بعد الاعتراف الاممي .. السلطة تدرس اتخاذ خطوات لمنع الجيش الاسرائيلي من انتهاك "سيادة الدولة الفلسطينية"
ضابط امن فلسطيني في مواجهة مع جنود الاحتلال - ارشيف
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم - يسعى الفلسطينيون الى فرض السيادة على اراضي دولتهم المحتلة عبر القيام بإجراءات فعلية على الأرض، كما أعلن ذلك مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية مؤخرا.
وتعزز هذا التوجه بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة واعتراف 138 دولة بها.
بعض تلك الإجراءات تجسد على ارض الواقع وان لم يكن ترجمة لقرار رسمي وتمثل ذلك في منع قوى الأمن الفلسطينية دوريات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من دخول مناطق في محافظات طولكرم وجنين وقلقيلية إثناء العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة، اضافة الى قيام المئات من الفلسطينيين باغلاق بعض الطرق الالتفافية التي تم شقها في عمق الاراضي الفلسطينية لغرض تسهيل تنقل المستوطني وحمايتهم.
وهذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها الجيش الإسرائيلي من دخول مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الوطنية من قبل الأجهزة الامنية الفلسطينية، وذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية التي اجتاحت إسرائيل خلالها الضفة الغربية عام 2002 ضمن ما سمي في ذلك الحين بـ "عملية السور الواقي".
وتكرر هذا الموقف على نحو اكثر صرامة ، حيث منعت قوى الامن الفلسطينية الخميس الماضي دورية راجلة من جنود الاحتلال من التوغل داخل منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل كون تلك المنطقة مصنفة ضمن المنطقة (A) التي تخضع بشكل كامل لسيادة السلطة الوطنية ، وتمكنت الشرطة الفلسطينية من منع أفراد القوة الاسرائيلية من اعتقال ضابط فلسطيني.
وأشعل هذا الموقف في حينه اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان الذين تجمهروا لنصرة افراد الشرطة ، ما أدى الى إصابة 20 مواطنا بجروح مختلفة.
هذه المبادرات التي وصفت بالفردية وغير المحصنة بقرار سياسي بعد قد تكون مؤشرا لخطوات فعلية قد تتخذها القيادة الفلسطينية مستقبلا عبر الايعاز للاجهزة الامنية الفلسطينية بمنع جيش الاحتلال الاسرائيلي من دخول اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، كما أكد ذلك عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في حديثه لـلقدس .
وقال زكي "أن القيادة تدرس اتخاذ إجراءات فاعلة وغير قابلة للتراجع، وخيار منع جيش الاحتلال من دخول الاراضي التابعة للدولة الفلسطينية قد يكون واردا بالنسبة للقيادة الفلسطينية بهدف فرض السيادة على الأرض في المستقبل".
واضاف "القيادة لا ترتجل والموضوع بحاجة الى دراسة عميقة من أجل اتخاذ خطوات لفرض السيادة الوطنية وممارسة كافة حقوقنا كدولة معترف بها في الامم المتحدة ، بما في ذلك حقنا في المقاومة وحماية اراضي دولتنا".
واوضح زكي أنه بعد التغير الذي حصل على مكانة فلسطين وما يترتب على ذلك من استحققات قانونية فمن الطبيعي ان تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمنع دخول قوات الاحتلال الى أراضيها، ذلك لانه بات واضحا ان حدود عام 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية التي يمنع انتهاك سيادتها.
وشدد زكي على ان ما قامت به الاجهزة الامنية وما يمكن ان يتخذ من قرارات في هذا الشأن ينطوي على رسالة واضحة يتوجب على قادة الاحتلال فهمها ومفادها "إننا شعب لا يستسلم ولن يرفع الأيادي والرايات البيضاء".
من جهته، أكد الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري للقدس، انه تم فعلا منع عدة محاولات لدوريات إسرائيلية من دخول بعض المناطق الخاضعة للسيادة الفلسطينية من قبل قوات الأمن الفلسطيني، مشيرا إلى أن "الوضع ما بعد 2011 أصبح مختلفا عما كان عليه من قبل"، وذلك في اشارة الى اليوم الذي شهد انضمام فلسطين الى الامم المتحدة بصفة مراقب.
وقال الضميري "أن المرحلة الحالية تقتصر على خوض مواجهة سياسية واعتماد المقاومة الشعبية، وليس هناك أي توجهات لتصادم عسكري"، مشددا على انه بعد الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية "أصبح أي وجود للاحتلال على أراضي هذه الدولة هو وجود باطل وغير شرعي".
وكانت دورية مشتركة للأجهزة الأمنية ترابط عند مدخل مدينة جنين الجنوبي أوقفت قافلة عسكرية اسرائيلية كانت في طريقها لاقتحام المدينة أواخر الشهر الماضي، حيث وقعت مشادات بين افراد الأمن الفلسطيني وجنود الاحتلال الذين أرغموا بالقوة على العودة من حيث أتوا، فيما منعت قوات الأمن الفلسطيني عشرات الجنود الإسرائيليين من الدخول الى مدينة طولكرم بعد انتشار قرابة الـ 150 جنديا فلسطينيا من قوات الامن الوطني حول وأمام الدوريات الإسرائيلية التي حاولت اقتحام المدينة أثناء العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
zaمهند العدم - يسعى الفلسطينيون الى فرض السيادة على اراضي دولتهم المحتلة عبر القيام بإجراءات فعلية على الأرض، كما أعلن ذلك مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية مؤخرا.
