الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

مركز"شمس" : جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رام الله : أدن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بقوة الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الإنسان وخروقها للقانون الإنساني الدولي في فلسطين كما ويدين القصف الهائل للسكان المدنيين ،العدوان على غزة وما رافقه من مجازر بحق المدنيين العزل هو نموذج لمجازر أخرى عديدة ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مدن وقرى ومخيمات فلسطينية ،منذ أربعينيات القرن الماضي حيث تعمدت "إسرائيل" تاريخياً قتل المدنيين الأبرياء لكن هذا القتل على بشاعته لم يكن جديداً، فسجل الاحتلال حافل بالمجازر.إن انتهاكات"إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان امتدت على مدى أيام العدوان الطويل وساعاته. نداءات الأمم المتحدة والصليب الأحمر وهيئات المجتمع المدني الدولي والمحلي، فشلت كلها في الحد من الجرائم والفظائع التي ارتكبت. جاء ذلك عبر بيان صحفي أصدره المركز .
كما وطالب مركز "شمس" من جديد بضرورة إنشاء لجنة رفيعة المستوى للتحقيق في استهداف المدنيين وفحص أنواع الأسلحة التي استخدمتها "إسرائيل" وبإجراء تحقيق مستقل يشارك فيه خبراء دوليون،حول الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان، والهجمات الجوية العشوائية والواسعة النطاق، والقصف الهائل للسكان المدنيين، وقصف الهياكل الأساسية المدنية الحيوية. وإذ يلاحظ القلق البالغ إزاء استمرار الأذى اللاحق بحقوق الإنسان والحالة الإنسانية للمواطنين المدنيين في قطاع غزة ، وإذ يؤكد أن مهاجمة وقتل المدنيين الأبرياء وهدم المنازل والممتلكات ،خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، ويشكل كذلك انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وإذ يدرك الحاجة الماسة إلى معالجة الحالة الإنسانية الرهيبة في قطاع غزة، وذلك بطرق منها الرفع الفوري للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وإذ يلاحظ بعين القلق التردي البيئي الناجم عن الهجمات الإسرائيلية،وأثره الضار بالصحة، وإذ يساوره القلق إزاء استهداف شبكات الاتصالات ووسائط الإعلام، وإذ يشعر بالسخط لاستمرار "إسرائيل" من دون عقاب في القتل الجنوني المستمر للأطفال والنساء والمسنين وغيرهم من المدنيين في فلسطين.
وأكد المركز في بيانه على المقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وإذ يؤكد أيضاً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان وبرنامج عمل فيينا، وإذ يشير إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل، وغيرها من صكوك حقوق الإنسان، وإذ يسلّم بأن السلم والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان هي أركان منظومة الأمم المتحدة،وإذ يشير إلى قرار الجمعية العامة 60/251، المؤرخ 15 آذار/ مارس 2006، الذي قررت الجمعية فيه أن يقوم مجلس حقوق الإنسان (أ) بمعالجة حالات انتهاك حقوق الإنسان، بما فيها الانتهاكات الجسيمة والمنهجية، وتقديم توصيات بشأنها، (ب) وبالاستجابة فوراً في الحالات الطارئة المتعلقة بحقوق الإنسان، وإذ يسترشد بميثاق الأمم المتحدة، وبصكوك حقوق الإنسان ذات الصلة، والقانون الإنساني الدولي، وبخاصة اتفاقيتي لاهاي للعامين 1899 و1907 بشأن قوانين وأعراف الحرب البرية التي تحظر مهاجمة وقصف السكان المدنيين والأهداف المدنية، وتبين الالتزامات بتوفير الحماية العامة من الأخطار التي تنشأ عن العمليات العسكرية للأهداف المدنية، والمستشفيات، ومواد الإغاثة ووسائط النقل، وإذ يشير إلى التزامات الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقيات جنيف المؤرخة 12 آب/ أغسطس للعام 1949 وفي البروتوكولين الإضافيين الملحقين بها، وإذ يؤكد من جديد التزام كل طرف من الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب (اتفاقية جنيف الرابعة) باتخاذ إجراء ضد الأشخاص الذين يزعم أنهم ارتكبوا أو أمروا بارتكاب انتهاكات جسيمة للاتفاقية، وإذ يشير إلى اتفاقية عدم تقادم جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وإذ يؤكد أن قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي متكاملان ومتآزران.
وشدد مركز "شمس" على أن الحق في الحياة يشكل أهم الحقوق الأساسية من حقوق الإنسان كلها، وإذ يدين العدوان الإسرائيلي على غزة التي تشكل انتهاكات جسيمة ومنهجية لحقوق الإنسان ، وإذ هالته الانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان على يد "إسرائيل" هذه الانتهاكات التي أسفرت عن قتل وجرح المئات من المدنيين العزل، وعن تدمير كبير للممتلكات العامة والخاصة، وتشريد الآلف من شدة إطلاق القذائف والقصف ضد السكان المدنيين، وإذ يدين بقوة الهجمات الجوية الإسرائيلية العشوائية والواسعة النطاق، واستهداف المسعفين وجعلهم ضحايا ومنعهم حتى من انتشال جثث الضحايا من تحت الركام، واستهداف مواقع الأمم المتحدة والصحفيين والمدنيين،وعلى وجه التحديد الشيوخ والأطفال والنساء .
وطالب مركز "شمس" إلى ضرورة إلزام المجتمع الدولي لدولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الامتثال امتثالاً فورياً ودقيقاً لالتزاماتها القائمة بموجب قانون حقوق الإنسان، وبخاصة اتفاقية حقوق الطفل، والقانون الإنساني الدولي ،وإلى عدم قيام "إسرائيل" مستقبلاً  بأي عمليات عسكرية ضد السكان المدنيين والأهداف المدنية، هذه العمليات التي تؤدي إلى القتل والتدمير والانتهاك الخطير لحقوق الإنسان.
ودعا المركز في ختام بيانه إلى ضرورة  تشكيل  لجنة تحقيق رفيعة المستوى وذلك من أجل التحقيق في استهداف "إسرائيل" بشكل منهجي للمدنيين وقتلهم في فلسطين؛وفحص أنواع الأسلحة التي تستخدمها "إسرائيل" وامتثال هذه الأسلحة للقانون الدولي؛وتقييم حجم الهجمات الإسرائيلية وأثرها الفتّاك بحياة البشر والممتلكات والهياكل الأساسية الحساسة، والبيئة.كما ويطالب الأمين العام للأمم المتحدة  ومؤسساتها أن يوفرا جميع أشكال المساعدة الإدارية والتقنية واللوجستية المطلوبة لتمكين لجنة التحقيق من إنجاز ولايتها بسرعة وكفاءة كما ويطالب المجتمع الدولي القيام بصفة عاجلة بتزويد السلطة الوطنية الفلسطينية بالمساعدة الإنسانية والمالية لتمكينها من التصدي للكارثة الإنسانية المتردية، وتأهيل الضحايا، وإعادة الأشخاص المشردين إلى ديارهم، واستعادة الهياكل الأساسية الضرورية.

 

 

 



 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024