المفوض العام للأونروا يزور سورية ويثني على جهود اللاجئين الفلسطينيين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh زار المفوض العام للأونروا، اليوم الثلاثاء، منطقة عمليات الأونروا في سورية، التي يعمل فيها 3,700 موظف في مجالات التعليم والصحة، وخدمات شبكة الأمان الاجتماعي، لما يزيد على 500 الف لاجئ فلسطيني.
واستعرض المفوض العام خلال وجوده في مركز إشراك الشباب التابع للأونروا في اليرموك، النشاطات الجارية تحت مظلة مشروع إشراك الشباب، مشيرا إلى أن المشروع لا يزال يحظى بالتقدير من قبل المجتمع المحلي.
واستمع لشهادات حية حول الآثار الاجتماعية والإنسانية المدمرة للنزاع السوري، خلال حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب اللاجئين، الذين يناشدون المجتمع الدولي لمضاعفة الجهود في سبيل التوصل إلى وقف للأعمال العدائية، مؤكدين الحاجة لاستمرار الأونروا بالمحافظة على وجودها العملياتي في سورية، وفعل المزيد لمساعدة وحماية اللاجئين.
وأكد المفوض العام ضرورة أن يستمر الفلسطينيون بالمحافظة على حياديتهم، مثنيا على جهود اللاجئين الفلسطينيين الشباب في مساعدة المجتمع المحلي ودعم العائلات المحتاجة، مستعرضا عملية التسجيل للاجئين الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على مساعدة إنسانية نتيجة النزاع السوري.
وقام بجولة في مدارس الأونروا التي لا تزال تعمل في اليرموك، ومبنى مدرسة تابعة للأونروا تعمل كمأوى مؤقت للسوريين والفلسطينيين، الذين أدروا منازلهم بحثا عن الأمان.
واستمع خلال تفاعله مع النازحين، على شهادات حية تصف الصعوبات والإحساس بالعزلة التي يعانون منها، مثلما تلقى مناشدات مباشرة للحصول على المزيد من المساعدات الإنسانية من قبل وكالات الأمم المتحدة في سورية.
وناقش المفوض العام مطولا مع موظفي الأونروا الأمور المتعلقة بالتحديات العملياتية التي يفرضها النزاع المسلح في سورية، والسبل التي يمكن من خلالها مساندة جهودهم بشكل فاعل.
وفي الوقت الذي يعيش فيه موظفو الأونروا في أوساط مجتمع اللاجئين الذي يقومون بتقديم الخدمة له، فإنهم يواجهون أيضا مخاطر التعرض للوفاة والإصابة واختبار النزوح والصدمة الحادة الناجمة عن بيئة النزاع، كما يعانون من الآثار الاقتصادية للنزاع.
وخلال وجوده في اليرموك، التقى المفوض العام بعائلات كل من جهاد سليمان، ورحاب عوض الله، وهما من بين موظفي الأونروا الخمسة الذين قتلوا أثناء النزاع، معربا عن تعازيه وشكره للعائلات المنكوبة على المساهمات الجليلة التي قدمتها كل من جهاد سليمان، ورحاب عوض الله من أجل تعليم أطفال اللاجئين الفلسطينيين ومن أجل عمل الوكالة عموما.
وأكد خلال مداولاته مع الحكومة والمتحاورين في دمشق وعلى الصعيد الدولي، أهمية أن تعمل كافة الأطراف أكثر في سبيل ضمان الحماية للاجئين الفلسطينيين والمدنيين الآخرين من آثار النزاع السوري، وأنه يجب احترام حيادية منشآت الأمم المتحدة والأونروا على حد سواء، واحترام سبل الوصول الإنسانية وتسهيلها من قبل كافة الأطراف