وتعزز هذا التوجه بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة واعتراف 138 دولة بها.
بعض تلك الإجراءات تجسد على ارض الواقع وان لم يكن ترجمة لقرار رسمي وتمثل ذلك في منع قوى الأمن الفلسطينية دوريات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من دخول مناطق في محافظات طولكرم وجنين وقلقيلية إثناء العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة، اضافة الى قيام المئات من الفلسطينيين باغلاق بعض الطرق الالتفافية التي تم شقها في عمق الاراضي الفلسطينية لغرض تسهيل تنقل المستوطني وحمايتهم.
وهذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها الجيش الإسرائيلي من دخول مناطق خاضعة لسيطرة السلطة الوطنية من قبل الأجهزة الامنية الفلسطينية، وذلك منذ اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية التي اجتاحت إسرائيل خلالها الضفة الغربية عام 2002 ضمن ما سمي في ذلك الحين بـ "عملية السور الواقي".
وتكرر هذا الموقف على نحو اكثر صرامة ، حيث منعت قوى الامن الفلسطينية الخميس الماضي دورية راجلة من جنود الاحتلال من التوغل داخل منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل كون تلك المنطقة مصنفة ضمن المنطقة (A) التي تخضع بشكل كامل لسيادة السلطة الوطنية ، وتمكنت الشرطة الفلسطينية من منع أفراد القوة الاسرائيلية من اعتقال ضابط فلسطيني.
وأشعل هذا الموقف في حينه اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان الذين تجمهروا لنصرة افراد الشرطة ، ما أدى الى إصابة 20 مواطنا بجروح مختلفة.
هذه المبادرات التي وصفت بالفردية وغير المحصنة بقرار سياسي بعد قد تكون مؤشرا لخطوات فعلية قد تتخذها القيادة الفلسطينية مستقبلا عبر الايعاز للاجهزة الامنية الفلسطينية بمنع جيش الاحتلال الاسرائيلي من دخول اراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، كما أكد ذلك عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي في حديثه لـلقدس .
وقال زكي "أن القيادة تدرس اتخاذ إجراءات فاعلة وغير قابلة للتراجع، وخيار منع جيش الاحتلال من دخول الاراضي التابعة للدولة الفلسطينية قد يكون واردا بالنسبة للقيادة الفلسطينية بهدف فرض السيادة على الأرض في المستقبل".
واضاف "القيادة لا ترتجل والموضوع بحاجة الى دراسة عميقة من أجل اتخاذ خطوات لفرض السيادة الوطنية وممارسة كافة حقوقنا كدولة معترف بها في الامم المتحدة ، بما في ذلك حقنا في المقاومة وحماية اراضي دولتنا".
واوضح زكي أنه بعد التغير الذي حصل على مكانة فلسطين وما يترتب على ذلك من استحققات قانونية فمن الطبيعي ان تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بمنع دخول قوات الاحتلال الى أراضيها، ذلك لانه بات واضحا ان حدود عام 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية التي يمنع انتهاك سيادتها.
وشدد زكي على ان ما قامت به الاجهزة الامنية وما يمكن ان يتخذ من قرارات في هذا الشأن ينطوي على رسالة واضحة يتوجب على قادة الاحتلال فهمها ومفادها "إننا شعب لا يستسلم ولن يرفع الأيادي والرايات البيضاء".
من جهته، أكد الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري للقدس، انه تم فعلا منع عدة محاولات لدوريات إسرائيلية من دخول بعض المناطق الخاضعة للسيادة الفلسطينية من قبل قوات الأمن الفلسطيني، مشيرا إلى أن "الوضع ما بعد 2011 أصبح مختلفا عما كان عليه من قبل"، وذلك في اشارة الى اليوم الذي شهد انضمام فلسطين الى الامم المتحدة بصفة مراقب.
وقال الضميري "أن المرحلة الحالية تقتصر على خوض مواجهة سياسية واعتماد المقاومة الشعبية، وليس هناك أي توجهات لتصادم عسكري"، مشددا على انه بعد الاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية "أصبح أي وجود للاحتلال على أراضي هذه الدولة هو وجود باطل وغير شرعي".
وكانت دورية مشتركة للأجهزة الأمنية ترابط عند مدخل مدينة جنين الجنوبي أوقفت قافلة عسكرية اسرائيلية كانت في طريقها لاقتحام المدينة أواخر الشهر الماضي، حيث وقعت مشادات بين افراد الأمن الفلسطيني وجنود الاحتلال الذين أرغموا بالقوة على العودة من حيث أتوا، فيما منعت قوات الأمن الفلسطيني عشرات الجنود الإسرائيليين من الدخول الى مدينة طولكرم بعد انتشار قرابة الـ 150 جنديا فلسطينيا من قوات الامن الوطني حول وأمام الدوريات الإسرائيلية التي حاولت اقتحام المدينة أثناء العدوان الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة.