في حوار اجرته "وفا" .... المالكي : سياسة الرئيس الحكيمة تزيد من التأييد الشعبي والدولي لنا - تحرك دبلوماسيتنا ادهش اسرئيل
وفا-إيمان نصار
قال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي في حوار أجرته "وفا" معه على هامش مؤتمر السفراء الفلسطينيين في اسطنبول إنه متفائل جداً بخطوة الذهاب إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإن الفلسطينيين يصرون على خوض معركة الاعتراف بالدولة، وأن لا رجعة عن هذه الخطوة.
وأضاف أن "هذه المرحلة هي مرحلة تحضير، والفرق بينها وما سبقتها أننا في ربع الساعة الأخيرة، وهذا ما يميز هذه المرحلة عن غيرها، لم يبق لدينا الكثير من الوقت علينا أن ننجز المهام بشكل سريع، يجب أن نحدد الأولويات، وأن نعمل بشكل سريع، وأن نكثف الجهود، يجب أن يكون هناك انجازات سريعة، وعلى الجميع أن يعمل، وعلينا أن نضيف انجازات جديدة حتي نصل إلى ما هو مطلوب.
وتابع "الملامح الأساسية الآن تكمن في الجانب النفسي وهو حصد مزيد من الاعترافات.. يجب أن نحصد ونحصل على اعترافات كثيرة من الدول التي لم تعترف بفلسطين حتى هذه اللحظة، يجب أن ننجح، وبذلك هذه الاعترافات من شأنها أن تولد تفاعلات ايجابية وأن تضيف زخماً كبيراً على الجهود وأن تؤثر نفسياً على الدول الممتنعة والمتنفذة لصالح أن تعترف هي الأخرى وأن تزعج الدول التي تعمل ضد المشروع بحيث يمكن لهذه الدول أن تشعر أنها محاصرة وأن جهودها لن تنجح.
وحول سبب عدم اعتراف بعض دول حركة عدم الانحياز بالدولة الفلسطينية حتى الآن قال المالكي: "نحن نعمل بهذا الخصوص، وعدم الاعتراف بدولة فلسطين ضمن دول عدم الانحياز لا يعني على الإطلاق أن هذه الدول قد لا تصوت لصالحنا.. هناك مواقف مختلفة من هذه الدول، وجودها في حركة عدم الانحياز لا يعني أن يكون موقفها متقدما من القضية الفلسطينية،هذه نقطة، وحركة عدم الانحياز ليست في جيب فلسطين، وإنما نحن جزء من حركة عدم الانحياز، في الفترة الماضية عندما شُكلت حركة عدم الانحياز قبل خمسين عاماً كان الهدف الأساسي أن يكون هناك تجمعا دوليا لمجموعة من الدول التي هي غير محسوبة على الشرق أو الغرب وليس بالمعني الثوري أو التقدمي للكلمة وإنما الاستقلالية للمعسكرَين.
وأضاف "هناك دول أصبحت دول في مجموعة دول عدم الانحياز، وفي فترة من الفترات كانت مواقفها متقدمة وبعد ذلك تغيرت هذه المواقف بسبب تغيير الأنظمة فيها، وأصبحت هذه الأنظمة أكثر يسارية أو أكثر يمينية، وبالتالي لا يمكن أن نقيس دائماً على استمرارية نفس الموقف في دولة.
وتابع "على مدار السنوات والعقود الماضية هناك تطور يحدث مع هذه الدول نتيجة لمن يفوز في هذه الدولة أو من هي الأحزاب التي تحكم، ولهذا السبب نحن لا نستطيع أن نسقط تقييمات لدول بقدر ما أن هناك دول اعترفت بفلسطين في ظل ظروف مختلفة عن الواقع الحالي، وكما هو الحال في شرق أوروبا هناك دول كانت معنا قلباً وقالباً، الآن هي أقرب إلى الموقف الأميركي منه إلي أي شيء آخر.
