مواطن مقدسي: هذه ارض فلسطينية ان بنوا هنا فلن يكون هناك سلام مع إسرائيل أبدا
منطقة "اي 1" التي تعتزم اسرائيل بناء وحدات استيطانية فيها
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
نشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية تقريرا حول الخطوة الخطيرة التي اتخذتها اسرائيل بالبناء الاستيطاني في المنطقة المتعارفعليها بـ "E1" في القدس. هذه الخطوة اثارت استنكار العديد من الدول العالم ستفضي الى قطع التواصل بين القدس ومحيطها وبالتالي تعطيل حل الدولتين. ويعرض التقرير الذي نشر اليوم الثلاثاء الى اراء مواطنين ومسؤولين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتبعيات هذه الخطوة.
وهنا نص التقرير الذي ترجمته :
من سطح مبنى قاعة في معاليه أدوميم، تمتع الناطق باسم بلدية القدس المحتلة حزكي زيسمان بمنظر رائع من كافة الاتجاهات في منطقة تزيد من التعقيد الجغرافي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
من بعيد، التلال الملتفة، وخيام البدو، والقرى ذات البيوت الحجرية، إلى جبال القدس المغطاة بالأبراج، تشع جمالا طبيعيا يبدو أنه غلاف كتاب عن السلام. أما بتفحص أقرب، فإن المشهد مليء بالحواجز العسكرية ومقطوع بجدار اسمنتي يمنع الدخول إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
وبينما يبحث الطرفان عن الصيغة الغامضة التي من الممكن أن تحل صراعا يفصل بين سكان التلال المتجاورة، فإن الخطط الأخيرة التي أعلنتها إسرائيل زادت من المخاوف من أن النسيج السياسي الحساس في هذه المناطق المعقدة سيتغير إلى الأبد.
إلى الغرب، تصعد ضواحي القدس على جبل الزيتون ثم تهبط إلى واد عميق يفصل هذه المستوطنة الكبيرة في الضفة الغربية، ويقيم فيها 40 ألف مستوطن، عن القدس. وإلى الجنوب هناك أبو ديس، وهي قرية فلسطينية تضم جامعة القدس، حيث قام ياسر عرفات ببناء برلمان للدولة الفلسطينية المستقبلية، ليراها تفصل عن القدس المجاورة بجدار إسرائيلي ارتفاعه 30 مترا. وإلى الشرق، تمتد صحراء القدس وتلالها باتجاه أريحا والبحر الميت قبل أن تبدو في الأفق عمان وجبال مؤاب.
لكن تركيز زيسمان الآن هو إلى الشمال، على طول الطريق السريع الذي يربط بين القدس وأريحا، حيث كشف عمدة معاليه أدوميم عن لافتة في أيلول 2009 تعيد تسمية المنطقة على سفح التل، وتبلغ مساحتها خمسة أميال مربعة، إلى "مفاسيرت أدوميم"، أحدث أحياء المستوطنة.
وقال زيسمان: "ليس هناك المزيد من الأراضي، ولا منطقة أخرى تتوسع فيها معاليه أدوميم في أي اتجاه، إنه أمر مهم لأننا نريد أن نصبح أقرب إلى القدس، إنه مكان استراتيجي للبلاد. وموقعه على الشارع الرئيسي".
هذه المنطقة، المعروفة باسم "أي 1"، بقيت فارغة تقريبا على الرغم من لافتة العمدة، ويؤدي طريق واحد إلى المبنى الوحيد هناك، وهو مقر محصن للشرطة افتتح عام 2008. هناك إضاءة للشوارع، وخطوط كهرباء وماء، لكن لا بيوت. وقد جمدت الخطط لبناء 3900 وحدة سكنية بضغط دولي منذ 2004. وقد أغلق جسر يربط بين المنطقة والمستوطنة عند الطريق السريع، بني قبل عشر سنوات، بكتل صخرية.
ويعتبر الفلسطينيون منطقة "إي 1" رباطا جغرافيا حيويا يربط بين رام الله ونابلس شمالا وبيت ولحم والخليل جنوب الضفة الغربية. وتسمح حدودها للدولة الفلسطينية بولحدة من النقاط القليلة للتواصل الاستراتيجي مع القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "إذا تم تطبيق هذه الخطط، فإنها ستغير الاوضاع على الأرض إلى درجة تجعل حل الدولتين، والقدس عاصمة مشتركة، أصعب بكثير".
ولكن في الأسبوع الماضي، تحدث إسرائيل الاعتراضات الدولية وأحيت خطة التوسع في "إي 1" ردا على رفع مستوى تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس: "يفهم الجميع أن هذه الضواحي ستبقى جزءا مهما من إسرائيل في تسوية نهائية للسلام. والأمر نفسه ينطبق على الممر الضيق الذي يربط معاليه أدوميم بالقدس، هذا كان جزءا من كافة الخطط".
