الخليل : أن تكون على قيد البقاء في "تل الرميدة" !
أم يوسف... تعيش على بعد خطوتين من منزل أكثر المستوطنين تطرفا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بالنسبة للأم فاطمة هشام العزة المقيمة وعائلتها في تل الرميدة وسط الخليل – على مسافة خطوات من مسكن يقيم فيه اليميني الإسرائيلي المتطرف "باروخ مارزيل"، يظل مجرد الصمود على قيد البقاء في المنزل نوعا من "الإنتصار"...
المواطنة فاطمة العزة ( 46 عاما ) تحفظ في الذاكرة، كما المواطن عماد أبو شمسية المقيم على "خط المواجهة" ذاته - يحفظان "رزنامة" الإعتداءات اليومية على منزلي عائلتيهما حتى التفاصيل، بما فيها صيحات "الانتصار" العنصرية من قبل نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى "رمات يشاي" وهم ينفذون هجمات بالحجارة و الزجاجات الفارغة ( أو الزجاجات المملوءة بالمياه القذرة ) باتجاه المنزلين على مرأى من جنود الإحتلال ودون تدخل منهم، وأيضا الندوب التي خلفتها الجروح جراء تلك الهجمات
قالت "أم يوسف العزة" التي زارتها "القدس دوت كوم" حيث تقيم و زوجها وأبناؤها الخمسة، أنها تبدأ كل النهارات متوجسة من "الإعتداءات المحتملة" التي يصممها "مارزيل" و ينفذها مستوطنون، مثله، ممن يكرهون العرب ، حتى لمجرد رؤيتهم مسالمين داخل المنازل أو عابرين للشارع على مقربة من الموقع الإستيطاني المقام عام 1984 ، مشيرة إلى أن الاعتداءات شبه اليومية على عائلتها، وهي اعتداءات تنفذ أحيانا بقيادة "مارزيل"، دفعتها لالزام أولادها بقائمة من "الاحتراسات"، بينها تجنب الخروج إلى فناء المنزل قبل التأكد من خلو شرفات مسكن المستوطنين منهم !
بالرغم من قائمة الاحتراسات – كما قالت الأم فاطمة العزة – أشهر عليها أحد المستوطنين مسدسه قبل أيام قليه،فيما لا تزال تتذكر كيف حاولت إحدى نزيلات الموقع الاستيطاني خنق نجلها البكر "يوسف" ( أنقذ من بين يديها في اللحظات الأخيرة بعد تداعي أهالي الحي وتدخل جنود الاحتلال المتمركزين في المنطقة )، و في واقعة أخرى صدم نجلها الثاني محمد بسيارة كان يقودها أحد المستوطنين، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، ثم اعتقال ابنتها سندس العزة من قبل جيش الاحتلال بزعم "اعتدائها بالضرب" على أحد المستوطنين، فيما لم تنس التأكيد على أن باحة المنزل تستقبل يوميا كميات من النفايات التي يقذفها المستوطنون و.. التأكيد أيضا على أن تعمد بعض المستوطنين الصعود على سطح المنزل ليلا على مرأى من جنود الإحتلال !
في الإطار، أشار المواطن عماد أبو شمسية، وهو أب لخمسة أطفال يرزحون تحت وطأة أحلام مرعبة جراء الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على أهالي "تل الرميدة" – أشار إلى أن منزل العائلة يتحول كل "سبت" إلى هدف رئيس للحجارة والزجاجات الفارغة، لافتا إلى أن أحد الاعتداءات خلال السنوات العشر الماضية انتهى بطفلته "مادلين أبو شمسية" إلى غرفة العناية المكثفة بالمستشفى و هي فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة ( بعد أن أصيبت بحجر في رأسها رشقه باتجاهها أحد المستوطنين )، فيما أدى اعتداء آخر إلى كسر أحدى يدي نجله "عوني"، بينما شمل اعتداء ثالث – كما أوضح المواطن أبو شمسية – إحراق أحد المستوطنين شعر ابنته "مروة" .
الاعتداءات التي لا تنقطع من قبل نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى "رمات يشاي" على أهالي حي تل الرميدة، دفعت مؤخرا "مجموعة شباب ضد الاستيطان" بالخليل، وهي مجموعة ناشطة ضد الاستيطان ولأجل إعادة شوارع بالمدينة يواصل الإحتلال إغلاقها بزعم حماية تنقل المستوطنين – دفعتها لتشكيل "غرفة عمليات" للتنبيه من هجمات المستوطنين ومواجهتها، إضافة إلى قيامها بتنظيم أعمال تطوعية لتنظيف حدائق منازل وترميم أخرى، سيما تلك التي تحول إجراءات الحصار و الإغلاق الإسرائيلية دون ترميمها، حيث يضم فريق المتطوعين نجارين وحدادين ومهنيين متخصصين في الكهرباء وصيانة شبكات المياه .
منزل عائلة المواطنة فاطمة العزة، كما منزل المواطن أبو شمسية، شملتهما الحملة التطوعية التي تواصلها "شباب ضد الإستيطان" في تل الرميدة، فيما يشير الأخير إلى أن الحملة تمثل"لفتة" تستحق التقدير اتجاه مواطنين ينتصرون يوميا لمجرد بقائهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين، سيما وأن "الجهات الفلسطينية المختصة" ( ... ) – كما قال – كانت أبلغته بعدم تمكنها من تنفيذ أية أعمال ترميم لمنزله ؛ بسبب أن العمل يحتاج إلى "تصريح" من قبل سلطات الإحتلال .
zaبالنسبة للأم فاطمة هشام العزة المقيمة وعائلتها في تل الرميدة وسط الخليل – على مسافة خطوات من مسكن يقيم فيه اليميني الإسرائيلي المتطرف "باروخ مارزيل"، يظل مجرد الصمود على قيد البقاء في المنزل نوعا من "الإنتصار"...
