بعد دخولها الجامعة الطالبة نيفين برهان تثبت : ذوي الإعاقة أمل لا ينضب
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
خلف بريق عينيها السمراوتين يسطع بريق لا يخفت ابدا، وبين ثنايا احاسيسها ارادة لا تقهر ، هي لم تكن تعلم الى اين ستصل، او كيف ستصل، كل ما تعرفه انها سكينة كرسي متحرك لا يفارقها ، يشاركها افراحها احزانها، تهاليلها الا مستقبلها.
هي نيفين برهان الزريقي ، ابنة الثلاثة والعشرين عاما من بلدة بلعا قضاء مدينة طولكرم ولدت وولدت معها معاناتها متمثلة بشلل دماغي أعجزها عن الحركة .
تقول نيفين وفي بداية حديثها عن حياتها ومعاناتها مع الاعاقة " اعتدت على نفسي فأنا ولدت وانا اعاني اعاقة حركية اعجزتني عن السير كما الجميع ، وانا لا انكر انني اشعر في كثير من الاحيان بالضعف والعجز لمجرد اعتمادي وبشكل كلي على الكرسي المتحرك ولكنني لم ولن افقد الامل بالحياة ." وتضيف " كان جل اهتمام عائلتي منذ صغري أنا وكيفية علاجي وسبل تخليصي من معاناتي فلم يتبقى هناك وسيلة او علاج الا وتكبدت عائلتي عناء توفيره لي بالاضافة لحرصهم الدائم على حصولي على جميع حقوقي كما اندادي في العمر ولعل أهم الحقوق التي سعت عائلتي لاحقاقها لي هي الحق في التعليم فقد كان سعيهم هذا أشبه بإيلاج الجمل في سم الخياط في حينه نظرا للنظرة السلبية التي كان يعانيها ذوي الاعاقة وقلة وعي مجتمعهم وسلبيته تجاههم ".
وفي سياق متصل تشيروالدة نيفين الى الصعوبات الجمى التي عانتها في محاولة دمج ابنتها في المدرسة عندما بلغت سن السادسة ولكنها واجهت معارضة اولا من داخل منزلها خوفا من تعرض نيفين للمذايقة والاذى وثانيا من قبل المجتمع ونظرته القاسية تجاه ذوي الاعاقة ولكنها وعلى حد قولها لم تيأس بل تابعت في سعيها للتغلب على كافة العقبات ودمج ابنتها في المدرسة ايمانا منها بان العلم سلاح للمستقبل وهو حق اولا واخيرا .
وتتابع والدة نيفين قائلة " واصلت تشجيعي ودعمي لابنتي في البيت مدة اربعة سنوات كاملة في ظل محاولاتي الكثيرة لدمجها والتي باءت بالفشل في معظمها حتى تمكنت وبحمد الله وفي سن العاشرة من دمجها في المدرسة جنبا الى جنب مع اخواتها وزميلاتها وذلك بمساعدة عدد من الجمعيات التي تعنى بذوي الاعاقة وحينها لم استطع ان اعطي فرحتى لاحد فقد احسست حينها انني على الطريق الصحيح في سبيل تمكين ودعم ابنتي ومساعدتها على تحقيق ذاتها لتتمكن نيفين وبحمد الله من الدخول للمدرسة واثبات ذاتها للجميع متغلبة على كافة الحواجز العقبات واهمها نظرة المجتمع القاسي وعدم تقبله لفكرة فتاة تعاني شلل دماغي وبكرسي متحرك وامكانية تعلمها كما الاصحاء".
وتضيف الام مشيدة باصرار ابنتها وعزيمتها القوية " تمكنت ابنتي من اجتياز كافة المراحل الدراسية سنة بعد الاخرى متحملة على نفسها عناء الذهاب للمدرسة من على كرسي متحرك حتى تمكنت من وصول الثانوية العامة ، نقطة التحول ، كما يسميها الكثيرين ، حيث عانت نيفين من مشكلة الخوف الشديد من عدم النجاح كنتيجة طبيعة للضغوط المجتمعية المحيطة بها .
