"نتائج التوجيهي" ... إصرار عجيب على النجاح في سلوان
وفا- راسم عبد الواحد
إصرار غريب عجيب على النجاح والتقدم للأمام وتحدي الظروف الحياتية الصعبة وقهر الاحتلال ومخططاته الخبيثة، التي لم يسلم منها طفل أو فتى أو شاب أو سيدة أو كهل أو حجر أو شجر في سلوان وأحيائها.
ومن جديد.. يؤكد فلسطينيو بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، على تطلعاتهم وطموحاتهم، وأسماها زوال الاحتلال الذي أثقل كاهلهم.
ظهرت نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، وكان لبنات وأبناء سلوان كلمتهم، فأكدوا نجاحهم وتغلبهم على كل الظروف القهرية الطاردة التي حاول الاحتلال من خلالها التأثير على نفسيتهم والدفع برحيلهم، لتكون سلوان لقمة سائغة لمخططات التهويد خدمة لخرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.
وها هي سلوان تحتفي بنجاح أبنائها وبناتها في الثانوية العامة، وتفوق وتميز الكثير منهم.
وتقول لجنة الدفاع عن سلوان، إن العام الدراسي المنصرم افتتح بشهيد سلوان سامر سرحان في أيلول 2010، وانتهى العام الدراسي نفسه بالشهيد الطالب ميلاد عياش، الذي نال شهادته العليا مرتقيا إلى جنان الخلد.
وامتزجت واختلطت المشاعر في سلوان: مشاعر الفرح لتفوق ونجاح أبنائها، الذين تستهدفهم أجهزة أمن الاحتلال، ومشاعر الغضب والترقب والقلق الدائم من خطر الهدم الذي يتهدد منازل البلدة، وفي مقدمتها إزالة حي البستان بأكمله.
هناك شعور بالحزن لأن الكثير من الأبناء لم يتقدموا للامتحانات النهائية، بسبب اختطافهم من قبل قوات الاحتلال.
الفتاة منى البكري، نجحت وتفوقت هذا العام وحصلت على معدل 98.1 في الثانوية العامة للمسار العلمي.
ولدت في حي بطن الهوى المعروف باسم الحارة الوسطى بسلوان، وانتقلت لتسكن وأهلها في حي العباسية المحاذي لحي البستان.. كانت تستيقظ كل صباح لتلقي التحية على المسجد الأقصى من نافذتها، ثم تتوجه إلى مدرستها في القدس، مرورا بالقرب من خيمة الاعتصام بحي البستان، وقرب الحفريات اليهودية المستمرة في وادي حلوة وباب المغاربة، وقرب أسوار الأقصى الجنوبية.
منى المتفوقة تقول: "عشنا هذا العام ظروفا قاسية، واعتداءات يهودية متواصلة، ما أعاق وصولنا للمدرسة وعودتنا منها، بسبب المواجهات المستمرة والإغلاقات المتكررة".
وأكد الطالب المتفوق محمد أحمد حسين، أن الرد على الاحتلال ومخططاته لا بد وأن يكون بالتسلح بالعلم.
وقال: بحمد الله ودعم الأهل ونصائحهم مضيت قدماً لتحقيق هدفي، وكنت عند حسن ظن أهلي بي، فقد كانت فرحة لا توصف لحظة إعلان النتائج، ونجاحي ونجاح غيري كان أفضل رد على الاحتلال.
في الوقت نفسه، عزا الكثير من الأهالي الذين لم يحالف أبناءهم النجاح في سلوان هذا العام إلى الاحتلال وأجهزته الأمنية وجماعاته اليهودية المتطرفة، وأكدوا أن الأجواء السائدة في مختلف أحياء سلوان منذ عدة أشهر تشبه أجواء الانتفاضة والحرب، وبات إطلاق القنابل الصوتية والغازية السامة والدخانية على الأهالي، ودهم المنازل واعتقال الفتيان والأطفال والشبان، مشهداً يتكرر كل ليلة، ما أثر سلبا على دراسة الطلبة ونفسيتهم.
أما رابطة جامعيي سلوان، فلفتت إلى أنها كانت تتابع وتواكب التحصيل العلمي، وخاصة لطلبة الثانوية العامة، وقدمت بالتعاون مع مركز سلوان للإنماء دروس التقوية لضمان نجاحهم وتفوقهم.
وبعد ظهور النتائج، بات الأمر يستدعي تحرك المؤسسات الرسمية والأهلية، للوقوف إلى جانب الأهالي في سلوان، من خلال توضيب أوضاع الطلبة الناجحين، وضمان تكملة تحصيلهم العلمي، وبالتالي تعزيز صمود السكان في المنطقة.
