الأسير عبد الرحمن شتية... حكاية طالب يصر الإحتلال على حرمانه حقه في التعليم
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
لا مجال لليأس أو الاستسلام في حياة الكثيرين، هم أناس توكلوا على الله وسلموا إليه جميع أمورهم، لم يخشوا يوما محتلا أو خائنا جبانا، عقدوا العزيمة على أن يبقوا الأوفياء للدين والوطن، في زمن عز فيه الرجال، وتقاعست فيه الهمم، عن بذل حتى الرخيص في سبيل الحرية والكرامة.
أحد هؤلاء الرجال الأبطال الذين وهبوا حياتهم كلها، وضحوا بمستقبلهم من أجل أن تحيا الأرض ويحيا الوطن، وتحيا فلسطين، فضحوا حتى بالعلم من أجل ذلك، فكان الصبر نور صدورهم في ظلمة القهر والسجن، وسياط المحتل الاسرائيلي الغاصب.
إنه عبد الرحمن نصوح شتية 28، من قرية سالم إلى الشرق من مدينة نابلس، الطالب في جامعة النجاح الوطنية تخصص هندسة مدنية، دخل الجامعة منذ عام 2003 وإلى الآن لم يتمكن من التخرج بسبب الاعتقالات المستمرة من قبل قوات الاحتلال، عبد الرحمن... ذلك الشاب الفلسطيني، الذي أحبه جميع من عرفه، ذلك الشاب الذي كان المسجد يصدح بصوت تلاوته الجميلة، فيدهش الآذان بصوت تلاوته العذبة.
تربى عبد الرحمن منذ صغره على حب فلسطين فحفظ القرآن منذ كان طفلا، فكان له السد المنيع والحصن الحصين في سجونه، فقد عانى عبد الرحمن من الاعتقالات المتكررة عند الاحتلال الاسرائيلي واعتقل مرات عدة فالمرة الأولى اعتقل اشتية في 7/12/2003، وحكم عليه بالسجن مدة سبعة شهور، وكان ذلك بالطبع على حساب دراسته الجامعية، والمرة الثانية اعتقل عبد الرحمن بتاريخ16/12/2007 وحكم بالسجن لمدة تسعة شهور وكان ذلك على حساب دراسته الجامعية ايضا، واضطر حينها لتبديل تخصصه، أما المرة الثالثة وعلها تكون الأخيرة فكانت في 15/2/2012 ومن حينها إلى الآن لم يصدر ضده أي حكم، ففي كل مرة وكما تقول والدته لمركز"أحرار"، لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تقوم بتأجيل محاكمته، بحجج كثيرة يختلقونها تخص ملفه الأمني لديهم.
وتضيف والدة الأسير شتية في حديثها لمركز أحرار لحقوق الإنسان :" في كل مرة يعتقل فيها ابني، تكون سلطات الاحتلال متعمدة في منعه من إكمال دراسته الجامعية التي بدأها عام 2003، لتبقى دراسته معلقة، أو بالأحرى ممنوعة بالنسبة إليهم".
أم المعتصم والدة عبد الرحمن، تصف وضع ابنها بالمأساة الحقيقية، فهي تتألم أشد التألم على وضعه وأكثر ما يثير همها، هو تعليمه فمتى سينهي دراسته ومتى ومتى؟ لا سيما وأن ابنها وكما قالت اضطر بعد الاعتقال الأول أن يغير تخصصه الأكاديمي من هندسة حاسوب إلى الهندسة المدنية، بسبب قضاء فترة طويلة داخل المعتقل وحرمانه من الامتحانات، وتقول"لأحرار":" في كل مرة تعقد فيها محكمة ابننا تتم تأجيل المحكمة، ويأتون بتهم واعترافات لا علاقة له فيها، مما يلجأ القاضي إلى تأجيل إصدار الحكم ضده".