وأضاف: "سيكون لديكم دولة فلسطينية بين غزة و"يهودا والسامرة"، الضفة الغربية، يفصلهما 60 كيلومترا، هذا لا يمنع دولة فلسطينية، لكن حقيقة أن معاليه أدوميم ستكون متصلة بالقدس بممر طوله كيلومتران أو ثلاثة، فإن هذا على نحو ما يمنع الدولة الفلسطينية، هذا ليس صحيحا، هو خطأ ببساطة".
لكن عبد الله عراري، وهو راع بدوي يقود قطيعه المكون من 450 رأسا مع ابنته على تل في منطقة "أي 1" تشرف على مقر الشرطة، متأكد من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مخطئ.
وقال: "هذه أرض فلسطينية، إذا بنوا هنا، فلن يكون هناك سلام، كيف يمكن أن نبني دولة دون أرض؟ هذا هو الرابط بين المدن في الشمال والجنوب".
على بعد بضعة أميال إلى الغرب، قرب الجدار الذي يشكل حدود القدس، يرعى إبراهيم السعيدي، وزوجاته الأربع، وأبناؤه الثلاثون وأحفاده الكثيرون، ألف رأس من الغنم وتسعة جمال على الجانب الآخر من "إي 1"، وقال: "نحن هنا منذ 50 عاما، إذا بنوا هنا، فلن نتمكن من رعي القطعان، وسيكون علي أن أضاعف من كمية العلف التي أشتريها للحيوانات. لا يمكنني توفير ذلك، سيكون علي بيع القطعان والتوقف عن رعيها".
في قطعة الأرض المجاورة، على الجانب الآخرم ن الجدار في القدس الشرقية المحتلة، هناك خوف مشابه من التغير الكبير.
يعيش إبراهيم الكرشان، 55 عاما، في واد قرب حي التلة الفرنسية شمال القدس، المعروف بالعربية باسم كرشان، وبالعبرية باسم ناهال أوغ. ويعد المجتمع المكون من 17 عائلة، حوالي 90 شخصا، المخيم البدوي الأخير المتبقي في الحدود البلدية للقدس. في الأول من تشرين الثاني "نوفمبر"، نشرت لجنة التخطيط خطة 13900 التي توصي بطرد مجتمع الكرشان حتى يتم استخدام المنطقة كمكب للنفايات الصناعية قبل أن يتم تحويلها إلى حديقة عامة.
ليست هذه المرة الأولى التي نحاول فيها السلطات الإسرائيلية في القدس طرد البدو. كانت المنطقة أميالا فارغة من المدينة قبل أن ينتقلوا إليها في السبعينيات. والآن تقترب الأحياء الإسرائيلية المبنية بمحاذاة حدود 1967 باتجاههم.
وقال الكرشان: "قبل اربع سنوات أصدرت البلدية أمر الإخلاء، ذهبنا إلى المحكمة وفزنا. أخبروهم أنهم لا يمكنهم إزالة الناس لأنهم لم يملكوا الأدلة الكافية لتطبيق الأمر".
وتقول بلدية القدس إن الخطة 13900 هي نتاج سنوات من الأبحاث لمواقع ممكنة لمكب هناك حاجة كبيرة إليه، سيصبح لاحقا حديقة لمصلحة كل السكان. وقال ناطق باسمها: "هناك مبان غير قانونية في الموقع كانت محط ملاحقات قضائية، قررت المحكمة أنه في اللحظة التي يتم فيها الموافقة على خطة البناء البلدية ستكون أوامر الهدم قابلة للتنفيذ".
ساري كرونيش، وهي مهندسة في بيمكوم، وهي جماعة تطرح قضايا حقوق الإنسان في إجراءات التخطيط بالقدس، تقول إن الجدل البيئي لصالح المكب والحديقة يخفي سياسة تستغل فيها الحدائق من أجل إغلاق آفاق التطوير والبناء للفلسطينيين في القدس الشرقية.
وأضافت: "أنا قلقة من التجاهل المطلق للناس الذين يعيشون هناك الآن، وحقيقة أن الخطة لا تتضمن أي حل بديل لمن حياتهم في تلك المنطقة".
ويشير تقرير للجماعة حول الخطط للحدائق العامة في القدس إلى أن الدافع هو سياسي بقدر ما هو بيئي. وقالت كرونيش: "القصد هو منع تطوير الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية".