وقال المالكي "علينا أن نقدر الموقف بشكل يومي لكل الدول لكي نتمكن من توفير هذه المعطيات بشكل تفصيلي لكي تتمكن القيادة الفلسطينية من التسلح بالمعرفة الكاملة ليساعدها في اتخاذ القرار المناسب عندما تحدد كيفية الذهاب غالى الأمم المتحدة وهذا هو المطلوب.
وأضاف المطلوب منا نحن الآن من الخارجية الفلسطينية ومن السفارات في الخارج هو حصد المزيد من الاعترافات وتسهيل عمل القيادة في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب من خلال تقدير المواقف.
وحول توفر موازنات مالية للسفارات للقيام بالمسعى المنوط بها قال وزير الشؤون الخارجية: "نحن في أزمة مالية وليس لدينا الإمكانيات الهائلة من الأموال لكي نُنعم بها على سفرائنا للتصرف بالطريقة التي يرتؤونها مناسبة لتنفيذ توجههم، نحن لم ندفع إلا نصف رواتب موظفي السلطة في الشهر الماضي، وهذا الأمر ينعكس على الجميع، وأستطيع أن أقول بأن إعداد العمل لا يحتاج إلى أموال وإلى موازنة، فعندما تقيم علاقات جيدة وقريبة جداً من صناع القرار في ذلك البلد وعندما تتواصل باستمرار بكل ثقة مع القريب من صناعة القرار على المستوى الرئاسة أو رئاسة الوزراء أو الأحزاب دون الحاجة إلي أي موازنة إضافية يمكن لهذا الشخص من خلال هذه العلاقات الطيبة التي أقامها وجسور للعلاقة مع تلك الفعاليات أن يساعد ذلك في التعرف بشكل دقيق وكثير من التفاصيل إلى كافة التطورات التي تحدث في هذه الدولة".
وقال المالكي "القضية غير مرتبطة على الإطلاق بوجود موازنات أو توفير موازنات إضافية.. هذا قد يساعد ولكن ليس معيقاً او سبباً في عدم القيام بهذا مثل العمل".
وحول ان كان سفرائنا استطاعوا مد جسور هذه العلاقات وتطويرها مع تلك الدول أوضح المالكي أن القضية متفاوتة بين سفير وسفير.. هناك سفراء أكثر نجاحاً وهناك أقل نجاحاً، هناك سفراء لديهم القدرة التي وهبها الله على التواصل وهناك أقل، هناك معيقات أخرى ليست مرتبطة بالسفير، وإنما بشيء آخر، وبالتالي يتفاوت مستوى النجاحات بين سفير وآخر، ولكن أريد أن أذكر أنه في مرحلة سابقة عندما كان العمل الثوري يغذي العمل الدبلوماسي، وهنا أقول "كل الثوار دبلوماسيون وكل الدبلوماسيين ثوار"، لم تكن هناك موازنات ولم تكن هناك إمكانيات مالية، وكانت هناك نجاحات كبيرة تحققت على مستوى الدبلوماسية الفلسطينية في ذلك الوقت وبالتالي لماذا لا نستطيع الآن أن ننجح فيما نجحنا به في الفترة الماضية عندما لم تكن تتوفر الإمكانيات؟، القضية ترتبط بالعلاقة الإنسانية وقدرتنا على التواصل مع صناع القرار والتقرب منهم ومد الجسور والمعرفة وتحديد من يستطيع القريب من صانع القرار، هذه القضية مرتبطة بقراءة دقيقة للخارطة السياسية والإنسانية في ذلك البلد وقدرة السفير على قراءة الخارطة ومد الجسور من العلاقات مع هذه الدولة، وأعتقد أن هذه المسألة مرتبطة بقدرات ذاتية لدى الشخص أكثر منها توفر الإمكانيات المالية.
