أبناؤه الأربعة رهن الاعتقال والخامس شهيد والسادس مبعد
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
الحاج أبو عزام ضرير يتحسس عودة أبنائه الأربعة المعتقلين في سجون الإحتلال
جنين – تقرير علي سمودي - قهر السجن والحواجز والفراق القسري والام التفتيش والمرض لم تنال من عزيمته حتى رغم انه يعاني فقدان البصر فقد كرمه الله بنور بصيرة جعلته يرفد الوطن بعشاق حقيقيين وفرسان يحملون الراية ، فاستشهد الاول فاكمل الثاني فاعتقل وابعد لكن بذرة الايمان والانتماء وروح الوفاء التي زرعها في عائلتهااثمرت فتواصل نبع العطاء بحب وتضحية دون ان يتوقف عن الدعاء والرجاء وتادية واجبه ، لذلك حكم الاحتلال الإسرائيلي على عائلته بالقهر والتشتيت والفراق، سجن جميع أبنائها، وأبعدوا عن بعضهم البعض، وألصقت بهم أحكاما جائرة ومنع أولادهم منهم وهم لا زالوا في مقتبل العمر ، فصمدت وتمسكت بالارض وامنت بوعد الله فصانت العهد والوصية وما زالت تتسابق في ميادين العطاء وفاءا وحبا وايمانا بفلسطين . صورة التضحية والفداء تلك تجسدها عائلة االضرير الحاج عزيز مرعي "ابو عزام من بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، فقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أربعة من أبنائه لينضموا إلى ركب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي لم تنال من عزيمتهم ومعنوياتهم .
الم الفراق
اكثر من يحترق بمشاعر الشوق والحنين ويعاني الم الفراق والد الاسرى الاربعة الحاج عزيز الذي يقول لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان: " لقد كتب الله علينا هذا القدر ولا مفر منه، الاحتلال يستهدفنا ككل شعبنا فهم ينكلون بجميع أبناء فلسطين ويتفننون بعقابهم دون سبب "،وا ضاف " إنني أفتقد أبنائي كثيرا وأشتاق لهم دائما، لكن ما يلهمني الصبر ويعزيني هو دعاء الله عز و جل لهم ولجميع أسرانا بالفرج العاجل، ويضيف الحاج أبو عزام: " إني دائما أتخيل أبنائي أمامي وفؤادي يلهمني بعودتهم عما قريب إن شاء الله".
ابطال الحرية
في كل ارجاء المنزل ، تنتشر صور الاسرى واعمالهم اليدوية حتى لا يفارقون العائلة لحظة واحدة كما يقول الحاج عزيز " هم روحي وحياتي وعمري وعيوني بدونهم لا ارى لذلك صورهم في كل مكان لاتذكرهم ونعيش واياهم ".
والأسرى الأربعة في العائلة هم:عزمي مرعي 50 عاما، والذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، وقامت بحملة تفتيش في بيته وعاثت به خرابا، وهو أب لعشرة أبناء، ويعمل في مصنع للشايش.
والأسير عمران مرعي، والذي يبلغ من العمر 28 عاما، وهو خريج جامعة النجاح ويعمل في مصنع للشايش وله من الأبناء:ولد وبنت واعتقل ايضا قبل شهرين ، وفي نفس الفترة اعتقل الابن عكرمة مرعي، ويبلغ من العمر 27 عاما ولديه ابنتان، وزوجته حامل، وهو خريج جامعة الزيتونة، ويعمل في منجرة.
ومما فاقم من معاناة عائلة مرعي، هو اعتقال الإبن الأكبر عزام مرعي (أبو عبد الله)، والذي يبلغ من العمر 52 عاما، وأب لعشرة أبناء والذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر يوم الأربعاء 20/11/2012، بعد اقتحام منزله والعبث فيه وتخريبه.
الظلم الكبير
ووفق توثيق "احرار " يعتبر الاسير عزام " أبو عبد الله" من رموز الحركة الوطنية في قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، وسبق له أن اعتقل سابقا أكثر من مرة، فقد اعتقل عام 1993 وحكم عليه بالسجن مدة عامان ونصف، وبعد الإفراج عنه بشهرين عادت قوات الاحتلال واعتقلته لكنها سرعان ما أفرجت عنه، ثم عادت واعتقلته مؤخرا وحولته للاعتقال الإداري ، وقال الوالد الصابر " انه اقسى انواع الاعتقال فهم لم يرعوا سنه وحالته الصحية وكونه يعيل اسرة كبيرة ، أي ظلم اكبر من هذا ؟.