وفي ذات السياق اكدت عاملة برنامج التأهيل المجتمعي في بلدة بلعا روان محفوظ والمتابعة لحالة نيفين على صعوبة الفترة التي مرت بها روان وتخوفها الشديد من االفشل مشيرة الى دعم برنامج التاهيل المجتمعي التابع لكا من جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ممثلا بكافة عاملاته ومشرفته في منطقة طولكرم لحالتها وذلك عبر العديد من الوسائل التشجيعية والتدريبية لها ولعائلتها حول كيفية دعمها وتشجيعها ومعاملتها وخاصة مع الضغوط الشديدة التي يتعرض لها اي طالب في هذه المرحلة الحساسة والفارقة في الحياة العلمية.
ومن جهتها تابعت مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي في منطقة طولكرم نهريز عوفي وحول المرحلة الصعبة التي عاشتها نيفين مشيرة الى انتهاء المرحلة بفشل نيفين نتيجة خوفها الكبير من الفشل وذلك برسوبها بمادة الرياضيات الامر الذي اكد ضنونها واثبت لنفسها ولو لفترة وجيزةعدم مقدرتها وعجزها كونها تعاني اعاقة ما سبب لها ولعائلتها صدمة كبيرة عانيت على حد قولها الامرين لاقناعها وعائلتها بضرورة اجتياز المرحلة واعادة المحاولة وتحقيق النجاح لاتمكن وبعون اللله وبعد جهد كبير من اقناع نيفين وبمساعدة عائئلتها على الدراسة والتحضير من جديد لتفاجئ الجميع وتحقق النجاح في الثانوية العامة الامر الذي شكل مفاجئة مفرحة وصادمة للكثيرين استطاعت ومن خلالها ان تثبت للجميع ان الاعاقة لا تلغي الطاقة ابدا.
وتعبر نيفين عن لحظة نجاحها واجتيازها للثانوية العامة بأنها اللحظة الاجمل في حياتها على الاطلاق فقد استطاعت ان تثبت لنفسها وللمحيطين بها مدى الارادة والعزيمة التي تمتلكها منتقلة بعدها وبشكل مباشر الى الجامعة ومتخطية بذلك كل القيود والعقبات التي اعترضتها على مدى اثنا عشر عاما متواصلة في المراحل التعليمية السابقة.
وتشيد والدة نيفين بالدور الكبير الذي لعبه برنامج التأهيل المجتمعي في مساعدة ابنتها منذ البداية على تحقيق ذاتها من خلال متابعتها الدائمة وموافاتها بكل جديد من أنواع العلاج والمتابعة والتطوير النفسي والذاتي ومع مرور الوقت حتى تمكنت من تحقيق ذاتها ومن حصولها على تعلمها ومواجهة المجتمع القاسي مضيفة الى ان ابنتها لم تكن لتصل لهذه المرحلة لولا التشجيع الكبير من قبل البرنامج وكادره لافتة الى تعلق ابنتها الكبير بعاملات التاهيل لدرجة اصرارها على دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة علها تصبح عاملة تاهيل تساعد الاشخاص ذوي الاعاقة وتشجعهم على عدم الرضوخ وتحقيق ذاتهم ونيل مطالبهم وحقوقهم التي كفلها لهم القانون الفلسطيني.
وفي ختام لقاءنا معها أستنشدت نيفين مساعدتها على توفير كرسي كهربائي لها يمكنها من تسهيل حركتها ويوفر عليها عناء الحركة والتنقل من والى جامعتها املة من القيادة الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد محمود عباس ابو مازن خيرا علها تضحى نجمة مضيئة تضيء سماء الدولة الفلسطينية وتسهم ولو بجزء بسيط في مساعدة غيرها على تحقيق ذاتهم .
zaخلف بريق عينيها السمراوتين يسطع بريق لا يخفت ابدا، وبين ثنايا احاسيسها ارادة لا تقهر ، هي لم تكن تعلم الى اين ستصل، او كيف ستصل، كل ما تعرفه انها سكينة كرسي متحرك لا يفارقها ، يشاركها افراحها احزانها، تهاليلها الا مستقبلها.
