واشنطن بوست: 700 فلسطيني قُتلوا خلال الثورة السورية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن أكثر من 700 فلسطيني قُتلوا خلال الصراع الدموي في سوريا وفق مصادر من المعارضة السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مخيم اليرموك في ضواحي دمشق الذي يضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، شكل إحدى النقاط المستهدفة من قبل جيش النظام الذي ارتكب مجازر بحق أهله في غضون الثورة السورية.
ويجد حوالي 500 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا أنفسهم مضطرين لأن يدعموا أحد الجانبين المتصارعين في سوريا. وبالمقارنة بنظيره في الدول الأخرى، يتمتع اللاجئ الفلسطيني في سوريا بمزايا كبيرة، مثل حق امتلاك العقارات.
وتؤكد بعض مصادر المعارضة السورية أن هناك وحدات كاملة في الجيش السوري الحر تتكون من مقاتلين فلسطينيين.
تأييد المعارضة السورية
وتؤيد حركة حماس بقوة الثورة السورية، حيث بدا ذلك جلياً عندما أعرب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عن تأييده للمعارضة السورية ونقل مقره إلى قطر، في خطوة وصفتها الـ"واشنطن بوست" بالدرامية، حيث إن حماس كانت تتلقى الدعم السوري لأكثر من عشر سنوات.
ويعلق أسامة حمدان، رئيس العلاقات الدولية بحماس، من مقره في بيروت قائلاً: "بالفعل تلقينا دعم النظام السوري، لكننا تلقينا دعم الشعب السوري أيضا". وأضاف: "نحن الفلسطينيون نسعى للحصول على حريتنا وحق تقرير مصيرنا. لذلك لن نقف أبداً ضد إرادة أي وطن أو أي شعب".
ولكن يبدو أن الجناح العسكري لحركة حماس ينتهج نهجاً مختلفاً عن المكتب السياسي. فالجناح العسكري يتلقى الدعم المادي والعسكري والتدريب من إيران، والتي تعد أهم حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد. لذا فترى الـ"واشنطن بوست" أن الجناح العسكري لحركة حماس، المتمركز في غزة، يدعم النظام السوري.
وبدا ذلك واضحاً في تصريحات مشعل، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة الأربعاء الماضي، حيث شكر إيران لتقديمها الدعم أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، إلا أنه أعرب عن "اختلاف وجهات النظر في مسألة سوريا".
المخيمات الفلسطينية بسوريا
وبينما كانت قوات النظام السوري تقصف مخيم اليرموك، الذي يضم حوالي 150 ألف لاجئ فلسطيني، أثناء القتال مع الجيش الحر في الأحياء المجاورة، كانت بعض المخيمات الفلسطينية الأخرى تتعرض للهجوم أيضاً. وطالما دار قتال بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من مخيم اليرموك، بل وكان كثير من السوريين يلجؤون الى داخل المخيم هرباً من القتال الدائر، مما دفع الآلاف من الفلسطينيين للهروب الى دول مجاورة.
فمنذ بداية الانتفاضة السورية في مارس/آذار 2011، فر حوالي 10 آلاف فلسطيني الى لبنان، الذي يحتضن أكثر من 450 ألف لاجئ فلسطيني. بينما فر حوالي 1600 الى الأردن، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
وتخشى حكومات هذه الدول، لاسيما لبنان، من اندلاع عنف سياسي بين الفصائل الداعمة للأسد والفصائل الداعمة للمعارضة السورية.
وتؤكد هدى سمرا، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للإغاثة بلبنان، أن القيادة الفلسطينية تحاول بذل الجهود لإبعاد الفلسطينيين قدر المستطاع عن الصراع السوري لحمايتهم.