الفلسطينيون وأحزاب وفعاليات تونسية يحتفلون ويسلمون الأمم المتحدة طلب العضوية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh اعتصم أبناء الجالية الفلسطينية وكوادر منظمة التحرير الفلسطينية وكوادر السفارة الفلسطينية والطلبة الفلسطينيون الدارسون في مختلف الجامعات والمعاهد التونسية جنبا إلى جنب مع ممثلي الأحزاب التونسية، ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ظهر اليوم الخميس، أمام مقر الأمم المتحدة في تونس العاصمة، دعما للرئيس محمود عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
وألقى السفير سلمان الهرفي كلمة بالحشد أكد خلالها أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس تنجز خطوة جديدة على طريق الاقتراب من تحرير فلسطين، مشددا على أهمية هذا الانجاز باعتباره استكمالا لمسيرة النضال الطويلة والشاقة والمعبدة بالدم لأبناء شعبنا على مختلف توجهاتهم وتوطيدا للوحدة الوطنية الفلسطينية للوصول إلى النصر المحتم وتحرير فلسطين من الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وبينما كانت الجموع تهتف لفلسطين وشعبها وعدالة قضيتها رافعة الرايات الفلسطينية توجه وفد برئاسة الهرفي وممثلون عن الأحزاب التونسية المحبة والمساندة لقضية الشعب الفلسطيني ومنظمات حقوق الإنسان إلى مقر الأمم المتحدة, حيث تسلم الدكتور محمد بن بلحسين المنسق العام لمنظمة الأمم المتحدة بتونس بحضور السيد عمر النخيلي مسؤول الإعلام بالمقر, تسلم المطلب الفلسطيني بطلب العضوية المراقبة غير الكاملة لفلسطين, والتي سيتوجه بها الرئيس أبو مازن للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم.
كما ألقى السفير الهرفي كلمة داخل مقر الأمم المتحدة بتونس أكد خلالها أن أبناء الجالية الفلسطينية وكوادر منظمة التحرير وأعضاء السفارة وطلبة فلسطين بتونس يقفون صفا واحدا دعما لقيادتهم وعلى رأسها الرئيس في تقديم هذا الطلب للجمعية العامة للأمم المتحدة ويدعمون بقوة هذا التوجه للقيادة الفلسطينية, وما حضورهم اليوم سوى تأكيدا لهذا الدعم وتطلعا لان تكون لهم دولة أسوة بكل شعوب الأرض, خاصة إننا نخضع لآخر احتلال في العالم, مصرين على زواله.
من جانبه الدكتور بن بلحسين الذي تسلم المطلب أعرب عن سعادته لهذا اليوم المشهود الذي كان له فيه شرف قبول الطلب الفلسطيني في هذا المقر , مرحبا بالوفد العتيد متمنيا نجاح هذا المسعى لفلسطين.
من جانبه ألقى السيد الكزدغلي ممثلا عن الأحزاب التونسية ومنظمات المجتمع المدني كلمة أكد خلالها وقوف الأحزاب التونسية ومنظمات المجتمع المدني بكل حزم وقوة وتأييد ودعم للقيادة الفلسطينية في سبيل الحصول على العضوية المراقبة لفلسطين في انتظار الحصول على العضوية الكاملة, قائلا: إننا في تونس ندعم كل توجهات الشعب الفلسطيني وقيادته حتى تتحقق الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الهرفي عقب تسليم الطلب قال، أمام حشود الصحفيين والإعلاميين اللذين تدافعوا لتغطية الحدث، إن توجه القيادة الفلسطينية لطلب العضوية غير الكاملة هو حلقة نضالية من سلسلة الحلقات التي يخوضها أبناء الشعب الفلسطيني بكل توجهاته وانتمآته الوطنية وتجسيدا لتطلعات هذا الشعب الذي يستبسل دفاعا عن حقوقه الوطنية المشروعة والتي كفلتها القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وآن له أن يبدأ بتحقيق تلك التطلعات وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة على تراب وطنه .
هذا وفي إطار الاحتفال بتحقيق الرغبة الوطنية الفلسطينية بتجسيد العضوية غير الكاملة مقدمة لتحقيق العضوية الكاملة وبناء الدولة, يقدم المخرج العربي التونسي شوقي الماجري الليلة وإصرارا منه على الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني, وفي انتظار كلمة السيد الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عرضا خاصا لفيلم مملكة النمل الذي يجسد نضال وتطلعات أبناء شعبنا في سبيل تحقيق أهدافه بالصورة الرائعة المجسدة لهذا النضال بكل مستوياته, حيث تحضر الجالية وكوادر المنظمة وكوادر السفارة والطلبة الدارسون بتونس ومحبي ومساندي وداعمي القضية الفلسطينية من التونسيين في عرض خاص بالمناسبة .
واحتفاءً باليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وتطلعاته بنجاح التصويت على العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أقامت جمعية التنمية للجميع، وهي منظمة غير حكومية تونسية، خيمة ضخمة وسط شارع الحبيب بورقيبة وهو الشارع الرئيس وسط العاصمة تونس, خصصتها لتقديم صور وعروض وأغاني وطنية فلسطينية وعربية وأشعار وفلكلور, تخلله معرضا للصور يجسد معاناة شعبنا, وتقوم الجمعية بجمع تبرعات من الأدوية والمساعدات الطبية لتقديمها لأبناء قطاع غزة, وسط إقبال كبير من أبناء الشعب التونسي على الخيمة.
وسيعقب عرض الفيلم الذي يعرض في قاعة سينما المونديال وسط العاصمة التونسية, وعقب فوز فلسطين بالعضوية بعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة, احتفالا ضخما للحضور بإشعال الشموع وتقديم الفلكلور الفلسطيني على مسرح السينما بمشاركة حشود من أبناء الشعب التونسي المساند لنضال شعبنا.