القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أقامت سفارة دولة فلسطين، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اليوم الخميس، حفل استقبال لمناسبة إعلان فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الامم المتحدة، في قاعة الشهيد ياسر عرفات بمبنى السفارة.
حضر الاحتفال ممثل الرئيس سعد الحريري، العميد محمود الجمل، والشيخ خلدون عريمط ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية، والشيخ محمد رشيد قباني، وسفراء دول: فرنسا، روسيا، مصر، السودان، الجزائر، المغرب، عمان، تونس، الأردن، الكويت، اليمن، تركيا، ايران، فنزويلا، النروج، اسبانيا، الفليبين والبرازيل، ونواب في البرلمان اللبناني، وانديس مور عن "الاونروا" إضافة إلى ممثلي الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية ووفود من المخيمات الفلسطينية كافة.
وألقى سفير دولة فلسطين اشرف الدبور كلمة، رحب فيها بالمهنئين بقبول عضوية فلسطين في الامم المتحدة. وقال: "نعم اصبح عندنا الان دولة، انه الربيع الفلسطيني الذي ازهر اعترافا بالحق، بالحرية والاستقلال للمعذبين في الارض من قبل مائة وثمانية وثلاثين صوتا شجاعا يمتلكون الضمير الحي اثبتوا دعمهم للعدالة والقانون الدولي ولحق الشعوب في تقرير مصيرها، وايدوا المسعى معلنينها مدوية ان الضمير لن يقبل بعد الان الاستمرار في الاحتلال. وستبدأ مسيرة التصحيح للظلم التاريخي ومرحلة الامتار الاخيرة في سباق المسافات الطويلة، وتعود للارض رائحة الزيتون والزعتر".
واضاف: " هذا الانجاز العظيم هو استكمال لملاحم الصمود والبطولة في مسيرة النضال. وعلى نهج الرمز ابو عمار، الفصل الاطول في حياتنا، اكمل حامل الامانة الثابت على الثوابت الرئيس ابو مازن المسيرة، متكلا على الله، ومستندا الى الحق التاريخي والمؤكد على العهد والقسم".
ثم القى أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "انه ليوم عظيم 29/11/2012، يوم تاريخي بامتياز، ونصر مميز لفلسطين، انه الاعتراف الدولي ل 138 دولة بعضوية فلسطين. انه تصحيح جزئي لظلم تاريخي تعرض له الشعب الفلسطيني لاكثر من 65 عاما، حيث لن تتمكن بعد اليوم الحكومة الاسرائيلية الاكثر يمينية ان تمارس التعسف ضد المعتقلين والاسرى وغيرهم. اليوم هناك قوانين ستحميكم ودولة فلسطينية ستحتضنكم من خلال الوحدة الوطنية في غزة والامم المتحدة. شكرا ل138 دولة، ونقول لهم اننا نقدر موقفهم هذا ولو جاء متأخرا".
اضاف: ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وستبقى اطارا وطنيا لان كل طفل فلسطيني يولد هو عضو في منظمة التحرير الفلسطينية تحت سقف الشرعية الدولية. العودة الى ارضنا هو حق لنا استنادا الى القرارات الدولية. وشكرا لكل فرد ودولة، ونعاهدكم ان نبقى مستمرين في صيانة وحدتنا الوطنية الفلسطينية، وانها لثورة حتى النصر.