إسرائيل وأيلول: تهديدات وتجنيد يهود العالم
محرّر الشؤون الإسرائيلية في مفوّضية الإعلام والثقافة
كلما إقترب شهر أيلول كلما إرتفعت وتيرة التوتر والهستيريا في إسرائيل خوفاً من إعتراف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة
في حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف.
الدوائر القيادية في إسرائيل، ما زالت تتخبط ولا أحد من قادتها يجيب بشكلٍ جدّي على سؤال. كيف سيتم التعامل مع شهر أيلول القادم؟ إلا أن هؤلاء القادة يطلقون عنان التهديدات إتجاه الفلسطينيين، وهم على قناعة أن التهديدات في نهاية الأمر سترغم الفلسطينيين على التنازل عن حقهم في التوجّه إلى الأمم المتحدة.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو " التوجّه إلى الأمم المتحدة يعني إنهاء عملية التفاوض والسلام "، لكنه نسي أو تناسى أن المفاوضات متوقفة منذ أن تسلم السلطة. وبعد 15 ساعة من الإجتماعات مع الرئيس محمود عبّاس، تبيّن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يقدّم ولا حتى جواب واحد حول التساؤلات الفلسطينية، بخصوص الإستيطان، الحدود والأمن.
نتنياهو قام بجولة أوروبية، في محاولة منه إقناع قادة بعض الدول بعدم التصويت إلى الجانب الفلسطيني، لكن جولته الأوروبية باءت بالفشل، وسيواصل محاولاته حتى يصل الى إقناع دول قوية إقتصادياً وسياسياً ولها تأثير، وكما يقول هو " دول عليها القيمة " ولا تهمّه الدول الصغيرة أو التي لا تأثير لها دولياً.
أمر نتنياهو بتشكيل لجنة من الخبراء برئاسة مستشاره للأمن القومي، يعقوب عميدور، من أجل مواجهة التصويت في الأمم المتحدة، عميدور هو جنرال إحتياط، كان قد خدم في سلاح المخابرات العسكرية وهو من أشدّ المعارضين لإتفاقيات أوسلو، وعندما كان يخدم في الجيش، وحسب القانون العسكري فإنه يحضر على الضبّاط إبداء رأيهم في الأمور السياسية، لكن عميدرور، خرق القانون وأعلن عن معارضته الشديدة لأوسلو من منطلقات أيديولوجية دينية توراتية، فهو من التيّار المتشدّد المسمّى " الصهيونية الدينية القومية "، وحسب ما نشر مؤخراً فإن اللجنة ستوصي بإلغاء إتفاقيات أوسلو في حال توجّه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة.
وزير المالية يوبل شتاينمتس، يهدّد بقطع الأموال المستحقة للسلطة من عائدات الضرائب والجمارك، في حال التوجّه للأمم المتحدة.
وزير الخارجية، أبيجدور ليبرمان، يهدّد بإلغاء جميع الإتفاقيات مع الفلسطينيين، وقام بتشكيل لجنة خاصة مؤلفة من أربعين شخصية دبلوماسية وقانونية لمواجهة إستحقاق أيلول، وما سيترتب على هذا الإستحقاق، مع العلم أنه يصرّح صبح مساء أن قرار الأمم المتحدة بشأن الإعتراف بالدولة لن يكون له تأثير على أرض الواقع ولا يخيف إسرائيل. إذا كان إدّعاء ليبرمان صحيحاً. فلماذا يتصرّف بهستيريا ويشكل اللجان لمواجهة أيلول؟
الهستيريا وصلت بإسرائيل إلى تجنيد الجاليات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة للضغط على حكومات هذه الدول، وإقناعهم بعدم الإعتراف بالدولة الفلسطينية. قيادات الجاليات اليهودية في العالم يعملون ساعات إضافية من أجل تجنيد الرأي العام وممارسة الضغط على الحكومات لتحثها بعدم التصويت إلى جانب فلسطين. سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، تحدّث بصيغة الأمر مع قادة اليهود في الولايات المتحدّة " يكفي كلاماً حان الوقت للأفعال، عليكم تجنيد الرأي العام، والكونغرس وإستغلال علاقاتكم مع في البيت الأبيض من أجل إحباط التوجّه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ".
الضغط الذي يمارسه اللوبي اليهودي الصهيوني داخل الولايات المتحدّ نجح إلى حد كبير عندما إتخذ الكونغرس وبالإجماع قراراً برفع توصية للإدارة الأمريكية بوقف المساعدات المالية للفلسطينيين إذا لم يعدلوا عن قرارهم في التوجّه للأمم المتحدة.
بإختصار ماكينة الإعلام الصهيونية تعمل على مدار الساعة كلما إقترب شهر أيلول بهدف منع فلسطين من التوجّه للأمم المتحدة. وحتى الآن حققت هذه الماكينة النجاح في الولايات المتحدة فقط، وهذا يقلق إسرائيل وقادة اليهود في العالم.
