واصل ابو يوسف ينتقد المواقف الدولية تجاه الاستيطان
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اعتبر الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينيةعضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الموقف الاميركي والاوروبي من التوسع الإستيطاني الأخير للكيان الإسرائيلي بأنه غير مرض، والموقف العربي بانه لم يرتق الى المستوى المطلوب، مؤكدا أن الموقف الأميركي الداعم للإحتلال هو من يعطيه الضوء الأخضر للإستمرار في العدوان والإستيطان وبناء الجدران.
وقال أبو يوسف في حوار خاص إن موقف الإدارة الأميركية وموقف المجتمع الدولي من التوسع الأخير في الإستيطان الذي يمارسه الإحتلال هو موقف غير مرض، حيث أن المجتمع الدولي يتحدث عن عدم شرعية وقانونية الإستيطان ويتحدث عن إستدعاء العديد من دول اوروبا لسفرائها، لكن كل ذلك لم ينعكس على ارض الواقع.
واضاف: حتى على المستوى العربي لم ترتق ردود الفعل الى المستوى المطلوب، لان ما تقوم به حكومة اليمين المتطرفه هي محاولة للحيلولة دون بسط يد الدولة الفلسطينية على كل الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس المعترف بها في الأمم المتحدة مؤخرا، حيث ينطبق القانون الدولي وإتفاقيات جنيف على هذه الأراضي.
وأوضح أبو يوسف أن الإستيطان الإستعماري هو جريمة حرب، وأن ما تقوم به حكومة الإحتلال هو الحيلولة دون الوصول الى دولة فلسطينية مستقلة متواصلة على كل الاراضي المحتلة.
وقال إن الموقف الأميركي لا يحتاج الى تفسير، وإنه موقف منحاز الى حكومة الإحتلال بشكل دائم ولحكوماتها السابقة، منوها الى أن هذا الموقف في سياق التحالف الأميركي الإستراتيجي مع حكومة الإحتلال هو الذي يعطيها الضوء الأخضر للإستمرار في هذا العدوان والإستيطان والجدران وفرض الإحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واضاف: إن اوباما في ولايته الاولى تحدث في جامعة القاهرة وفي تركيا ايضا عن عدم شرعية وقانونية الإستيطان وطالب بوقفه وتحدث عن دولة فلسطينية تقام خلال عام، وتراجع عن كل ذلك بعد أن حدد موقفا واضحا ازاءه، لذلك لا مراهنة ولا تعويل على الموقف الاميركي لانه يتحالف بشكل إستراتيجي مع الإحتلال وينحاز له، وعندما تكون القضية متعلقة بالشعب الفلسطيني وقضيته، يكون الكيل بمكيالين.
ورأى امين عام جبهة التحرير الفلسطينية ان المفاوضات ساعدت الاحتلال في التوسع وتضاعف اضعافا مضاغفة والخطورة تكمن في العطاءات الجديدة في الضفة والقدس ، وهناك استغلالا للموقف الدولي والموقف العربي والاسلامي ، واعتقد اننا بحاجة الى موقف عربي واسلامي ودولي بما فيها مجلس الامن ، والذهاب الى محكمة الجنايات الدولية .
واضاف عندما يتحدث نتيناهو عن القدس كعاصمة موحدة للكيان الاسرائيلي هو بذلك يطمس الحقائق ويزور التاريخ ويحاول السطو على التاريخ والجغرافيا ، ومن هنا نحن نطالب المجتمع الدولي بوقف الاستعمار الاستيطاني وخاصة بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، ويجب ان يتابع الامر مع المؤسسات الدولية والسعي الى تطبيق اتفاق روما واتفاقية جنيف التي تعتبر الاستعمار الاستيطاني جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي .
وتابع أبو يوسف: إن هذا الأمر ينطبق على العديد من دول العالم في سياق الضغوط الأميركية، وعند ذهاب الفلسطينيين الى مجلس الأمن الدولي من أجل وضع مشروع حول الإستيطان الإستعماري غير الشرعي وغير القانوني ووضع آلية لإلزام حكومة الإحتلال بذلك، واجهوا الفيتو الأميركي الذي اجهض مشروع القرار.
ولفت ان المقاومة حق مشروع لشعبنا وشعبنا قاتل بكافة الوسائل واستخدم اسلوب الكفاح المسلح وكان شكلا من اشكال النضال وقام بالعديد من العمليات البطولية قبل اندلاع الانتفاضة الاولى ومرورا بالانتفاضتين الاولى والثانية ، ومن هنا نؤكد ان خيار المقاومة لم يسقط بل ما هو مطلوب الاتفاق بين مكونات شعبنا ، لانه لا يجوز لاي فصيل فلسطيني ان يأخذ زمام المبادرة لوحده ، وهذا الموضوع بحاجة الى اجماع وطني ، والجميع اليوم متفق على ان تكون المقاومة الشعبية بكافة اشكالها هي الانسب وبالتالي يجب ان نعزز دورها .
وقال ابو يوسف نحن كفلسطينين نتمسك بحق العودة كحق مقدس لشعبنا وبالقدس واقامة الدولة الفلسطينية الخالية من المستوطنات ، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وهذا يتطلب خطة وطنية واسترايجية عربية ، والعلم عليه ان يدرك انه بدون تحقيق العدالة والحق الفلسطيني لن يكون هنالك امن ولا استقرار في المنطقة ، ولا بد من تفعيل اليات عربية واسلامية للتصدي لكافة الضغوطات ، وكما نجحنا في اليونسكو ومؤخرا في الجمعية العامة للامم المتحدة بالاعتراف بالدولة سوف نستمر بتحقيق انجازات اخرى .
ووجه امين عام جبهة التحرير التحية لجميع الاسرى في سجون الاحتلال الذين بسطرون ملحمة صمود في مواجهة الاختلال الاسرائيلي وخاصة المضربين عن الطعام ، مؤكدا ان هذه المرحلة تتطلب منا انهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .