وأعلنا دولتنا
جماهير شعبنا تنتظر رئيس دولة فلسطين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رشا حرزالله
تجر الحاجة هند العدوي، من مخيم بلاطة شرق نابلس، أثقال عمرها السبعين، قاصدة مقر المقاطعة في مدينة رام الله، تزاحم آلاف المواطنين الوافدين، في محاولة منها للوصول إلى الصف الأمامي المقابل للمنصة حيث أستُقبل الرئيس محمود عباس اليوم الأحد، بعد عودته من نيويورك بعد قبول دولة فلسطين بصف مراقب في الأمم المتحدة.
ساعتان من الزمن لم تبارح العدوي مكانها خوفا من من أن يستولي عليه أحدهم، رقصت وغنت وزغردت، عانق علمها الفلسطيني سماء الوطن، تزينت عيناها بدمعة تؤكد لنا بأنها لفرط الفرح، لا تستطيع مداراتها وهي على قناعة بأن "دم الشهداء لم يذهب هدرا".
تختصر العدوي فرحتها بإيجاز قائلة: "أتيت هنا بمفردي، أريد أن أحتفل بإعلان دولتنا، هذا أكبر عرس لفلسطين، ليلة إعلانها لم يغمض لي جفن، بقيت مستيقظة حتى ساعات الفجر الأولى احتفلت مع عائلتي وجيراني بهذا الإنجاز الكبير، نحن عشنا أيامنا قاسية في المخيم، شردنا وقتلنا وحوصرنا، وحان الآن وقت الفرح".
أغاني فرقة العاشقين تصدح في ساحة المقاطعة "وبعون الله أعلناها دولتنا..جاي الأيام نقطف ثمرة ثورتنا"، والحاجة هند تهز رأسها الحمد لله قطفنا أحلى ثمرة، هذا نتاج صبرنا على معاناتنا، قضينا أوقاتا عصيبة داخل المخيم، هذا ما استشهد من أجله أبناؤنا، وها هو حلمهم الذي ضحوا من أجله تحقق".
اعتلى الرئيس المنصة، وقال: "نعم أصبح الآن عندنا دولة"، لتتعالى بعدها صيحات وتكبيرات المواطنين، الممزوجة بزغاريد النسوة الحاضرات، حُمل الشبان على الأكتاف، بينما علم فلسطين يتلألأ عاليا.
من مخيم جنين، حضر المواطن محمد الطوباسي(33 عاما)، برفقة أصدقاءه، للاحتفال بحصول لينفذ وصية شقيقه الأسير سعيد، الذي يقضي حكما بالسجن 32 مؤبدا و50 عاما، يقول محمد إن شقيقه كان يأمل أن يشارك أبناء شعبه فرحتهم هذه، غير أن قضبان الحديد كسرت هذا الحلم.
"هذا ما حلم به الشهداء" يقول محمد، متابعا إن الشهداء جميعهم ضحوا لأجل أقامة دولة فلسطين، كان حلمهم جميعا بمن فيهم شقيقه أحمد الذي استشهد عام 2006 في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين.
وتتمنى المواطنة عزيزة أبو هنود من بلدة عصيرة الشمالية، أن تتم محاكمة كل قادة إسرائيل الذين ارتكبوا جرائم بحق أبناء شعبنا، وأن تحصل فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة: "هذا اليوم من أجمل الأيام التي عشناها في حياتنا، أعلنا دولتنا الحمدلله".
وفي خطابه قال الرئيس: "إن أمامنا مهمات كثيرة في المرحلة القادمة أهمها وأولها استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة لاستعادة وحدة الشعب والأرض والمؤسسات"، لتصدح حناجز المواطنين بعدها "الشعب يريد إنهاء الإنقسام".
"ارفعوا رؤوسكم عاليا فأنتم فلسطينيون، ولتكن هاماتكم شامخة، وقاماتكم منتصبة، فأنتم فلسطينيون وقد أثبتم أنكم أقوى من الاحتلال وأنكم أقوى من العدوان والاستيطان، لأنكم فلسطينيون، وأنتم من تصنعون التاريخ وترسخون فلسطين على خارطة دول العالم في القريب العاجل" قال الرئيس.
zaرشا حرزالله
تجر الحاجة هند العدوي، من مخيم بلاطة شرق نابلس، أثقال عمرها السبعين، قاصدة مقر المقاطعة في مدينة رام الله، تزاحم آلاف المواطنين الوافدين، في محاولة منها للوصول إلى الصف الأمامي المقابل للمنصة حيث أستُقبل الرئيس محمود عباس اليوم الأحد، بعد عودته من نيويورك بعد قبول دولة فلسطين بصف مراقب في الأمم المتحدة.
ساعتان من الزمن لم تبارح العدوي مكانها خوفا من من أن يستولي عليه أحدهم، رقصت وغنت وزغردت، عانق علمها الفلسطيني سماء الوطن، تزينت عيناها بدمعة تؤكد لنا بأنها لفرط الفرح، لا تستطيع مداراتها وهي على قناعة بأن "دم الشهداء لم يذهب هدرا".
تختصر العدوي فرحتها بإيجاز قائلة: "أتيت هنا بمفردي، أريد أن أحتفل بإعلان دولتنا، هذا أكبر عرس لفلسطين، ليلة إعلانها لم يغمض لي جفن، بقيت مستيقظة حتى ساعات الفجر الأولى احتفلت مع عائلتي وجيراني بهذا الإنجاز الكبير، نحن عشنا أيامنا قاسية في المخيم، شردنا وقتلنا وحوصرنا، وحان الآن وقت الفرح".
أغاني فرقة العاشقين تصدح في ساحة المقاطعة "وبعون الله أعلناها دولتنا..جاي الأيام نقطف ثمرة ثورتنا"، والحاجة هند تهز رأسها الحمد لله قطفنا أحلى ثمرة، هذا نتاج صبرنا على معاناتنا، قضينا أوقاتا عصيبة داخل المخيم، هذا ما استشهد من أجله أبناؤنا، وها هو حلمهم الذي ضحوا من أجله تحقق".
اعتلى الرئيس المنصة، وقال: "نعم أصبح الآن عندنا دولة"، لتتعالى بعدها صيحات وتكبيرات المواطنين، الممزوجة بزغاريد النسوة الحاضرات، حُمل الشبان على الأكتاف، بينما علم فلسطين يتلألأ عاليا.
من مخيم جنين، حضر المواطن محمد الطوباسي(33 عاما)، برفقة أصدقاءه، للاحتفال بحصول لينفذ وصية شقيقه الأسير سعيد، الذي يقضي حكما بالسجن 32 مؤبدا و50 عاما، يقول محمد إن شقيقه كان يأمل أن يشارك أبناء شعبه فرحتهم هذه، غير أن قضبان الحديد كسرت هذا الحلم.
"هذا ما حلم به الشهداء" يقول محمد، متابعا إن الشهداء جميعهم ضحوا لأجل أقامة دولة فلسطين، كان حلمهم جميعا بمن فيهم شقيقه أحمد الذي استشهد عام 2006 في بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين.
وتتمنى المواطنة عزيزة أبو هنود من بلدة عصيرة الشمالية، أن تتم محاكمة كل قادة إسرائيل الذين ارتكبوا جرائم بحق أبناء شعبنا، وأن تحصل فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة: "هذا اليوم من أجمل الأيام التي عشناها في حياتنا، أعلنا دولتنا الحمدلله".
وفي خطابه قال الرئيس: "إن أمامنا مهمات كثيرة في المرحلة القادمة أهمها وأولها استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة لاستعادة وحدة الشعب والأرض والمؤسسات"، لتصدح حناجز المواطنين بعدها "الشعب يريد إنهاء الإنقسام".
"ارفعوا رؤوسكم عاليا فأنتم فلسطينيون، ولتكن هاماتكم شامخة، وقاماتكم منتصبة، فأنتم فلسطينيون وقد أثبتم أنكم أقوى من الاحتلال وأنكم أقوى من العدوان والاستيطان، لأنكم فلسطينيون، وأنتم من تصنعون التاريخ وترسخون فلسطين على خارطة دول العالم في القريب العاجل" قال الرئيس.