هي نيفين برهان الزريقي ، ابنة الثلاثة والعشرين عاما من بلدة بلعا قضاء مدينة طولكرم ولدت وولدت معها معاناتها متمثلة بشلل دماغي أعجزها عن الحركة .
تقول نيفين وفي بداية حديثها عن حياتها ومعاناتها مع الاعاقة " اعتدت على نفسي فأنا ولدت وانا اعاني اعاقة حركية اعجزتني عن السير كما الجميع ، وانا لا انكر انني اشعر في كثير من الاحيان بالضعف والعجز لمجرد اعتمادي وبشكل كلي على الكرسي المتحرك ولكنني لم ولن افقد الامل بالحياة ." وتضيف " كان جل اهتمام عائلتي منذ صغري أنا وكيفية علاجي وسبل تخليصي من معاناتي فلم يتبقى هناك وسيلة او علاج الا وتكبدت عائلتي عناء توفيره لي بالاضافة لحرصهم الدائم على حصولي على جميع حقوقي كما اندادي في العمر ولعل أهم الحقوق التي سعت عائلتي لاحقاقها لي هي الحق في التعليم فقد كان سعيهم هذا أشبه بإيلاج الجمل في سم الخياط في حينه نظرا للنظرة السلبية التي كان يعانيها ذوي الاعاقة وقلة وعي مجتمعهم وسلبيته تجاههم ".
وفي سياق متصل تشيروالدة نيفين الى الصعوبات الجمى التي عانتها في محاولة دمج ابنتها في المدرسة عندما بلغت سن السادسة ولكنها واجهت معارضة اولا من داخل منزلها خوفا من تعرض نيفين للمذايقة والاذى وثانيا من قبل المجتمع ونظرته القاسية تجاه ذوي الاعاقة ولكنها وعلى حد قولها لم تيأس بل تابعت في سعيها للتغلب على كافة العقبات ودمج ابنتها في المدرسة ايمانا منها بان العلم سلاح للمستقبل وهو حق اولا واخيرا .
وتتابع والدة نيفين قائلة " واصلت تشجيعي ودعمي لابنتي في البيت مدة اربعة سنوات كاملة في ظل محاولاتي الكثيرة لدمجها والتي باءت بالفشل في معظمها حتى تمكنت وبحمد الله وفي سن العاشرة من دمجها في المدرسة جنبا الى جنب مع اخواتها وزميلاتها وذلك بمساعدة عدد من الجمعيات التي تعنى بذوي الاعاقة وحينها لم استطع ان اعطي فرحتى لاحد فقد احسست حينها انني على الطريق الصحيح في سبيل تمكين ودعم ابنتي ومساعدتها على تحقيق ذاتها لتتمكن نيفين وبحمد الله من الدخول للمدرسة واثبات ذاتها للجميع متغلبة على كافة الحواجز العقبات واهمها نظرة المجتمع القاسي وعدم تقبله لفكرة فتاة تعاني شلل دماغي وبكرسي متحرك وامكانية تعلمها كما الاصحاء".
وتضيف الام مشيدة باصرار ابنتها وعزيمتها القوية " تمكنت ابنتي من اجتياز كافة المراحل الدراسية سنة بعد الاخرى متحملة على نفسها عناء الذهاب للمدرسة من على كرسي متحرك حتى تمكنت من وصول الثانوية العامة ، نقطة التحول ، كما يسميها الكثيرين ، حيث عانت نيفين من مشكلة الخوف الشديد من عدم النجاح كنتيجة طبيعة للضغوط المجتمعية المحيطة بها .