كلما إقترب شهر أيلول كلما إرتفعت وتيرة التوتر والهستيريا في إسرائيل خوفاً من إعتراف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة
في حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف.
الدوائر القيادية في إسرائيل، ما زالت تتخبط ولا أحد من قادتها يجيب بشكلٍ جدّي على سؤال. كيف سيتم التعامل مع شهر أيلول القادم؟ إلا أن هؤلاء القادة يطلقون عنان التهديدات إتجاه الفلسطينيين، وهم على قناعة أن التهديدات في نهاية الأمر سترغم الفلسطينيين على التنازل عن حقهم في التوجّه إلى الأمم المتحدة.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو " التوجّه إلى الأمم المتحدة يعني إنهاء عملية التفاوض والسلام "، لكنه نسي أو تناسى أن المفاوضات متوقفة منذ أن تسلم السلطة. وبعد 15 ساعة من الإجتماعات مع الرئيس محمود عبّاس، تبيّن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يقدّم ولا حتى جواب واحد حول التساؤلات الفلسطينية، بخصوص الإستيطان، الحدود والأمن.
نتنياهو قام بجولة أوروبية، في محاولة منه إقناع قادة بعض الدول بعدم التصويت إلى الجانب الفلسطيني، لكن جولته الأوروبية باءت بالفشل، وسيواصل محاولاته حتى يصل الى إقناع دول قوية إقتصادياً وسياسياً ولها تأثير، وكما يقول هو " دول عليها القيمة " ولا تهمّه الدول الصغيرة أو التي لا تأثير لها دولياً.
أمر نتنياهو بتشكيل لجنة من الخبراء برئاسة مستشاره للأمن القومي، يعقوب عميدور، من أجل مواجهة التصويت في الأمم المتحدة، عميدور هو جنرال إحتياط، كان قد خدم في سلاح المخابرات العسكرية وهو من أشدّ المعارضين لإتفاقيات أوسلو، وعندما كان يخدم في الجيش، وحسب القانون العسكري فإنه يحضر على الضبّاط إبداء رأيهم في الأمور السياسية، لكن عميدرور، خرق القانون وأعلن عن معارضته الشديدة لأوسلو من منطلقات أيديولوجية دينية توراتية، فهو من التيّار المتشدّد المسمّى " الصهيونية الدينية القومية "، وحسب ما نشر مؤخراً فإن اللجنة ستوصي بإلغاء إتفاقيات أوسلو في حال توجّه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة.
وزير المالية يوبل شتاينمتس، يهدّد بقطع الأموال المستحقة للسلطة من عائدات الضرائب والجمارك، في حال التوجّه للأمم المتحدة.
وزير الخارجية، أبيجدور ليبرمان، يهدّد بإلغاء جميع الإتفاقيات مع الفلسطينيين، وقام بتشكيل لجنة خاصة مؤلفة من أربعين شخصية دبلوماسية وقانونية لمواجهة إستحقاق أيلول، وما سيترتب على هذا الإستحقاق، مع العلم أنه يصرّح صبح مساء أن قرار الأمم المتحدة بشأن الإعتراف بالدولة لن يكون له تأثير على أرض الواقع ولا يخيف إسرائيل. إذا كان إدّعاء ليبرمان صحيحاً. فلماذا يتصرّف بهستيريا ويشكل اللجان لمواجهة أيلول؟
الهستيريا وصلت بإسرائيل إلى تجنيد الجاليات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة للضغط على حكومات هذه الدول، وإقناعهم بعدم الإعتراف بالدولة الفلسطينية. قيادات الجاليات اليهودية في العالم يعملون ساعات إضافية من أجل تجنيد الرأي العام وممارسة الضغط على الحكومات لتحثها بعدم التصويت إلى جانب فلسطين. سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، تحدّث بصيغة الأمر مع قادة اليهود في الولايات المتحدّة " يكفي كلاماً حان الوقت للأفعال، عليكم تجنيد الرأي العام، والكونغرس وإستغلال علاقاتكم مع في البيت الأبيض من أجل إحباط التوجّه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ".
الضغط الذي يمارسه اللوبي اليهودي الصهيوني داخل الولايات المتحدّ نجح إلى حد كبير عندما إتخذ الكونغرس وبالإجماع قراراً برفع توصية للإدارة الأمريكية بوقف المساعدات المالية للفلسطينيين إذا لم يعدلوا عن قرارهم في التوجّه للأمم المتحدة.
بإختصار ماكينة الإعلام الصهيونية تعمل على مدار الساعة كلما إقترب شهر أيلول بهدف منع فلسطين من التوجّه للأمم المتحدة. وحتى الآن حققت هذه الماكينة النجاح في الولايات المتحدة فقط، وهذا يقلق إسرائيل وقادة اليهود في العالم.