عدي .. طالبٌ قتله الاحتلال وحرمه من الدراسة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
"إنه الثبات في المعركة" هذه كانت إجابة الشهيد الطالب عدي ناصر (15 عاما) على سؤال في ورقة الامتحان الذي قدمه قبل استشهاده حول الدروس المستفادة من غزوة حنين.
ويبدو أن "عدي" أجاب وتعلم الدرس من المعركة إياها (حنين) ليرتقي في وجه العدوان (الإسرائيلي) الغاشم ضد قطاع غزة، وكأن لسان حاله وهو يودع الدنيا ويسقي الأرض بتراب دمه الغالي يقول: "يا أهل غزة اثبتوا فإنكم على الحق وإن أريقت دماء شبابكم .. فاثبتوا فإن النصر صبر ساعة".
وُلد الشهيد عدي جمال ناصر في مدينة بيت حانون بتاريخ 2 / 4 / 1997م، وتربى على تعاليم الدين الإسلامي وقيمه منذ نعومة أظافره، حيث التزامه بصلاته في المسجد، فكان دائما من الأوائل إلى مصلى المدرسة لأداء صلاة الظهر في فترة الاستراحة في الوقت الذي يسرع فيه طلاب آخرين للعب واللهو!.
في يوم الخميس 15/11/2012م، كان الطالب الشهيد يجلس آمنا في بيته، يتمنى أن ينام نومة هانئة كبقية أطفال العالم، لكن أنى له ذلك مع عدو غاشم اعتاد القصف والعدوان وقتل الأطفال، حيث قصفت طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) منزلهم وهم آمنون لا يطلبون سوى العيش بأمان.
قضى الاحتلال على حياة عدي وكثيرين من أطفال ونساء وشيوخ فلسطين بعدوانه الغاشم، ليلتحقوا بركب الشهداء الذين قتلهم الاحتلال قبل ذلك.
الطالب الشهيد "عدي" هو نموذج لعشرات الأطفال الذين قتلتهم (إسرائيل) دون ذنب، وستبقى دماء هؤلاء الأطفال شاهدا ودليلا على قسوة وعنف الاحتلال الذي لا يريد الحياة للفلسطينيين ويسعى جاهدا لقتل الحياة فيهم، بما في ذلك الأطفال منهم!!.