قادة ونقابيون: فلسطين تتطلب احترام الحقوق والحريات النقابية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اختتمت في العاصمة الأردنية عمان أعمال ورشة العمل المتخصصة حول التحديات التي تواجهها الحركة النقابية الفلسطينية في ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية والساحة الفلسطينية على وجه الخصوص.
وشارك في الورشة التي بادرت لعقدها منظمة العمل الدولية واستمرت ثلاثة أيام حشد من القيادات النقابية الفلسطينية يتقدمهم شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، ومنير قليبو المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، ونائب رئيس الاتحاد راسم البياري وأعضاء في الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للاتحاد، ورؤساء نقابات وطنية وفرعية، ورؤساء وأعضاء قيادات اتحاد النقابات المستقلة، وممثلون عن اتحاد المعلمين الفلسطينيين، واتحاد العاملين في الجامعات الفلسطينية، والنقابة الوطنية للعاملين في البلديات ونقابتي عمال الكهرباء ومصلحة المياه ، واتحادي العاملين والمعلمين وكالة الغوث وشارك من الخبراء العرب والدوليين كل من عبيد البريكي ومصطفى السعيد ورئبال داود والخبير الوطني الفلسطيني الدكتور نصر عبد الكريم.
وتميزت أعمال الورشة بالتقدير العالي من قبل الخبراء العرب لدور الطبقة العاملة الفلسطينية، ومساهمتها البارزة في النضال الوطني والاجتماعي، وركزت بعض أوراق العمل على ضرورة النهوض بهذا الدور في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم والمحيط الإقليمي، والقضية الفلسطينية ذاتها لجهة تعزيز المكاسب النقابية والاجتماعية للطبقة العاملة، وتطوير التشريعات التي تحكم العمل والأجور والخدمات الاجتماعية.
وقال شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات العمال أن فلسطين تشهد الآن عصر بزوغ الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس في حدود العام 1967 والمعترف بها من الغالبية الساحقة من دول العالم وشعوبه، وأن اقتراب تجسيد هذا المشروع الوطني على أرض الواقع يتطلب الوفاء لتضحيات الطبقة العاملة، وانصافها والاستجابة لمطالبها المشروعة في اقرار حد أدنى ملائم للأجور وتوفير شروط العمل اللائق والضمان الاجتماعي ومشاركتها في وضع سياسات التشغيل، وضمان المساواة للمرأة، لكي يقترن فجر حرية الوطن بحقوق المواطنين وفي مقدمتهم العمال وحياتهم الكريمة.
وقال راسم البياري أن تشتت الجهود النقابية يغري الحكومة وممثلي أصحاب العمل باللعب على تناقضات وتعدد الجهات التي تدعي تمثيل العمال، مما يستدعي تدارك هذا الوضع والعمل على توحيد جهود الحركة النقابية لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقدم البياري شكره لمنظمة العمل الدولية التي رعت تنظيم هذه الورشة مؤكدا أن الخلاصة الرئيسية للورشة وتوصياتها تتمثل في وحدة الطبقة العاملة وعدم السماح بالتلاعب في موضوع التمثيل النقابي او المساس بالحريات النقابية.
وتحدث الخبير الدولي والعربي مصطفى السعيد (لبناني الجنسية) عن جهود منظمة العمل الدولية في سعيها لتوفير شروط العمل اللائق لجميع العاملات والعمال في فلسطين، وقال أن لقاء القيادات النقابية في إطار الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يؤسس لدور أكثر فعالية للعمال على طريق بناء دولة فلسطين.
واضاف أن الورشة أكدت على ضرورة احترام استقلالية القرار العمالي حيث أن اي حوار اجتماعي لا يراعي ذلك يشكل اعتداء على الحريات والحقوق النقابية، وبالتالي لا يمكن بناء دولة فلسطين الحرة بدون هذه الحقوق والحريات، وجدد السعيد التزام منظمة العمل الدولية بالتعاون مع اطراف الانتاج الثلاثة على قاعدة مبادئها واحترام معايير العمل الدولية.