وفي ذات السياق اكدت عاملة برنامج التأهيل المجتمعي في بلدة بلعا روان محفوظ والمتابعة لحالة نيفين على صعوبة الفترة التي مرت بها روان وتخوفها الشديد من االفشل مشيرة الى دعم برنامج التاهيل المجتمعي التابع لكا من جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ممثلا بكافة عاملاته ومشرفته في منطقة طولكرم لحالتها وذلك عبر العديد من الوسائل التشجيعية والتدريبية لها ولعائلتها حول كيفية دعمها وتشجيعها ومعاملتها وخاصة مع الضغوط الشديدة التي يتعرض لها اي طالب في هذه المرحلة الحساسة والفارقة في الحياة العلمية.
ومن جهتها تابعت مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي في منطقة طولكرم نهريز عوفي وحول المرحلة الصعبة التي عاشتها نيفين مشيرة الى انتهاء المرحلة بفشل نيفين نتيجة خوفها الكبير من الفشل وذلك برسوبها بمادة الرياضيات الامر الذي اكد ضنونها واثبت لنفسها ولو لفترة وجيزةعدم مقدرتها وعجزها كونها تعاني اعاقة ما سبب لها ولعائلتها صدمة كبيرة عانيت على حد قولها الامرين لاقناعها وعائلتها بضرورة اجتياز المرحلة واعادة المحاولة وتحقيق النجاح لاتمكن وبعون اللله وبعد جهد كبير من اقناع نيفين وبمساعدة عائئلتها على الدراسة والتحضير من جديد لتفاجئ الجميع وتحقق النجاح في الثانوية العامة الامر الذي شكل مفاجئة مفرحة وصادمة للكثيرين استطاعت ومن خلالها ان تثبت للجميع ان الاعاقة لا تلغي الطاقة ابدا.
وتعبر نيفين عن لحظة نجاحها واجتيازها للثانوية العامة بأنها اللحظة الاجمل في حياتها على الاطلاق فقد استطاعت ان تثبت لنفسها وللمحيطين بها مدى الارادة والعزيمة التي تمتلكها منتقلة بعدها وبشكل مباشر الى الجامعة ومتخطية بذلك كل القيود والعقبات التي اعترضتها على مدى اثنا عشر عاما متواصلة في المراحل التعليمية السابقة.
وتشيد والدة نيفين بالدور الكبير الذي لعبه برنامج التأهيل المجتمعي في مساعدة ابنتها منذ البداية على تحقيق ذاتها من خلال متابعتها الدائمة وموافاتها بكل جديد من أنواع العلاج والمتابعة والتطوير النفسي والذاتي ومع مرور الوقت حتى تمكنت من تحقيق ذاتها ومن حصولها على تعلمها ومواجهة المجتمع القاسي مضيفة الى ان ابنتها لم تكن لتصل لهذه المرحلة لولا التشجيع الكبير من قبل البرنامج وكادره لافتة الى تعلق ابنتها الكبير بعاملات التاهيل لدرجة اصرارها على دراسة تخصص الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة علها تصبح عاملة تاهيل تساعد الاشخاص ذوي الاعاقة وتشجعهم على عدم الرضوخ وتحقيق ذاتهم ونيل مطالبهم وحقوقهم التي كفلها لهم القانون الفلسطيني.
وفي ختام لقاءنا معها أستنشدت نيفين مساعدتها على توفير كرسي كهربائي لها يمكنها من تسهيل حركتها ويوفر عليها عناء الحركة والتنقل من والى جامعتها املة من القيادة الفلسطينية ممثلة برئيسها السيد محمود عباس ابو مازن خيرا علها تضحى نجمة مضيئة تضيء سماء الدولة الفلسطينية وتسهم ولو بجزء بسيط في مساعدة غيرها على تحقيق ذاتهم .