الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

تصويتك لبيبي تصويت لحماس - هآرتس - عنارشيلو

المضمون: بيبي نتنياهو يعمل على تقوية حماس وتثبيت أقدامها كي تكون عنده الحجة على أن الفلسطينيين لا يريدون السلام ولا يرغبون فيه وكذلك تريد حماس- المصدر).
بنيامين نتنياهو محتاج إلى حماس. نتنياهو محتاج إلى حماس احتياجا يائسا. فلولا وجود حماس لوجب على نتنياهو أن يوجدها، ونتنياهو محتاج بيأس إلى حماس القوية كي يمتنع عن مسيرة سياسية، وهو يبذل أقصى ما يستطيع لتقويتها. وتخدم حتى أعماله التي تبدو مضرة بحماس في الظاهر، تخدمها في الأمد البعيد.
بدأت العلاقة الغرامية بين نتنياهو وحماس في 1996. ولولا حماس لما انتُخب نتنياهو لرئاسة الوزراء. أفضى اغتيال "المهندس" يحيى عياش – وكان قرارا من شمعون بيرس حسم مصيره السياسي – إلى انتقام حماس وأثار موجة إرهاب دامية عشية انتخابات 1996. فالعمليات الإرهابية عندنا تقوي اليمين بصورة آلية ولا سيما إذا وقعت في ولاية حكومة يسار. وهكذا وبرغم قتل اسحق رابين والعطف على حزب العمل، نجحت حماس بسلسلة عمليات فتاكة في أن تزرع الذعر واليأس من مسيرة أوسلو وتوصل نتنياهو إلى الحكم.
لم يتأخر مجيء الفصل التالي من العلاقة الغرامية. فقد أمر نتنياهو إذ كان رئيس وزراء الموساد باغتيال خالد مشعل في عمان. وكان مشعل حتى ذلك الحين مجهولا تقريبا. وقد جعلته محاولة الاغتيال الفاشلة وإنقاذه بأمر من نتنياهو مشهورا دوليا فورا. فلو كانت هنا نية مس بحماس فإن النتيجة كانت عكسية.
وفوق ذلك وللإفراج عن رجال الموساد السجناء في الأردن أفرج نتنياهو عن زعيم حماس الشيخ أحمد ياسين. حتى أن حماس لم تتوقع جائزة كهذه. ومن غير أن يُقصد ذلك نشأ هنا نوع من العدل الشاعري: فقد أوصلت حماس نتنياهو إلى السلطة وكافأها نتنياهو بترفيع فوري لقائديها مشعل وياسين.
كان في الانفصال عن قطاع غزة قدرة كامنة على تعزيز فتح والمسيرة السياسية على حساب حماس. لكن الانفصال كان إجراء من طرف واحد تم اتخاذه دون تفاوض مع محمود عباس. ومن المحيّر أنه حينما تكون إسرائيل مستعدة أيضا للعودة إلى حدود 1967 (في الجنوب) تفعل ذلك دون أي حوار وموافقة وتعزيز للجانب الفلسطيني المعتدل. فلا عجب في هذه الظروف من أن فتح ضعفت وسيطرت حماس على قطاع غزة. إن مؤيدي الأحادية عندنا رفعوا مؤيدي الأحادية في الجانب الفلسطيني. واستطاع رافضو الحوار من الطرفين أن يتنفسوا الصعداء.
أفرج نتنياهو عن نحو من ألف أسير من حماس في صفقة شليط ومنح المنظمة في عملية "عمود السحاب" إنجازات لم يسبق لها مثيل كإطلاق الصواريخ على تل أبيب والشرعية الدولية. وحصل مشعل الذي تلقى في الماضي حقنة إحياء واحدة من نتنياهو في 1997، حصل منه على مساعدة أخرى في الآونة الأخيرة، فقد أنعش عثرته وأُعيد إلى مركز المسرح وتم الإذن له لأول مرة في حياته بأن يزور غزة.
أثارت زيارة مشعل النفوس في غزة وما كان ذلك ليكون ممكنا تحت سلطة إسرائيلية أخرى. وكانت مصحوبة بخطب حماسية عبرت عن عدم تسليم بوجود إسرائيل في أية حدود وبدعوات إلى القضاء عليها. وقد أوفى مشعل بنصيبه من الحلف غير المكتوب بين حماس ونتنياهو وهو أنه لا يوجد ما يمكن الحديث فيه وعاد خطاب المحرقة.
حماس محتاجة إلى نتنياهو. يجب على حماس أن تشكر رئيس الوزراء لخدمته المخلصة ولإضعافه خصمها اللدود محمود عباس – وهو مسار سيفضي إلى تسليم الضفة إلى حماس على طبق من فضة. فلو استطاع ناس حماس المشاركة في الانتخابات القريبة في إسرائيل لصوتوا لليكود بيتنا. فسائر الأحزاب تهدد بإسقاطهم أو بمحادثة خصومهم لكن نتنياهو فقط لم يُخيب الآمال فلا يمكن الاعتماد إلا على نتنياهو. إن تصويتك لبيبي تصويت لحماس.
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024