ماساة اخرى
عمت الفرحة في العائلة وخاصة لدى الوالد الصابر عندما سمع اسم ابنه الاسير سلامة ضمن قائمة المدرجة اسمائهم في صفقة وفاء الاحرار ، وبدا يستعد لاستقباله لكن فرحته لم تكتمل بعد انتظار طويل عندما حرمته سلطات الاحتلال من فرحة عناقه ، ويقول " تحملت كل شيء على بوابات السجون لاحضن سلامة وافرح به ولكنهم اغتصبوا فرجتنا وابعدوه الى غزة ورغم انها جزء من الوطن ولكن انا مشتاق لابني الذي عاش العذاب بالاسر واتمنى عناقه ".
ولا تختلف مشاعر الابن الأسير المحرر المبعد سلامة مرعي والذي أمضى 18 عاما في سجون الإحتلال وقال لمركز "أحرار":"إن هذا هو حال أهل البيت، لقد ذهب أحباؤه، خاصة بعد وفاة الوالدة قبل ثلاثة سنوات، وازدياد حال الوالد سوءا كونه ضريرا، والذي لا يفارقه الحزن بعد أن زج الاحتلال جميع أبناءه في السجن وحرمه منهم"، وأضاف المبعد سلامة " إن الاحتلال منع والدي من السفر خارج فلسطين ومن اللقاء بي، وقال له" لن تتمكن من لقاء ابنك نهائي".
يصبر ابو عزام في مواجهة كل هذه الظروف ، ويواصل طرق ابواب المؤسسات لمساعدته في السفر للقاء ابنه ، مناشدا كل ضمير حي الوقوف لجانبه بعدما نال المرض منه واصبح غير قادرا على تحمل هذه الاعباء والمشاق ، ويقول " يجب كسر القرار التعسفي مهما كانت النتيجة ولن اتراجع حتى اعانق ابني المحرر ونفرح بعودته ومنزله وكل اخوانه الاسرى ".
مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش، يقول" أن الإحتلال يسعى لتدمير العائلة الفلسطينية من خلال إعتقال الأشقاء وتشتيت الأسرة الفلسطينية من خلال اعتقال الأبناء ، وعائلة الحاج ابو عزام مرعي هي نموذج لهذا الجبروت والسطوة من قبل هذا الإحتلال" ، واضاف "هذه العائلةالمجاهدة والصابرة قدمت مع بداية الأنتفاضة الأولى الشهيد عدنان مرعي وهو من رفقاء الشهيد يحيى عياش .
zaالحاج أبو عزام ضرير يتحسس عودة أبنائه الأربعة المعتقلين في سجون الإحتلال
جنين – تقرير علي سمودي - قهر السجن والحواجز والفراق القسري والام التفتيش والمرض لم تنال من عزيمته حتى رغم انه يعاني فقدان البصر فقد كرمه الله بنور بصيرة جعلته يرفد الوطن بعشاق حقيقيين وفرسان يحملون الراية ، فاستشهد الاول فاكمل الثاني فاعتقل وابعد لكن بذرة الايمان والانتماء وروح الوفاء التي زرعها في عائلتهااثمرت فتواصل نبع العطاء بحب وتضحية دون ان يتوقف عن الدعاء والرجاء وتادية واجبه ، لذلك حكم الاحتلال الإسرائيلي على عائلته بالقهر والتشتيت والفراق، سجن جميع أبنائها، وأبعدوا عن بعضهم البعض، وألصقت بهم أحكاما جائرة ومنع أولادهم منهم وهم لا زالوا في مقتبل العمر ، فصمدت وتمسكت بالارض وامنت بوعد الله فصانت العهد والوصية وما زالت تتسابق في ميادين العطاء وفاءا وحبا وايمانا بفلسطين . صورة التضحية والفداء تلك تجسدها عائلة االضرير الحاج عزيز مرعي "ابو عزام من بلدة قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، فقد اعتقل الاحتلال الإسرائيلي أربعة من أبنائه لينضموا إلى ركب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي لم تنال من عزيمتهم ومعنوياتهم .
الم الفراق
اكثر من يحترق بمشاعر الشوق والحنين ويعاني الم الفراق والد الاسرى الاربعة الحاج عزيز الذي يقول لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان: " لقد كتب الله علينا هذا القدر ولا مفر منه، الاحتلال يستهدفنا ككل شعبنا فهم ينكلون بجميع أبناء فلسطين ويتفننون بعقابهم دون سبب "،وا ضاف " إنني أفتقد أبنائي كثيرا وأشتاق لهم دائما، لكن ما يلهمني الصبر ويعزيني هو دعاء الله عز و جل لهم ولجميع أسرانا بالفرج العاجل، ويضيف الحاج أبو عزام: " إني دائما أتخيل أبنائي أمامي وفؤادي يلهمني بعودتهم عما قريب إن شاء الله".