في وادي كرشان، يتجاوز أثر هذه السياسة حدود البلدية. الحاجز الأرضي الإسرائيلي الذي يخشى الفلسطينيون من أنه سيدمر التواصل الجغرافي لدولتهم ويضعف اتصالها المادي مع القدس يبدأ من كرشان، الذي يربط المدينة بمنطقة "إي 1" ومستوطنة معاليه أدوميم بشكل مباشر.
zaنشرت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية تقريرا حول الخطوة الخطيرة التي اتخذتها اسرائيل بالبناء الاستيطاني في المنطقة المتعارفعليها بـ "E1" في القدس. هذه الخطوة اثارت استنكار العديد من الدول العالم ستفضي الى قطع التواصل بين القدس ومحيطها وبالتالي تعطيل حل الدولتين. ويعرض التقرير الذي نشر اليوم الثلاثاء الى اراء مواطنين ومسؤولين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتبعيات هذه الخطوة.
وهنا نص التقرير الذي ترجمته :
من سطح مبنى قاعة في معاليه أدوميم، تمتع الناطق باسم بلدية القدس المحتلة حزكي زيسمان بمنظر رائع من كافة الاتجاهات في منطقة تزيد من التعقيد الجغرافي للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
من بعيد، التلال الملتفة، وخيام البدو، والقرى ذات البيوت الحجرية، إلى جبال القدس المغطاة بالأبراج، تشع جمالا طبيعيا يبدو أنه غلاف كتاب عن السلام. أما بتفحص أقرب، فإن المشهد مليء بالحواجز العسكرية ومقطوع بجدار اسمنتي يمنع الدخول إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
وبينما يبحث الطرفان عن الصيغة الغامضة التي من الممكن أن تحل صراعا يفصل بين سكان التلال المتجاورة، فإن الخطط الأخيرة التي أعلنتها إسرائيل زادت من المخاوف من أن النسيج السياسي الحساس في هذه المناطق المعقدة سيتغير إلى الأبد.
إلى الغرب، تصعد ضواحي القدس على جبل الزيتون ثم تهبط إلى واد عميق يفصل هذه المستوطنة الكبيرة في الضفة الغربية، ويقيم فيها 40 ألف مستوطن، عن القدس. وإلى الجنوب هناك أبو ديس، وهي قرية فلسطينية تضم جامعة القدس، حيث قام ياسر عرفات ببناء برلمان للدولة الفلسطينية المستقبلية، ليراها تفصل عن القدس المجاورة بجدار إسرائيلي ارتفاعه 30 مترا. وإلى الشرق، تمتد صحراء القدس وتلالها باتجاه أريحا والبحر الميت قبل أن تبدو في الأفق عمان وجبال مؤاب.
لكن تركيز زيسمان الآن هو إلى الشمال، على طول الطريق السريع الذي يربط بين القدس وأريحا، حيث كشف عمدة معاليه أدوميم عن لافتة في أيلول 2009 تعيد تسمية المنطقة على سفح التل، وتبلغ مساحتها خمسة أميال مربعة، إلى "مفاسيرت أدوميم"، أحدث أحياء المستوطنة.
وقال زيسمان: "ليس هناك المزيد من الأراضي، ولا منطقة أخرى تتوسع فيها معاليه أدوميم في أي اتجاه، إنه أمر مهم لأننا نريد أن نصبح أقرب إلى القدس، إنه مكان استراتيجي للبلاد. وموقعه على الشارع الرئيسي".
هذه المنطقة، المعروفة باسم "أي 1"، بقيت فارغة تقريبا على الرغم من لافتة العمدة، ويؤدي طريق واحد إلى المبنى الوحيد هناك، وهو مقر محصن للشرطة افتتح عام 2008. هناك إضاءة للشوارع، وخطوط كهرباء وماء، لكن لا بيوت. وقد جمدت الخطط لبناء 3900 وحدة سكنية بضغط دولي منذ 2004. وقد أغلق جسر يربط بين المنطقة والمستوطنة عند الطريق السريع، بني قبل عشر سنوات، بكتل صخرية.
ويعتبر الفلسطينيون منطقة "إي 1" رباطا جغرافيا حيويا يربط بين رام الله ونابلس شمالا وبيت ولحم والخليل جنوب الضفة الغربية. وتسمح حدودها للدولة الفلسطينية بولحدة من النقاط القليلة للتواصل الاستراتيجي مع القدس الشرقية.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: "إذا تم تطبيق هذه الخطط، فإنها ستغير الاوضاع على الأرض إلى درجة تجعل حل الدولتين، والقدس عاصمة مشتركة، أصعب بكثير".
ولكن في الأسبوع الماضي، تحدث إسرائيل الاعتراضات الدولية وأحيت خطة التوسع في "إي 1" ردا على رفع مستوى تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة إلى دولة غير عضو.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس: "يفهم الجميع أن هذه الضواحي ستبقى جزءا مهما من إسرائيل في تسوية نهائية للسلام. والأمر نفسه ينطبق على الممر الضيق الذي يربط معاليه أدوميم بالقدس، هذا كان جزءا من كافة الخطط".
