عباس الجمعة: ساهمنا في الحفاظ على منظمة التحرير ككيان وممثل شرعي ووحيد للشعب
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة أن الشعب الفلسطيني منذ نكبة فلسطين يخوض المعارك لاستعادة ارضه ووطنه والدفاع عن ثوابته وفي المقدمة حق العودة، ونحن اليوم بعد انتصار غزة وانتصار الحراك الدبلوماسي في الامم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطين كدولة غير عضو مراقب نقلب المعادلات، وهذا مما يؤكد أن الشعب الفلسطيني بقيادته وفصائله ومقاومته قادر على مواصلة مسيرته العظيمة؛ حتى تحقيق أهدافه الوطنية مهما كانت التضحيات.
وقال الجمعة "اننا نتعاطي مع هذه الانتصارات دون تضخيم باعتبارها جزء من الاستراتيجية الفلسطينية وخطوة على طريق التحرير، ونحن نرفض ان يكون الانتصار في الامم المتحدة بدولة فلسطين مربوط بالعودة الى مسار المفاوضات، خاصة بعد ان فشلت هذه المفاوضات على مدار عشرون عاما، وهي ليست الخيار الذي يمكن من خلاله تأمين حقوق شعبنا، مؤكدا بان الاعتراف بالدولة الفلسطينية يشرع المقاومة كحق مشروع للشعب الفلسطيني ومشروعه دوليا كجزء من حركة التحرر ضد الاحتلال والاستعمار، ومن واجبنا ان نسخر كافة القدرات في استخدام كل الوسائل من اجل تحرير الارض واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأضاف أن جبهة التحرير الفلسطينية وفق رؤيتها تعارض مبدأ حل الدولتين، واننا نرى ان مفتاح الصراع بين الحل المرحلي والاستراتيجي هو قضية حق العودة وتقرير المصير.
وأكد الجمعة أن "المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني تقتضي اليوم من الجميع رسم استراتيجية وطنية ونضالية بغض النظر عن نقاط الاختلاف، فنحن في الجبهة ساهمنا في الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ككيان وممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، واطلق اميننا العام الشهيد القائد ابو العباس صراخة احتجاج عندما تعرضت المنظمة لمحاولات تذويبها، وواجهنا كافة المحاولات التي تنتقص من دورها او خلق البدائل لها. كما استطاعت المنظمة خلال مسيرتها الطويلة من اظهار الحقوق الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، وإعادة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية التي كانت حبيسه الادراج الى الظهور مجددا،واعتبار ان مفتاح الحرب والسلم في المنطقة يكمن في استعادة حقوق شعبنا وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الى ارضهم وديارهم التي شردوا منها، والتعويض عما لحق بهم من ضرر وأذى".
كما أشاد بصمود الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الذين هم معنى الصمود والمقاومة، وقد قالوا للعالم بأمعائهم الخاوية إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ودعا إلى التحرك على كافة المستويات الدولية لإدانة الاحتلال في اعتقال الأسيرين العيساوي والشراونة وعميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية محمد التاج الذي يسارع الموت وكافة الأسرى والإفراج عنهم دون شرط أو قيد.