المواطنة فاطمة العزة ( 46 عاما ) تحفظ في الذاكرة، كما المواطن عماد أبو شمسية المقيم على "خط المواجهة" ذاته - يحفظان "رزنامة" الإعتداءات اليومية على منزلي عائلتيهما حتى التفاصيل، بما فيها صيحات "الانتصار" العنصرية من قبل نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى "رمات يشاي" وهم ينفذون هجمات بالحجارة و الزجاجات الفارغة ( أو الزجاجات المملوءة بالمياه القذرة ) باتجاه المنزلين على مرأى من جنود الإحتلال ودون تدخل منهم، وأيضا الندوب التي خلفتها الجروح جراء تلك الهجمات
قالت "أم يوسف العزة" التي زارتها "القدس دوت كوم" حيث تقيم و زوجها وأبناؤها الخمسة، أنها تبدأ كل النهارات متوجسة من "الإعتداءات المحتملة" التي يصممها "مارزيل" و ينفذها مستوطنون، مثله، ممن يكرهون العرب ، حتى لمجرد رؤيتهم مسالمين داخل المنازل أو عابرين للشارع على مقربة من الموقع الإستيطاني المقام عام 1984 ، مشيرة إلى أن الاعتداءات شبه اليومية على عائلتها، وهي اعتداءات تنفذ أحيانا بقيادة "مارزيل"، دفعتها لالزام أولادها بقائمة من "الاحتراسات"، بينها تجنب الخروج إلى فناء المنزل قبل التأكد من خلو شرفات مسكن المستوطنين منهم !
بالرغم من قائمة الاحتراسات – كما قالت الأم فاطمة العزة – أشهر عليها أحد المستوطنين مسدسه قبل أيام قليه،فيما لا تزال تتذكر كيف حاولت إحدى نزيلات الموقع الاستيطاني خنق نجلها البكر "يوسف" ( أنقذ من بين يديها في اللحظات الأخيرة بعد تداعي أهالي الحي وتدخل جنود الاحتلال المتمركزين في المنطقة )، و في واقعة أخرى صدم نجلها الثاني محمد بسيارة كان يقودها أحد المستوطنين، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، ثم اعتقال ابنتها سندس العزة من قبل جيش الاحتلال بزعم "اعتدائها بالضرب" على أحد المستوطنين، فيما لم تنس التأكيد على أن باحة المنزل تستقبل يوميا كميات من النفايات التي يقذفها المستوطنون و.. التأكيد أيضا على أن تعمد بعض المستوطنين الصعود على سطح المنزل ليلا على مرأى من جنود الإحتلال !
في الإطار، أشار المواطن عماد أبو شمسية، وهو أب لخمسة أطفال يرزحون تحت وطأة أحلام مرعبة جراء الاعتداءات المتكررة للمستوطنين على أهالي "تل الرميدة" – أشار إلى أن منزل العائلة يتحول كل "سبت" إلى هدف رئيس للحجارة والزجاجات الفارغة، لافتا إلى أن أحد الاعتداءات خلال السنوات العشر الماضية انتهى بطفلته "مادلين أبو شمسية" إلى غرفة العناية المكثفة بالمستشفى و هي فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة ( بعد أن أصيبت بحجر في رأسها رشقه باتجاهها أحد المستوطنين )، فيما أدى اعتداء آخر إلى كسر أحدى يدي نجله "عوني"، بينما شمل اعتداء ثالث – كما أوضح المواطن أبو شمسية – إحراق أحد المستوطنين شعر ابنته "مروة" .
الاعتداءات التي لا تنقطع من قبل نزلاء الموقع الاستيطاني المسمى "رمات يشاي" على أهالي حي تل الرميدة، دفعت مؤخرا "مجموعة شباب ضد الاستيطان" بالخليل، وهي مجموعة ناشطة ضد الاستيطان ولأجل إعادة شوارع بالمدينة يواصل الإحتلال إغلاقها بزعم حماية تنقل المستوطنين – دفعتها لتشكيل "غرفة عمليات" للتنبيه من هجمات المستوطنين ومواجهتها، إضافة إلى قيامها بتنظيم أعمال تطوعية لتنظيف حدائق منازل وترميم أخرى، سيما تلك التي تحول إجراءات الحصار و الإغلاق الإسرائيلية دون ترميمها، حيث يضم فريق المتطوعين نجارين وحدادين ومهنيين متخصصين في الكهرباء وصيانة شبكات المياه .
منزل عائلة المواطنة فاطمة العزة، كما منزل المواطن أبو شمسية، شملتهما الحملة التطوعية التي تواصلها "شباب ضد الإستيطان" في تل الرميدة، فيما يشير الأخير إلى أن الحملة تمثل"لفتة" تستحق التقدير اتجاه مواطنين ينتصرون يوميا لمجرد بقائهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين، سيما وأن "الجهات الفلسطينية المختصة" ( ... ) – كما قال – كانت أبلغته بعدم تمكنها من تنفيذ أية أعمال ترميم لمنزله ؛ بسبب أن العمل يحتاج إلى "تصريح" من قبل سلطات الإحتلال .