الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي  

"التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي

الآن

شبان مقدسيون يبيتون في العراء تضامنا مع الأسرى

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
(كرستين ريناوي)
حسام دنديس، وياسين صبيح، وأحمد الجعبة، وجهاد الخطيب، وحسن فرج، خمسة شبان مقدسيين، قضوا ليلة باردة ماطرة في العراء داخل خيمتي "اليرموك"، و"نهر البارد" في باحة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس، بعد أن أعلنوا إضرابهم عن الطعام، تعبيرا عن تضامنهم مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال دنديس (29 عاما): "مبادرتنا جاءت لحشد التضامن الشعبي مع قضية الأسرى، وحث المجتمع الفلسطيني على المشاركة في الفعاليات التضامنية معهم رغم ترهيب الإحتلال، وقد حققنا هذا الهدف فقد ازداد حجم التضامن المقدسي وسيشهد الأسبوع المقبل الذي أطلقنا عليه أسبوع التضامن مع الأسير فعاليات تضامنية يومية مع الأسرى".
وأضاف مدرّس العلاج الطبيعي في جامعة بيت لحم، الذي جمّد عمله وجند نفسه للتضامن مع الأسرى في خيمة صغيرة لا تتجاوز مساحتها مترين: "أطلقنا اسم "نهر البارد، واليرموك" على الخيمتين لشعورنا بمعاناة أبناء شعبنا من اللاجئين والنازحين الذين ينامون في الخيام في هذه الأيام الشتوية الباردة، جراء الأحداث التي تدور في سويا".
وأشار دنديس إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمحت لهم بنصب الخيام التضامنية في باحتها حتى يوم الخميس المقبل، لافتاً إلى إحضارهم الخيام والبطانيات وشادر بسيط يقيهم من الأمطار، وذلك بعد أن رفضت اللجنة تقديم أي مساعدة لهم في هذا المجال.
وقال صبيح (26 عاماً): "قضيت الليلة مع شبان تعرفت عليهم لأول مره، وتحدثنا في أمور الوطن والمواطنين حتى ساعات الصباح الأولى، جنباً إلى جنب، يوحدنا إيماننا بعدالة قضية الأسرى، وسنجوع حسب قدرتنا لإنصاف أسرانا ولجلب انتباه العالم لهم."
وأضاف: "القدس تشهد حالة غليان بعد الاعتداء بالضرب على الأسير سامر العيساوي وأسرته في أروقة محكمة الاحتلال أمام مرأى ومسمع العالم، لذا رأينا مبادرات تضامنية مع الأسرى في مدينة القدس ونحن كشبان أردنا خوض الإضراب عن الطعام وفي مقر مؤسسة دولية لنوجه رسالة ونداء إلى المؤسسات الحقوقية والدولية والقيادة الفلسطينية بالضغط على سلطات الاحتلال لتلبية مطالب الأسرى المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي وطارق قعدان وجعفر عز الدين ويوسف شعبان."
وتابع: "الشراونة بدأ إضرابه منذ الأول من تموز، أسرانا كسروا أساطير العالم ويخطون بإضرابهم تاريخا جديدا للحركة الأسيرة الفلسطينية، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لهم."
أما الجعبة (21 عاماً)، فقد وضع نفسه في ظروف تبعده عن حياته الطبيعية، التي يعمل بها مُهرجا ومدرباً للسيرك، وذلك تعبيراً عن غضبه وحزنه تجاه ظروف الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية المتمثلة بالاعتقال الإداري والإهمال الطبي المتعمد والتفتيش العاري لذوي الأسرى، والعنف والعنصرية.
وقال: إنه "يتعامل بمحبة مع متطوعي جمعية إتحاد المسعفين العرب المتواجدين مع الشبان في خيمة الاعتصام، لمتابعة وضعهم الصحي في ظل إضرابهم عن الطعام، فهو ضابط إسعاف متقدم، عمله الإنساني حتّم إضرابه ومبيته في خيمة الاعتصام".
وأشرك الخطيب (24 عاماً) - يعمل محاسباً في إحدى المحلات التجارية- رفاقه في الإضراب بمشاريعه المستقبلية وخططه لافتتاح مركز تجميلي، وكغيره من الشبان يضع نفسه في موقع المسؤولية الاجتماعية ليتضامن بإضرابه وفاء لقضية الأسرى.
وقال الشاب الخامس فرج في الثلاثينات من عمره، ويعمل مرشدا نفسيا في مؤسسة "أطباء بلا حدود": "أعي تماماً الأثر في نفوس ذوي الأسرى، لذلك اخترت المشاركة في هذا الاعتصام التضامني".
وبإضراب الشبان المقدسيين الخمسة عن الطعام، وانضمام آخرين لهم، باتت خيمة الاعتصام في باحة اللجنة الدولية للصليب الأحمر جزءاً لا يتجزأ من الفعاليات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، ومركزاً لمن يريد التضامن مع قضية الأسرى.

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025