من جانبه قال جمال عبد الله رئيس اتحاد العاملين في وكالة الغوث أن وحدة جهود النقابات هي التي تمكنها من التأثير ومجابهة التحديات الكبيرة، في حين ان استمرار الانقسام والتشتت سيعيق تحقيق اي تقدم، ويمكّن خصوم الحركة النقابية من النيل منها، واشار إلى أن المعلمين يلعبون دورا رئيسيا في المجتمع من خلال بناء العقول والانسان الواعي القادر على مواجهة التحديات.
أما الدكتور شاكر الرشق رئيس الاتحاد العام للعاملين في وكالة الغوث فأرجع انقسام الحركة النقابية لأسباب غير جوهرية تتصل بالأساليب والطرق، واقترح تشكيل هيئة تنسيق جامعة تتولى تنسيق المواقف وتوحيدها وترجمتها على الأرض.
وأعرب عن أمله في مواءمة القوانين المتعلقة بمصالح العمال مع المعايير المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، ما يساعد في خلق أجواء ايجابية، وتطوير مبادىء الثقافة العمالية ومبادىء الحوار والمفاوضات الجماعية، مؤكدا على أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين هو الرافعة الأساسية للعمل النقابي، حيث سيحرض اتحاد العاملين في وكالة الغوث على المزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات مع اتحاد النقابات.
وتمنى خالد زهور من نقابة مصلحة المياه على جميع الأطر النقابية توحيد صفوفها وجهودها لكي تستطيع التأثير في مجتمعها وتحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات للطبقة العاملة، وتحدث عن دور الاتحاد الذي يمثله في رفع مطالب العمال وقضاياهام للجهات الرسمية المسؤولة.
وطالب كل من محمود حواشين امين سر نقابة الكهرباء، وعصام فهد عضو قيادة النقابة، الحكومة الفلسطينية بضرورة تطبيق التشريعات الخاصة بالعمال واعتماد سياسات وطنية واضحة، وعدم التلاعب على تمثيل العمال تحت شعار التعددية في الاجسام التمثيلية، وأكدا أن جميع الأجسام النقالبة مدعوة للالتفاف حول الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كما أن الشعب الفلسطيني كله مدعو للالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، ودعم توجهات القيادة الفلسطينية في نضالها لانتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتجسيدها على أرض الواقع.
ودعا الدكتور امجد برهم رئيس مجلس اتحاد نقابات الجامعات الفلسطينية إلى وضع سلم أولويات العمل النقابي وعلى رأسه الحماية الاجتماعية، وترسيخ العمل المشترك بين الأطر النقابية، وقال أن ذلك ممكن من خلال خطوات عملية يمكن البدء بها بعقد اجتماع تتمثل فيه كافة الأطر ووضع برنامج عمل مشترك يصار إلى تنفيذه على الأرض.
بدوره طالب الدكتور موسى عجوة امين سر مجلس اتحاد النقابات في الجامعات بعقد مزيد من الدورات وورش العمل التي تجسد ثقافة العمل الوحدوي بما يحافظ على حقوق العاملين ويستجيب لتطلعاتهم في العدالة والحرية والمساواة، كما اشاد عجوة بالدور المبادر للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وأمينه العام شاهر سعد، وأشاد بدعم منظمة العمل الدولية للشعب الفلسطيني وعمال فلسطين وحقوقهم.
وقال الدكتور عبد الله نجاجرة نائب الأمين العام لاتحاد النقابات المستقلة أن تنظيم الورشة جاء في وقت حساس ودقيق في حياة الشعب الفلسطيني حيث تواجه الحركة النقابية تحديات جساما أبرزها ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية، وكذلك غياب البعد التنموي لسياسات الحكومة، وتجاهلها لمطالب العاملين المشروعة، مؤكدا أن وحدة العمل النقابي الفلسطيني هي المدخل الوحيد والمضمون لتحقيق أهداف العمال وتطلعاتهم وبناء مجتمع فلسطيني حر وقوي وقادر على الصمود في وجه مشاريع الاحتلال.
zaاختتمت في العاصمة الأردنية عمان أعمال ورشة العمل المتخصصة حول التحديات التي تواجهها الحركة النقابية الفلسطينية في ضوء التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية والساحة الفلسطينية على وجه الخصوص.