وبخصوص تنصل الجانب الأميركي من وعوده وتهديداته للسلطة الوطنية في حال التوجه للأمم المتحدة، قال المالكي السؤول يوجه للإدارة الأميركية لماذا تنصلت من وعودها، أوباما لم يذكر دولة فلسطين كاسم عندما تحدث عن أنه يجب أن يكون هناك دولة جديدة، هو قد يكون قد قصد فلسطين، ولكن في نفس الوقت نحن نتابع هذا الموضوع، وهذه ليست المرة الأولى التي قد يكون خاب ظننا فيها في بعض المواقف وبعض التصريحات للقيادة الأميركية، والإدارة الأميركية في فترة من الفترات تحدثت عن موضوع وقف النشاط الاستيطاني بما فيه النمو الطبيعي وبعد ذلك تم التراجع عن هذه الخطوة، وبالتالي من الواضح أن هناك مجموعة من المعطيات التي يمكن أن تؤثر في طبيعية القرار الأميركي قد تساهم في تغييره في لحظة من اللحظات، نحن بالتأكيد نتابع ذلك، ولكن لا نستطيع أن نبرر شيئا للإدارة الأميركية بقدر ما نحن نعتقد أن الإدارة الأميركية تخضع لمجموعة من الضغوطات الداخلية إما عبر الكونغرس الأميركي الذي يتبنى الموقف الإسرائيلي أو أن الإدارة الأميركية حساسة في هذه المرحلة بسبب التحضير لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك اوباما للانتخابات الأميركية، وبالتالي هو بحاجة إلى الصوت اليهودي وهو بحاجة إلى الدولار الأميركي.
وحول الوضع العربي في الوقت الراهن والدور الذي يمكن ان يقوم به العرب لدعم المسعى الفلسطيني قال المالكي: "الجميع يعلم أن الوضع العربي الآن في أضعف صوره، وبالتالي عندما يكون الإنسان في أضعف صوره لا يستطيع أن يطالب أو يضغط على من هو قوي، فعندما تكون قويا تستطيع أن تطالب وأن تضغط.
وأضاف "نحن نتعامل مع الجامعة العربية، ومع مجموعة الدول العربية التي تقدم وقدمت لنا الدعم، وإذا سألنا هل هذا كافٍ؟ نقول طبعاً لا، فلو كانت هذه المجموعة قوية لكان ذلك أفضل، بالتأكيد هناك لجنة المتابعة العربية التي تقدم مثل هذا الدعم والإسناد، ونحن لا نخطو أي خطوة دون العودة إلى لجنة المتابعة من أجل تقديم إطار هذا الدعم العربي المطلوب ولكن ضمن حده الأدنى وهذا شيء طبيعي، وهنا نسأل هل نحن نفضل وضع أفضل من ذلك؟ بالتأكيد نعم، ولكن هذا شيء نحن في النهاية لسنا مسؤولين عن الوضع العربي وعما يحدث داخل الوضع العربي، ولماذا فشل العرب في أن يكونوا قوة كبيرة؟ لماذا فشل العرب في أن يكونوا سوقا عربية موحدة؟ ولماذا فشل العرب في أن يتوحدوا فيما بينهم على غرار الاتحاد الأوروبي على المستوى السياسي؟ ولماذا فشل العرب في أن يستفيدوا من ثرواتهم المالية والاقتصادية؟ كل هذه القضايا مطروحة وشرعية ولكن لا اعتقد أن المجال الآن هو للإجابة على مثل هذه التساؤلات لأن القضية ليست مرتبطة بنا، ولكن نحن هل كنا نفضل أن يكون لدينا دعما وإسنادا عربيا قويا لكي نخرج من هذا الموضوع..هذا صحيح، ولكن لو كنا أقوياء بما فيه الكفاية كعرب ونستفيد من هذه القوة لما تأخرت الدولة الفلسطينية كل هذه السنوات، ولما كان هناك احتلال إسرائيلي استمر كل هذه السنوات.
وأردف: "تاريخنا الفلسطيني مرتبط بالوضع العربي ولكن المهم الآن هو ليس جلد الذات والنظر إلى الماضي بقدر ما هو النظر إلى المستقبل، نحن نريد أن نستفيد من الوقت المتبقي من أجل الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على نيل الاعتراف بفلسطين، فهل هذا ممكن؟ نعم، قد ننجح وقد لا ننجح، العلاقات السياسية موجودة وبقوة، ونحن نسخر الإمكانيات ضمن ما هو متاح لنا لكي ننجح بذلك، نحن هنا لا نعتمد فقط على العنصر العربي الذي للأسف ليس قوياً بما فيه الكفاية لكي يعزز عملنا، ولكن نعتمد على عناصر الدول الأخرى وهي كثيرة تقف معنا وتقدم لنا يد المساعدة وتركيا إحداها، وهي ليست دولة عربية، وهناك دول أخرى كثيرة كاندونيسيا وكذلك ماليزيا، وهناك دول كثيرة في أميركا اللاتينية، وفي القارة الإفريقية، جنوب إفريقيا، السنغال، وبالتالي لا يجب أن نشعر أننا لوحدنا، هناك دولا كثيرة كانت تقف معنا وما زالت.