وأضاف: "سيكون لديكم دولة فلسطينية بين غزة و"يهودا والسامرة"، الضفة الغربية، يفصلهما 60 كيلومترا، هذا لا يمنع دولة فلسطينية، لكن حقيقة أن معاليه أدوميم ستكون متصلة بالقدس بممر طوله كيلومتران أو ثلاثة، فإن هذا على نحو ما يمنع الدولة الفلسطينية، هذا ليس صحيحا، هو خطأ ببساطة".
لكن عبد الله عراري، وهو راع بدوي يقود قطيعه المكون من 450 رأسا مع ابنته على تل في منطقة "أي 1" تشرف على مقر الشرطة، متأكد من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مخطئ.
وقال: "هذه أرض فلسطينية، إذا بنوا هنا، فلن يكون هناك سلام، كيف يمكن أن نبني دولة دون أرض؟ هذا هو الرابط بين المدن في الشمال والجنوب".
على بعد بضعة أميال إلى الغرب، قرب الجدار الذي يشكل حدود القدس، يرعى إبراهيم السعيدي، وزوجاته الأربع، وأبناؤه الثلاثون وأحفاده الكثيرون، ألف رأس من الغنم وتسعة جمال على الجانب الآخر من "إي 1"، وقال: "نحن هنا منذ 50 عاما، إذا بنوا هنا، فلن نتمكن من رعي القطعان، وسيكون علي أن أضاعف من كمية العلف التي أشتريها للحيوانات. لا يمكنني توفير ذلك، سيكون علي بيع القطعان والتوقف عن رعيها".
في قطعة الأرض المجاورة، على الجانب الآخرم ن الجدار في القدس الشرقية المحتلة، هناك خوف مشابه من التغير الكبير.
يعيش إبراهيم الكرشان، 55 عاما، في واد قرب حي التلة الفرنسية شمال القدس، المعروف بالعربية باسم كرشان، وبالعبرية باسم ناهال أوغ. ويعد المجتمع المكون من 17 عائلة، حوالي 90 شخصا، المخيم البدوي الأخير المتبقي في الحدود البلدية للقدس. في الأول من تشرين الثاني "نوفمبر"، نشرت لجنة التخطيط خطة 13900 التي توصي بطرد مجتمع الكرشان حتى يتم استخدام المنطقة كمكب للنفايات الصناعية قبل أن يتم تحويلها إلى حديقة عامة.
ليست هذه المرة الأولى التي نحاول فيها السلطات الإسرائيلية في القدس طرد البدو. كانت المنطقة أميالا فارغة من المدينة قبل أن ينتقلوا إليها في السبعينيات. والآن تقترب الأحياء الإسرائيلية المبنية بمحاذاة حدود 1967 باتجاههم.
وقال الكرشان: "قبل اربع سنوات أصدرت البلدية أمر الإخلاء، ذهبنا إلى المحكمة وفزنا. أخبروهم أنهم لا يمكنهم إزالة الناس لأنهم لم يملكوا الأدلة الكافية لتطبيق الأمر".
وتقول بلدية القدس إن الخطة 13900 هي نتاج سنوات من الأبحاث لمواقع ممكنة لمكب هناك حاجة كبيرة إليه، سيصبح لاحقا حديقة لمصلحة كل السكان. وقال ناطق باسمها: "هناك مبان غير قانونية في الموقع كانت محط ملاحقات قضائية، قررت المحكمة أنه في اللحظة التي يتم فيها الموافقة على خطة البناء البلدية ستكون أوامر الهدم قابلة للتنفيذ".
ساري كرونيش، وهي مهندسة في بيمكوم، وهي جماعة تطرح قضايا حقوق الإنسان في إجراءات التخطيط بالقدس، تقول إن الجدل البيئي لصالح المكب والحديقة يخفي سياسة تستغل فيها الحدائق من أجل إغلاق آفاق التطوير والبناء للفلسطينيين في القدس الشرقية.
وأضافت: "أنا قلقة من التجاهل المطلق للناس الذين يعيشون هناك الآن، وحقيقة أن الخطة لا تتضمن أي حل بديل لمن حياتهم في تلك المنطقة".
ويشير تقرير للجماعة حول الخطط للحدائق العامة في القدس إلى أن الدافع هو سياسي بقدر ما هو بيئي. وقالت كرونيش: "القصد هو منع تطوير الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية".
في وادي كرشان، يتجاوز أثر هذه السياسة حدود البلدية. الحاجز الأرضي الإسرائيلي الذي يخشى الفلسطينيون من أنه سيدمر التواصل الجغرافي لدولتهم ويضعف اتصالها المادي مع القدس يبدأ من كرشان، الذي يربط المدينة بمنطقة "إي 1" ومستوطنة معاليه أدوميم بشكل مباشر.