ابطال الحرية
في كل ارجاء المنزل ، تنتشر صور الاسرى واعمالهم اليدوية حتى لا يفارقون العائلة لحظة واحدة كما يقول الحاج عزيز " هم روحي وحياتي وعمري وعيوني بدونهم لا ارى لذلك صورهم في كل مكان لاتذكرهم ونعيش واياهم ".
والأسرى الأربعة في العائلة هم:عزمي مرعي 50 عاما، والذي اعتقلته قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، وقامت بحملة تفتيش في بيته وعاثت به خرابا، وهو أب لعشرة أبناء، ويعمل في مصنع للشايش.
والأسير عمران مرعي، والذي يبلغ من العمر 28 عاما، وهو خريج جامعة النجاح ويعمل في مصنع للشايش وله من الأبناء:ولد وبنت واعتقل ايضا قبل شهرين ، وفي نفس الفترة اعتقل الابن عكرمة مرعي، ويبلغ من العمر 27 عاما ولديه ابنتان، وزوجته حامل، وهو خريج جامعة الزيتونة، ويعمل في منجرة.
ومما فاقم من معاناة عائلة مرعي، هو اعتقال الإبن الأكبر عزام مرعي (أبو عبد الله)، والذي يبلغ من العمر 52 عاما، وأب لعشرة أبناء والذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر يوم الأربعاء 20/11/2012، بعد اقتحام منزله والعبث فيه وتخريبه.
الظلم الكبير
ووفق توثيق "احرار " يعتبر الاسير عزام " أبو عبد الله" من رموز الحركة الوطنية في قراوة بني حسان في محافظة سلفيت، وسبق له أن اعتقل سابقا أكثر من مرة، فقد اعتقل عام 1993 وحكم عليه بالسجن مدة عامان ونصف، وبعد الإفراج عنه بشهرين عادت قوات الاحتلال واعتقلته لكنها سرعان ما أفرجت عنه، ثم عادت واعتقلته مؤخرا وحولته للاعتقال الإداري ، وقال الوالد الصابر " انه اقسى انواع الاعتقال فهم لم يرعوا سنه وحالته الصحية وكونه يعيل اسرة كبيرة ، أي ظلم اكبر من هذا ؟.
ماساة اخرى
عمت الفرحة في العائلة وخاصة لدى الوالد الصابر عندما سمع اسم ابنه الاسير سلامة ضمن قائمة المدرجة اسمائهم في صفقة وفاء الاحرار ، وبدا يستعد لاستقباله لكن فرحته لم تكتمل بعد انتظار طويل عندما حرمته سلطات الاحتلال من فرحة عناقه ، ويقول " تحملت كل شيء على بوابات السجون لاحضن سلامة وافرح به ولكنهم اغتصبوا فرجتنا وابعدوه الى غزة ورغم انها جزء من الوطن ولكن انا مشتاق لابني الذي عاش العذاب بالاسر واتمنى عناقه ".
ولا تختلف مشاعر الابن الأسير المحرر المبعد سلامة مرعي والذي أمضى 18 عاما في سجون الإحتلال وقال لمركز "أحرار":"إن هذا هو حال أهل البيت، لقد ذهب أحباؤه، خاصة بعد وفاة الوالدة قبل ثلاثة سنوات، وازدياد حال الوالد سوءا كونه ضريرا، والذي لا يفارقه الحزن بعد أن زج الاحتلال جميع أبناءه في السجن وحرمه منهم"، وأضاف المبعد سلامة " إن الاحتلال منع والدي من السفر خارج فلسطين ومن اللقاء بي، وقال له" لن تتمكن من لقاء ابنك نهائي".
يصبر ابو عزام في مواجهة كل هذه الظروف ، ويواصل طرق ابواب المؤسسات لمساعدته في السفر للقاء ابنه ، مناشدا كل ضمير حي الوقوف لجانبه بعدما نال المرض منه واصبح غير قادرا على تحمل هذه الاعباء والمشاق ، ويقول " يجب كسر القرار التعسفي مهما كانت النتيجة ولن اتراجع حتى اعانق ابني المحرر ونفرح بعودته ومنزله وكل اخوانه الاسرى ".
مدير المركز الحقوقي فؤاد الخفش، يقول" أن الإحتلال يسعى لتدمير العائلة الفلسطينية من خلال إعتقال الأشقاء وتشتيت الأسرة الفلسطينية من خلال اعتقال الأبناء ، وعائلة الحاج ابو عزام مرعي هي نموذج لهذا الجبروت والسطوة من قبل هذا الإحتلال" ، واضاف "هذه العائلةالمجاهدة والصابرة قدمت مع بداية الأنتفاضة الأولى الشهيد عدنان مرعي وهو من رفقاء الشهيد يحيى عياش .