إحياء ذكرى إعلان الاستقلال ويوم التضامن في كندا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أحيت مفوضية فلسطين العامة لدى كندا احتفالا وسط العاصمة اوتاوا، لمناسبة الذكرى الـ24 لإعلان الاستقلال ويوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، وتوج النشاط بالاحتفال بالتصويت الأممي على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
حضر الاحتفال حوالي 400 من الشخصيات العامة تشمل سفراء عدد كبير من الدول العربية والأجنبية وأعضاء من السلك الدبلوماسي وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية من مختلف المقاطعات الكندية، وممثلون عن بعض الأحزاب السياسية الكندية ورجال الصحافة والإعلام، وكتاب وأدباء ورسامون وممثلون عن المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص.
بعد النشيدين الوطنيين الفلسطيني والكندي، قدم المستشار حمدي ابو علي عريف الحفل الشكر والامتنان للحضور على مشاركتهم "الملفتة والفاعلة"، كما عبر عن امتنانه للدول التي صوتت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة.
وأكد السفير سعيد حمد أن تصويت غالبية المجتمع الدولي على عضوية فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة جاء تأكيدا على الاعتراف بعدالة قضيتنا وانقاذا لعملية السلام وحل الدولتين بعد أن وصلت المفاوضات مع إسرائيل إلى مفترق طرق، متمنيا أن تحذو الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا حذو الدول التي انحازت إلى هذا المسار.
واستعرض السفير المسيرة النضالية التي يخوضها الشعب الفلسطيني منذ امد طويل وبتصميم ومثابرة وعزم لا يلين، "على الرغم من التضحيات والآلام والمعاناة المستمرة، بسبب الاحتلال وإجراءاته اللإنسانية، وأن شعبنا حقق المعجزة بصموده على أرضه واصراره على التشبث بها وسعيه إلى تحقيق العدالة الممكنة لأنه على قناعة بأنه في ظل النظام العالمي الحالي لا توجد عدالة مطلقة".
وأضاف أن القرار الأممي قرب الهدف من وجود دولة فلسطينية كاملة العضوية ومستقلة، حيث أن ما تم تحقيقه في الأمم المتحدة كان خطوة إلى الأمام، وأصبحت فلسطين دولة تحت الاحتلال وليس أرضا متنازعا عليها، ولكن هذا لا يلغي أن قوة الاحتلال لا زالت قائمة وتمارس على الفلسطينيين سياسة المحتل من الاعتداءات وبناء المستوطنات والتضييق على الناس.
وأشار إلى أنه رغم اختلاف التوجهات السياسية والحزبية الفلسطينية إلا أن الشعب الفلسطيني سيبقى متحدا لتحقيق اهدافه العادلة والسامية بالرغم من الاختلافات في وجهات النظر. وختم السفير حمد خطابه بشكر كندا على دعمها والحضور على مشاركتهم في الحفل.
ثم تحدث عميد السلك الدبلوماسي العربي اسماعيل بن عمارة سفير الجزائر وعميد السلك الدبلوماسي الافريقي سفيرة زيمابوي وسفيرة كوبا وتقدموا جميعا بالتهنئة للشعب الفلسطيني على حصوله على دولة مراقب في الأمم المتحدة، كما عبروا عن ارتياحهم العميق وعن اعتزازهم الكبير بهذا المكسب السياسي والقانوني الهام، وبهذه الخطوة المباركة التي حظيت بدعم فائق من طرف المجتمع الدولي، والتي جاءت تتويجا للكفاح الشجاع للشعب الفلسطيني، والموقف الحكيم للسلطة الفلسطينية.
كما عبروا عن اعتزازهم بدعم الأمم المتحدة المطلق والتضامن الكامل مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المشروعة، وأشاروا إلى أن السلام العادل والشامل بمنطقة الشرق الأوسط يجب أن يمر حتما عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للحياة وذات وحدة جغرافية على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما ألقى عضو البرلمان بول ديوار ممثل الحزب الديمقراطي الوطني كلمة ملفتة هنأ بها الشعب الفلسطيني وأثنى عليه، وعاتب فيها الحكومة الكندية على موقفها من التصويت في الأمم المتحدة.
وعلى هامش الاحتفال تم عرض لوحات فنية لفنان فلسطيني كندي عبر عن تضامنه.