لا شفاء من رهاب غسان كنفاني
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
غسّان كنفاني هو أديب وفنّان وصحافي ومناضل فلسطيني شكّل نواة الرواية الفلسطينية الحديثة. خافته إسرائيل فاغتالته عشية الحرب الأهلية اللبناني في بيروت محاولة وضع حد لحياة بطل حارب على كل الجبهات. أمّا اليوم فقرّرت مهاجمته بطريقة أخرى. قرّر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي غدعون ساعر إلغاء قصته التي تحمل عنوان «القنديل الصغير» بذريعة أن الرجل كان «المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وكانت مؤسسة «صندوق أبراهام» الإسرائيلية أعدت برنامجاً للمدارس اليهودية في إسرائيل تحت عنوان «يا سلام»، تم تخصيصه لتلاميذ الصف الخامس الإبتدائي، إذ طلب منهم قراءة «القنديل الصغير» وكتابة وظيفة حولها.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن قسماً من ذوي الطلّاب احتجوا على وجود قصة لكنفاني ضمن المنهاج الدراسي وقدموا شكوى إلى وزارة التربية والتعليم عن طريق «المنتدى القانوني من أجل أرض إسرائيل».
وطالب مدير عام المنتدى اليميني نيحي أيال في رسالة وجهها إلى ساعر بإعادة النظر في المصادقة التي تم منحها إلى صندوق أبراهام»، قبل أن تقوم المديرة العامة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية داليت شطاوبر بتجميد هذا البرنامج الدراسي في مئات المدارس الإسرائيلية.
وعلى الفور علّق مدير عام «صندوق أبراهام» باري سوليتسيانو على الموضوع بالقول إن مؤسسته لم تكن تعي أن كنفاني «كان ينتمي للجبهة الشعبية، وأن البرنامج لا يتناول المؤلف»، مرجّحاً أن يكون « بعض المدرّسين بادروا إلى وضع قصته في البرنامج».
ولفت سوليتسيانو إلى أن وزارة التربية صادقت عام 2009 على تضمين القصة في المنهاج الدراسي لصفوف الحادي عشر والثاني عشر، بينما قالت الوزارة إن هذه القصة لا تظهر في المنهاج الدراسي الذي تمت المصادقة عليه.