الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

"نتائج التوجيهي" ... إصرار عجيب على النجاح في سلوان

وفا- راسم عبد الواحد
إصرار غريب عجيب على النجاح والتقدم للأمام وتحدي الظروف الحياتية الصعبة وقهر الاحتلال ومخططاته الخبيثة، التي لم يسلم منها طفل أو فتى أو شاب أو سيدة أو كهل أو حجر أو شجر في سلوان وأحيائها.
ومن جديد.. يؤكد فلسطينيو بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، على تطلعاتهم وطموحاتهم، وأسماها زوال الاحتلال الذي أثقل كاهلهم. 
ظهرت نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، وكان لبنات وأبناء سلوان كلمتهم، فأكدوا نجاحهم وتغلبهم على كل الظروف القهرية الطاردة التي حاول الاحتلال من خلالها التأثير على نفسيتهم والدفع برحيلهم، لتكون سلوان لقمة سائغة لمخططات التهويد خدمة لخرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.
وها هي سلوان تحتفي بنجاح أبنائها وبناتها في الثانوية العامة، وتفوق وتميز الكثير منهم.
وتقول لجنة الدفاع عن سلوان، إن العام الدراسي المنصرم افتتح بشهيد سلوان سامر سرحان في أيلول 2010، وانتهى العام الدراسي نفسه بالشهيد الطالب ميلاد عياش، الذي نال شهادته العليا مرتقيا إلى جنان الخلد.
وامتزجت واختلطت المشاعر في سلوان: مشاعر الفرح لتفوق ونجاح أبنائها، الذين تستهدفهم أجهزة أمن الاحتلال، ومشاعر الغضب والترقب والقلق الدائم من خطر الهدم الذي يتهدد منازل البلدة، وفي مقدمتها إزالة حي البستان بأكمله.
هناك شعور بالحزن لأن الكثير من الأبناء لم يتقدموا للامتحانات النهائية، بسبب اختطافهم من قبل قوات الاحتلال.
الفتاة منى البكري، نجحت وتفوقت هذا العام وحصلت على معدل 98.1 في الثانوية العامة للمسار العلمي.
ولدت في حي بطن الهوى المعروف باسم الحارة الوسطى بسلوان، وانتقلت لتسكن وأهلها في حي العباسية المحاذي لحي البستان.. كانت تستيقظ كل صباح لتلقي التحية على المسجد الأقصى من نافذتها، ثم تتوجه إلى مدرستها في القدس، مرورا بالقرب من خيمة الاعتصام بحي البستان، وقرب الحفريات اليهودية المستمرة في وادي حلوة وباب المغاربة، وقرب أسوار الأقصى الجنوبية.
منى المتفوقة تقول: "عشنا هذا العام  ظروفا قاسية، واعتداءات يهودية متواصلة، ما أعاق وصولنا للمدرسة وعودتنا منها، بسبب المواجهات المستمرة والإغلاقات المتكررة".
وأكد الطالب المتفوق محمد أحمد حسين، أن الرد على الاحتلال ومخططاته لا بد وأن يكون بالتسلح بالعلم.
وقال: بحمد الله ودعم الأهل ونصائحهم مضيت قدماً لتحقيق هدفي، وكنت عند حسن ظن أهلي بي، فقد كانت فرحة لا توصف لحظة إعلان النتائج، ونجاحي ونجاح غيري كان أفضل رد على الاحتلال.
في الوقت نفسه، عزا الكثير من الأهالي الذين لم يحالف أبناءهم النجاح في سلوان هذا العام إلى الاحتلال وأجهزته الأمنية وجماعاته اليهودية المتطرفة، وأكدوا أن الأجواء السائدة في مختلف أحياء سلوان منذ عدة أشهر تشبه أجواء الانتفاضة والحرب، وبات إطلاق القنابل الصوتية والغازية السامة والدخانية على الأهالي، ودهم المنازل واعتقال الفتيان والأطفال والشبان، مشهداً يتكرر كل ليلة، ما أثر سلبا على دراسة الطلبة ونفسيتهم.
أما رابطة جامعيي سلوان، فلفتت إلى أنها كانت تتابع وتواكب التحصيل العلمي، وخاصة لطلبة الثانوية العامة، وقدمت بالتعاون مع مركز سلوان للإنماء دروس التقوية لضمان نجاحهم وتفوقهم.
وبعد ظهور النتائج، بات الأمر يستدعي تحرك المؤسسات الرسمية والأهلية، للوقوف إلى جانب الأهالي في سلوان، من خلال توضيب أوضاع الطلبة الناجحين، وضمان تكملة تحصيلهم العلمي، وبالتالي تعزيز صمود السكان في المنطقة.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025