لمراسل القدس "بدنا نعيش .. بالحلوة والمرة عايشين.. والاضرار التي لحقت بالبيت أو السيارة يمكن تعويضها، والمهم هو سلامة أطفالنا وبناتنا وبقائنا على قيد الحياة التي نحبها كثيرا رغم الموت والحصار والالم".