إصرار غريب عجيب على النجاح والتقدم للأمام وتحدي الظروف الحياتية الصعبة وقهر الاحتلال ومخططاته الخبيثة، التي لم يسلم منها طفل أو فتى أو شاب أو سيدة أو كهل أو حجر أو شجر في سلوان وأحيائها.
ومن جديد.. يؤكد فلسطينيو بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، على تطلعاتهم وطموحاتهم، وأسماها زوال الاحتلال الذي أثقل كاهلهم.
ظهرت نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، وكان لبنات وأبناء سلوان كلمتهم، فأكدوا نجاحهم وتغلبهم على كل الظروف القهرية الطاردة التي حاول الاحتلال من خلالها التأثير على نفسيتهم والدفع برحيلهم، لتكون سلوان لقمة سائغة لمخططات التهويد خدمة لخرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.
وها هي سلوان تحتفي بنجاح أبنائها وبناتها في الثانوية العامة، وتفوق وتميز الكثير منهم.
وتقول لجنة الدفاع عن سلوان، إن العام الدراسي المنصرم افتتح بشهيد سلوان سامر سرحان في أيلول 2010، وانتهى العام الدراسي نفسه بالشهيد الطالب ميلاد عياش، الذي نال شهادته العليا مرتقيا إلى جنان الخلد.
وامتزجت واختلطت المشاعر في سلوان: مشاعر الفرح لتفوق ونجاح أبنائها، الذين تستهدفهم أجهزة أمن الاحتلال، ومشاعر الغضب والترقب والقلق الدائم من خطر الهدم الذي يتهدد منازل البلدة، وفي مقدمتها إزالة حي البستان بأكمله.
هناك شعور بالحزن لأن الكثير من الأبناء لم يتقدموا للامتحانات النهائية، بسبب اختطافهم من قبل قوات الاحتلال.
الفتاة منى البكري، نجحت وتفوقت هذا العام وحصلت على معدل 98.1 في الثانوية العامة للمسار العلمي.
ولدت في حي بطن الهوى المعروف باسم الحارة الوسطى بسلوان، وانتقلت لتسكن وأهلها في حي العباسية المحاذي لحي البستان.. كانت تستيقظ كل صباح لتلقي التحية على المسجد الأقصى من نافذتها، ثم تتوجه إلى مدرستها في القدس، مرورا بالقرب من خيمة الاعتصام بحي البستان، وقرب الحفريات اليهودية المستمرة في وادي حلوة وباب المغاربة، وقرب أسوار الأقصى الجنوبية.
منى المتفوقة تقول: "عشنا هذا العام ظروفا قاسية، واعتداءات يهودية متواصلة، ما أعاق وصولنا للمدرسة وعودتنا منها، بسبب المواجهات المستمرة والإغلاقات المتكررة".
وأكد الطالب المتفوق محمد أحمد حسين، أن الرد على الاحتلال ومخططاته لا بد وأن يكون بالتسلح بالعلم.
وقال: بحمد الله ودعم الأهل ونصائحهم مضيت قدماً لتحقيق هدفي، وكنت عند حسن ظن أهلي بي، فقد كانت فرحة لا توصف لحظة إعلان النتائج، ونجاحي ونجاح غيري كان أفضل رد على الاحتلال.
في الوقت نفسه، عزا الكثير من الأهالي الذين لم يحالف أبناءهم النجاح في سلوان هذا العام إلى الاحتلال وأجهزته الأمنية وجماعاته اليهودية المتطرفة، وأكدوا أن الأجواء السائدة في مختلف أحياء سلوان منذ عدة أشهر تشبه أجواء الانتفاضة والحرب، وبات إطلاق القنابل الصوتية والغازية السامة والدخانية على الأهالي، ودهم المنازل واعتقال الفتيان والأطفال والشبان، مشهداً يتكرر كل ليلة، ما أثر سلبا على دراسة الطلبة ونفسيتهم.
أما رابطة جامعيي سلوان، فلفتت إلى أنها كانت تتابع وتواكب التحصيل العلمي، وخاصة لطلبة الثانوية العامة، وقدمت بالتعاون مع مركز سلوان للإنماء دروس التقوية لضمان نجاحهم وتفوقهم.
وبعد ظهور النتائج، بات الأمر يستدعي تحرك المؤسسات الرسمية والأهلية، للوقوف إلى جانب الأهالي في سلوان، من خلال توضيب أوضاع الطلبة الناجحين، وضمان تكملة تحصيلهم العلمي، وبالتالي تعزيز صمود السكان في المنطقة.