وشارك في الورشة التي بادرت لعقدها منظمة العمل الدولية واستمرت ثلاثة أيام حشد من القيادات النقابية الفلسطينية يتقدمهم شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، ومنير قليبو المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، ونائب رئيس الاتحاد راسم البياري وأعضاء في الأمانة العامة واللجنة التنفيذية للاتحاد، ورؤساء نقابات وطنية وفرعية، ورؤساء وأعضاء قيادات اتحاد النقابات المستقلة، وممثلون عن اتحاد المعلمين الفلسطينيين، واتحاد العاملين في الجامعات الفلسطينية، والنقابة الوطنية للعاملين في البلديات ونقابتي عمال الكهرباء ومصلحة المياه ، واتحادي العاملين والمعلمين وكالة الغوث وشارك من الخبراء العرب والدوليين كل من عبيد البريكي ومصطفى السعيد ورئبال داود والخبير الوطني الفلسطيني الدكتور نصر عبد الكريم.
وتميزت أعمال الورشة بالتقدير العالي من قبل الخبراء العرب لدور الطبقة العاملة الفلسطينية، ومساهمتها البارزة في النضال الوطني والاجتماعي، وركزت بعض أوراق العمل على ضرورة النهوض بهذا الدور في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم والمحيط الإقليمي، والقضية الفلسطينية ذاتها لجهة تعزيز المكاسب النقابية والاجتماعية للطبقة العاملة، وتطوير التشريعات التي تحكم العمل والأجور والخدمات الاجتماعية.
وقال شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات العمال أن فلسطين تشهد الآن عصر بزوغ الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس في حدود العام 1967 والمعترف بها من الغالبية الساحقة من دول العالم وشعوبه، وأن اقتراب تجسيد هذا المشروع الوطني على أرض الواقع يتطلب الوفاء لتضحيات الطبقة العاملة، وانصافها والاستجابة لمطالبها المشروعة في اقرار حد أدنى ملائم للأجور وتوفير شروط العمل اللائق والضمان الاجتماعي ومشاركتها في وضع سياسات التشغيل، وضمان المساواة للمرأة، لكي يقترن فجر حرية الوطن بحقوق المواطنين وفي مقدمتهم العمال وحياتهم الكريمة.
وقال راسم البياري أن تشتت الجهود النقابية يغري الحكومة وممثلي أصحاب العمل باللعب على تناقضات وتعدد الجهات التي تدعي تمثيل العمال، مما يستدعي تدارك هذا الوضع والعمل على توحيد جهود الحركة النقابية لمواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وقدم البياري شكره لمنظمة العمل الدولية التي رعت تنظيم هذه الورشة مؤكدا أن الخلاصة الرئيسية للورشة وتوصياتها تتمثل في وحدة الطبقة العاملة وعدم السماح بالتلاعب في موضوع التمثيل النقابي او المساس بالحريات النقابية.
وتحدث الخبير الدولي والعربي مصطفى السعيد (لبناني الجنسية) عن جهود منظمة العمل الدولية في سعيها لتوفير شروط العمل اللائق لجميع العاملات والعمال في فلسطين، وقال أن لقاء القيادات النقابية في إطار الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يؤسس لدور أكثر فعالية للعمال على طريق بناء دولة فلسطين.
واضاف أن الورشة أكدت على ضرورة احترام استقلالية القرار العمالي حيث أن اي حوار اجتماعي لا يراعي ذلك يشكل اعتداء على الحريات والحقوق النقابية، وبالتالي لا يمكن بناء دولة فلسطين الحرة بدون هذه الحقوق والحريات، وجدد السعيد التزام منظمة العمل الدولية بالتعاون مع اطراف الانتاج الثلاثة على قاعدة مبادئها واحترام معايير العمل الدولية.