وتكمل:"أزور عبد الرحمن كل أسبوعين مرة، لكنها لا تكفي لشوق أم طال غياب ابنها عن مرآى عينيها نصف ساعة، أو أكثر قليلا لتكلمه من وراء الزجاج، هذا عدا عن التنكيل الذي يمارسه الاحتلال ضد الأهالي منذ الخروج من المنازل صبيحة يوم الزيارة، وحتى نرجع، فيؤخرنا على الحواجز ويمارس سياسة التفتيش بأنواعه، كما أنهم في بعض الأحيان يقومون بالتلاعب في الوقت داخل السجن، حتى يضطرونا للمغادرة وإنهاء الحديث، بحجة أن موعد الزيارة قد انتهى، وتقول:" ليس ذلك بالشيء الجديد على هؤلاء المحتلين فهم "أعداء دين
وحول زيارة عائلته تقول والدة الأسير:" والده لا يزوره فهو مرفوض أمني، وأحيانا يزوره إخوانه، لكن تصاريحهم تمزق وتتلف حين رجوعهم من الزيارة مما يعني أنه وفي المرات القادمة الزيارة غير مسموحة لهم، مما يحرم الأخوة من اللقاء ومن تخفيف نار الشوق بينهم
وحول افتقاد عبد الرحمن، قالت والدته بصوت اختفى أوله، وتقطع نصفه، وبكى آخره، أن أكثر ما أحزننا: هو عدم وجود عبد الرحمن بيننا ومشاركتنا بفرحة خطوبة شقيقه الأكبر معتصم، كما أن شقيقته كانت قد تزوجت وكان حينها داخل السجن فلم يشاركنا".
والدته تقول:" معنويات ابني قوية جدا، فعبد الرحمن حافظ للقران الكريم، وإيمانه بالله عزوجل كبير، والأمل لا يفارق روحه الشامخة وعزيمته الجبارة، ولا يخشى في الله لومة لائم".
فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان أضاف أن الإحتلال يتعمد إعتقال الطلاب الجامعيين والناشطين النقابيين في محاولة لحرمانه من حقه في التعليم فعبد الرحمن طالب في جامعة النجاح منذ عام 2003 وحتى الأن لم ينهي اربع سنوات دراسية .
وقال الخفش استهداف طلاب الجامعات أمر لا يختلف عليه إثنين وهناك مئات الطلاب في السجون من طلاب الجامعات والدراسات العليا تحت الاعتقال الإداري وغيره من أنواع الإعتقالات .
zaلا مجال لليأس أو الاستسلام في حياة الكثيرين، هم أناس توكلوا على الله وسلموا إليه جميع أمورهم، لم يخشوا يوما محتلا أو خائنا جبانا، عقدوا العزيمة على أن يبقوا الأوفياء للدين والوطن، في زمن عز فيه الرجال، وتقاعست فيه الهمم، عن بذل حتى الرخيص في سبيل الحرية والكرامة.
أحد هؤلاء الرجال الأبطال الذين وهبوا حياتهم كلها، وضحوا بمستقبلهم من أجل أن تحيا الأرض ويحيا الوطن، وتحيا فلسطين، فضحوا حتى بالعلم من أجل ذلك، فكان الصبر نور صدورهم في ظلمة القهر والسجن، وسياط المحتل الاسرائيلي الغاصب.
إنه عبد الرحمن نصوح شتية 28، من قرية سالم إلى الشرق من مدينة نابلس، الطالب في جامعة النجاح الوطنية تخصص هندسة مدنية، دخل الجامعة منذ عام 2003 وإلى الآن لم يتمكن من التخرج بسبب الاعتقالات المستمرة من قبل قوات الاحتلال، عبد الرحمن... ذلك الشاب الفلسطيني، الذي أحبه جميع من عرفه، ذلك الشاب الذي كان المسجد يصدح بصوت تلاوته الجميلة، فيدهش الآذان بصوت تلاوته العذبة.
تربى عبد الرحمن منذ صغره على حب فلسطين فحفظ القرآن منذ كان طفلا، فكان له السد المنيع والحصن الحصين في سجونه، فقد عانى عبد الرحمن من الاعتقالات المتكررة عند الاحتلال الاسرائيلي واعتقل مرات عدة فالمرة الأولى اعتقل اشتية في 7/12/2003، وحكم عليه بالسجن مدة سبعة شهور، وكان ذلك بالطبع على حساب دراسته الجامعية، والمرة الثانية اعتقل عبد الرحمن بتاريخ16/12/2007 وحكم بالسجن لمدة تسعة شهور وكان ذلك على حساب دراسته الجامعية ايضا، واضطر حينها لتبديل تخصصه، أما المرة الثالثة وعلها تكون الأخيرة فكانت في 15/2/2012 ومن حينها إلى الآن لم يصدر ضده أي حكم، ففي كل مرة وكما تقول والدته لمركز"أحرار"، لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية تقوم بتأجيل محاكمته، بحجج كثيرة يختلقونها تخص ملفه الأمني لديهم.
وتضيف والدة الأسير شتية في حديثها لمركز أحرار لحقوق الإنسان :" في كل مرة يعتقل فيها ابني، تكون سلطات الاحتلال متعمدة في منعه من إكمال دراسته الجامعية التي بدأها عام 2003، لتبقى دراسته معلقة، أو بالأحرى ممنوعة بالنسبة إليهم".
أم المعتصم والدة عبد الرحمن، تصف وضع ابنها بالمأساة الحقيقية، فهي تتألم أشد التألم على وضعه وأكثر ما يثير همها، هو تعليمه فمتى سينهي دراسته ومتى ومتى؟ لا سيما وأن ابنها وكما قالت اضطر بعد الاعتقال الأول أن يغير تخصصه الأكاديمي من هندسة حاسوب إلى الهندسة المدنية، بسبب قضاء فترة طويلة داخل المعتقل وحرمانه من الامتحانات، وتقول"لأحرار":" في كل مرة تعقد فيها محكمة ابننا تتم تأجيل المحكمة، ويأتون بتهم واعترافات لا علاقة له فيها، مما يلجأ القاضي إلى تأجيل إصدار الحكم ضده".
وتكمل:"أزور عبد الرحمن كل أسبوعين مرة، لكنها لا تكفي لشوق أم طال غياب ابنها عن مرآى عينيها نصف ساعة، أو أكثر قليلا لتكلمه من وراء الزجاج، هذا عدا عن التنكيل الذي يمارسه الاحتلال ضد الأهالي منذ الخروج من المنازل صبيحة يوم الزيارة، وحتى نرجع، فيؤخرنا على الحواجز ويمارس سياسة التفتيش بأنواعه، كما أنهم في بعض الأحيان يقومون بالتلاعب في الوقت داخل السجن، حتى يضطرونا للمغادرة وإنهاء الحديث، بحجة أن موعد الزيارة قد انتهى، وتقول:" ليس ذلك بالشيء الجديد على هؤلاء المحتلين فهم "أعداء دين
وحول زيارة عائلته تقول والدة الأسير:" والده لا يزوره فهو مرفوض أمني، وأحيانا يزوره إخوانه، لكن تصاريحهم تمزق وتتلف حين رجوعهم من الزيارة مما يعني أنه وفي المرات القادمة الزيارة غير مسموحة لهم، مما يحرم الأخوة من اللقاء ومن تخفيف نار الشوق بينهم
وحول افتقاد عبد الرحمن، قالت والدته بصوت اختفى أوله، وتقطع نصفه، وبكى آخره، أن أكثر ما أحزننا: هو عدم وجود عبد الرحمن بيننا ومشاركتنا بفرحة خطوبة شقيقه الأكبر معتصم، كما أن شقيقته كانت قد تزوجت وكان حينها داخل السجن فلم يشاركنا".
والدته تقول:" معنويات ابني قوية جدا، فعبد الرحمن حافظ للقران الكريم، وإيمانه بالله عزوجل كبير، والأمل لا يفارق روحه الشامخة وعزيمته الجبارة، ولا يخشى في الله لومة لائم".
فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان أضاف أن الإحتلال يتعمد إعتقال الطلاب الجامعيين والناشطين النقابيين في محاولة لحرمانه من حقه في التعليم فعبد الرحمن طالب في جامعة النجاح منذ عام 2003 وحتى الأن لم ينهي اربع سنوات دراسية .
وقال الخفش استهداف طلاب الجامعات أمر لا يختلف عليه إثنين وهناك مئات الطلاب في السجون من طلاب الجامعات والدراسات العليا تحت الاعتقال الإداري وغيره من أنواع الإعتقالات .