وقال المالكي "نحن على قناعة بأن السير في موضوع المفاوضات ضمن المرجعيات الدولية المعروفة هو الطريق الأسلم والأفضل لتحقيق الهدف المطلوب وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، واعتقد أن الالتزام بموضوع المفاوضات هو مسؤولية وطنية في المقام الأول، لأنها جزء من النضال الذي نقوم به، والمفاوضات ليست عملية سهلة وإنما صعبة ومعقدة، وهناك رفض إسرائيلي لهذا الموضوع ولكن نحن ندرك صعوبة ذلك والمطلوب أيضا هو أن نترك انطباعنا لدى كل دول العالم بأننا كفلسطينيين لم نتنازل عن رغبتنا في موضوع المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ضمن هذه المرجعيات وضمن هذه الأفق، الآن وعندما يتم الحديث عن موضوع المفاوضات العالم أجمعه يتهم إسرائيل بأنها هي من أفشلت عملية المفاوضات، وهذه قضية في غاية الأهمية عندما نتحدث عن من المسؤول ومن يتحمل المسؤولية، وبالتالي عندما نقول بأننا سنذهب إلى الأمم المتحدة من أجل طرح الملف هناك سوف يتفهم العالم أجمع أسباب ذهابنا إلى هناك بعد أن رأوا أن موضوع المفاوضات لم يعد موضوعاً مجديا بسبب التعنت والموقف الإسرائيلي، نحن يجب أن نكون حذرين ودقيقين جداً في اختيارنا لمواقفنا، نحن أصبحنا نقرأ الخارطة الدولية بشكل جيد جداً وبالتالي نحن حريصون من خلال هذه القراءة أن لا نقع في أي مطب على الإطلاق، نريد أن نكسب كل شيء، نكسب الرأي العالم العالمي والتأييد الدولي لنا.
وأضاف "نحن نعمل حسب المصلحة الوطنية وضمن المصلحة الفلسطينية التي تسير عملنا، وأعتقد أن هذا شيئا مهما، ولهذا السبب الرئيس محمود عباس الآن يسير في سياسته الحكيمة ويحظى بتأييد ودعم الشعب الفلسطيني برمته، وباعتراف العالم كله به، وبقيادته الحكيمة، ويعتقدون أن هذه القيادة هي الوحيدة التي تستطيع أن توصل الشعب الفلسطيني إلى بر الأمان، وهذا شيء في غاية الأهمية.
وتابع: "هذا التأييد الجارف والعارم الذي تحظى به القضية الفلسطينية في هذه المرحلة على مستوى دول كثيرة بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، مرده هذه المسؤولية الكبيرة التي يعكسها السيد الرئيس في سياسته ومواقفه والتي أثبتت أن هناك ما يكفي من النضج والمسؤولية السياسية لدى القيادة الفلسطينية تخطت بها إسرائيل كثيراً مما جعل العالم برمته يقدر هذا الموقف الفلسطيني ويتهم إسرائيل بمسؤولية إفشال أي جهد مبذول من اجل العودة للمفاوضات ومن أجل إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وحول سيناريوهات ما بعد الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل أوضح المالكي انه إذا حصلنا على أي موقف كان، هناك قضايا تفصيلية كثيرة بحاجة إلى مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي وبالتالي الجانب الإسرائيلي عليه أن يتعامل مع الوضع الفلسطيني الجديد بكثير من المسؤولية والاعتراف في حالة أنه فشل في ذلك، ورفض المعطيات التي حددها.
وأضاف: "اعتقد أن أي قرار يأتي من قبل الأمم المتحدة هو بحاجة إلى تطبيقاته، وتطبيقاته تأتي من خلال العملية التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي، نحن لن نلغي هذا الجانب، القضية الأخرى نحن قلنا أن الدبلوماسية الفلسطينية ونجاحاتها لن تغير الخارطة إلى الواقع بشكل سريع، هي بحاجة إلى إستراتيجية واضحة موحدة متكاملة، وبالتالي يجب على القيادة الفلسطينية أن تضع مثل هذه الحسابات في حسبانها لكي تعزز هذه النجاحات الدبلوماسية وتعكسها على الأرض من خلال النجاحات الأخرى، وهذا الشيء مطلوب، ولكن الآن نحن نتحدث عن استحقاق وضعنا كل امكانياتنا من أجل هذا الاستحقاق ونجاحاته في الوقت الذي سوف ننجح فيه سوف ننظر إلى القضايا الأخرى فيما يتعلق بالعودة إلى المفاوضات أو استكمال الإستراتيجية الشاملة.
وحول كيفية مواجهة الدبلوماسية الإسرائيلية التي تحارب المسعى الفلسطيني بالذهاب إلى الأمم المتحدة قال المالكي: "المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية انتقلت من مكان إلى مكان آخر، وارتقت إلى مستوى أعلى، نحن الآن نخوض معركة أو مواجهة على المستوى الدبلوماسي، وهذا الشيء طبيعي ، فنحن الآن في ربع الساعة الأخير وهناك استحقاقات، نحن نتقاتل في مساحات أخرى مختلفة وفي فضاءات مختلفة، نحن نتصارع حول اعترافات دول بنا ونتنافس حول مواقف تلك الدول من فلسطين، وبالتالي هناك دبلوماسية فلسطينية مقابل الدبلوماسية الإسرائيلية، والدبلوماسية الإسرائيلية مدعومة بالدبلوماسية الأمريكية، في حين أن الدبلوماسية الفلسطينية مدعومة بالكثير من الأشقاء والأصدقاء.
وتابع المالكي "ما حققناه في دول أميركا الجنوبية هو جزء من هذه النجاحات، واعتقد أنه عندما تحدث وزير الجيش الإسرائيلي وقال "هذا تسونامي دبلوماسي" فهو كان يعكس الدهشة التي حلت بإسرائيل نتيجة لهذا النجاح الدبلوماسي الفلسطيني، ورفع مستوى التمثيل في كثير من الدول، ومنها دول في الاتحاد الأوروبي، وهو أيضا مستوى آخر من النجاحات، ولكن نحن لا نتوقف عند هذه المحطات، نحن مستمرون، هناك جهد كبير، من هنا سوف نخرج لجولات مكوكية في دول كثيرة، وفي قارات أخرى كثيرة، وعلينا أن ننتظر بضعة أيام وأسابيع لكي نقدر ما إذا كنا فعلا نستحق الثناء من قبل الشعب الفلسطيني والمواطن الفلسطيني على ما نقوم فيه.
وحول تقييمه للموقف التركي ولخطاب رئيس الوزراء اردوغان في مؤتمر السفراء الفلسطينيين في اسطنبول قال المالكي: "رئيس الوزراء التركي وكل القيادة التركية عندما تتحدث عن فلسطين تتحدث من قلبها، واعتقد أنه لا يوجد هناك فلسطيني يختلف على شعور تركيا تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف "ما سمعناه من خطاب رئيس الوزراء التركي وما سمعناه من لقاءاتنا التي تمت بعد ذلك مع المسؤولين الأتراك يعطينا شعورا بالانتعاش أن هناك دولة كما هو الحال في تركيا، دولة قوية لها نفوذ دولي كبير، وإمكانيات هائلة سياسية وغير سياسية تقول "نحن في خدمتكم، ومستعدون لتسخير كل إمكانياتنا لخدمتكم، اطلبوا منا ونحن جاهزون، حددوا ما هو مطلوب ونحن جاهزون"، وحقيقة هذا يعطينا المزيد من التفاؤل.