من جانبه قال جمال عبد الله رئيس اتحاد العاملين في وكالة الغوث أن وحدة جهود النقابات هي التي تمكنها من التأثير ومجابهة التحديات الكبيرة، في حين ان استمرار الانقسام والتشتت سيعيق تحقيق اي تقدم، ويمكّن خصوم الحركة النقابية من النيل منها، واشار إلى أن المعلمين يلعبون دورا رئيسيا في المجتمع من خلال بناء العقول والانسان الواعي القادر على مواجهة التحديات.
أما الدكتور شاكر الرشق رئيس الاتحاد العام للعاملين في وكالة الغوث فأرجع انقسام الحركة النقابية لأسباب غير جوهرية تتصل بالأساليب والطرق، واقترح تشكيل هيئة تنسيق جامعة تتولى تنسيق المواقف وتوحيدها وترجمتها على الأرض.
وأعرب عن أمله في مواءمة القوانين المتعلقة بمصالح العمال مع المعايير المعتمدة من قبل منظمة العمل الدولية، ما يساعد في خلق أجواء ايجابية، وتطوير مبادىء الثقافة العمالية ومبادىء الحوار والمفاوضات الجماعية، مؤكدا على أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين هو الرافعة الأساسية للعمل النقابي، حيث سيحرض اتحاد العاملين في وكالة الغوث على المزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات مع اتحاد النقابات.
وتمنى خالد زهور من نقابة مصلحة المياه على جميع الأطر النقابية توحيد صفوفها وجهودها لكي تستطيع التأثير في مجتمعها وتحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات للطبقة العاملة، وتحدث عن دور الاتحاد الذي يمثله في رفع مطالب العمال وقضاياهام للجهات الرسمية المسؤولة.
وطالب كل من محمود حواشين امين سر نقابة الكهرباء، وعصام فهد عضو قيادة النقابة، الحكومة الفلسطينية بضرورة تطبيق التشريعات الخاصة بالعمال واعتماد سياسات وطنية واضحة، وعدم التلاعب على تمثيل العمال تحت شعار التعددية في الاجسام التمثيلية، وأكدا أن جميع الأجسام النقالبة مدعوة للالتفاف حول الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كما أن الشعب الفلسطيني كله مدعو للالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية، ودعم توجهات القيادة الفلسطينية في نضالها لانتزاع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتجسيدها على أرض الواقع.
ودعا الدكتور امجد برهم رئيس مجلس اتحاد نقابات الجامعات الفلسطينية إلى وضع سلم أولويات العمل النقابي وعلى رأسه الحماية الاجتماعية، وترسيخ العمل المشترك بين الأطر النقابية، وقال أن ذلك ممكن من خلال خطوات عملية يمكن البدء بها بعقد اجتماع تتمثل فيه كافة الأطر ووضع برنامج عمل مشترك يصار إلى تنفيذه على الأرض.
بدوره طالب الدكتور موسى عجوة امين سر مجلس اتحاد النقابات في الجامعات بعقد مزيد من الدورات وورش العمل التي تجسد ثقافة العمل الوحدوي بما يحافظ على حقوق العاملين ويستجيب لتطلعاتهم في العدالة والحرية والمساواة، كما اشاد عجوة بالدور المبادر للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين وأمينه العام شاهر سعد، وأشاد بدعم منظمة العمل الدولية للشعب الفلسطيني وعمال فلسطين وحقوقهم.
وقال الدكتور عبد الله نجاجرة نائب الأمين العام لاتحاد النقابات المستقلة أن تنظيم الورشة جاء في وقت حساس ودقيق في حياة الشعب الفلسطيني حيث تواجه الحركة النقابية تحديات جساما أبرزها ممارسات الاحتلال القمعية والتعسفية، وكذلك غياب البعد التنموي لسياسات الحكومة، وتجاهلها لمطالب العاملين المشروعة، مؤكدا أن وحدة العمل النقابي الفلسطيني هي المدخل الوحيد والمضمون لتحقيق أهداف العمال وتطلعاتهم وبناء مجتمع فلسطيني حر وقوي وقادر على الصمود في وجه مشاريع الاحتلال.