عكاز ليلى العيساوي يئن..
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بسام ابو الرب_تتكئ ليلى، والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 145 يوما، على عكازها الذي يغرس نفسه بالأرض كلما تنقلت وحملت قواها على السير، وذلك من ثقل الهموم التي لحقت بها.. ووهن جسمها الذي أنهكه التعب، بانتظار فلذة كبدها ليطرق الباب مرة أخرى.
تمسك والدة العيساوي بعكازها. تطرحه من خطوة إلى أخرى، تدعو الله خلالها الفرج عن ولدها بسلامة وصحة جيدة. ترمق صورته التي تتقاسم مع العكاز ثقل الهم، وطول الانتظار، وتتذكر تلك اللحظات التي لا تغيب عن مخيلتها بالاعتداء على سامر خلال جلسة محاكمته الأخيرة.. لمجرد لمس يد والدته.
بنبرة المجروح، تدعو ليلى العيساوي الشعب الفلسطيني بقيادته، والقيادة المصرية وجميع الأطراف الراعية لصفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط"، التي أفرج بموجبها عن أكثر من 1000 أسير من سجون الاحتلال، لبذل الجهود من أجل استعادة ولدها الذي يعاني وضعا صحيا خطيرا جراء إضرابه عن الطعام لأكثر من 145 يوما متواصلة.
وخلال مؤتمر صحفي في رام الله، بدعوة من نادي الأسير والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين،
قالت العيساوي "أصبت بصعقة قوية لرؤيتي سامر لأول مرة عقب اعتقاله، وإعلانه الإضراب عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه في صفقة الجندي جلعاد شاليط، حيث أصابه الوهن والتعب وأصبح جسده منهكا ولا يقوى على السير".
وأضافت "أريد ولدي كما خرج من بيتي بصحة وعافية، ولا أريد أن استقبله جسدا بلا روح، فهو يموت كل يوم، ونحن نموت معه ساعة بساعة، فلا أستطيع أن أتصور الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال خلال محاولته لمس يدي، خلال جلسة المحكمة الأخيرة وضربه بصورة وحشية أمام أعين قضاة المحكمة".
وأكدت أن سامر وعائلته أصبحا هدفا للاحتلال، متسائلة: أيعقل أن تقوم حكومة الاحتلال بالحكم على أسير بالحبس المنزلي وبغرامة مالية وهو أسير محتجز لديها ومضرب منذ 6 أشهر؟
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد "إن إسرائيل في تعاملها مع الحركة الأسيرة تُعتبر دولة فاشية ونازية، خاصة أن لديها قناعة أنها دولة فوق القانون".
وأضاف أن الحركة الأسيرة تعيش يوميا في مواجهة مستمرة مع سلطات السجون بكافة أشكال النضال والكفاح، واليوم نرى التقليد الكفاحي النضالي وهو الإضراب المفتوح عن الطعام، فأي إنسان يستطيع أن يضرب 150 يوما و170 يوما كما هو حال الأسير سامر العيساوي وكذلك الأسير أيمن الشراونة؟
وأشار إلى أن "مشكلة إسرائيل مع الأسير العيساوي فقط أنه ابن القدس، وأراد أن يمارس حقه كإنسان بحرية الحركة والعيش، إلا أن إسرائيل تتنكر لهذا الحق.
ووجه خالد رسالة للحكومة الإسرائيلية طالبها فيها بوقف التعامل النازي مع الحركة الأسيرة، مؤكدا أن سياسة إسرائيل بحق الأسرى لن تكسر إرادتهم بل على العكس سوف تزيد من عزيمتهم وقوتهم.
ودعا الإدارة الأميركية إلى ضرورة الكف عن تقديم الغطاء لإسرائيل. قائلا "عندما كان شاليط أسيرا ليل نهار تتحدث عن أسير إسرائيلي، أما أن يضرب إنسان أسير لمدة 150 يوما و170 يوما فلا نجد حتى موقف بخصوصهم.
وطالب خالد المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولياتها والكف عن التعامل بازدواجية في المعايير، وضرورة فضح ممارسات إسرائيل بحق الإنسانية. وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن هناك اتصالات تجري على الصعيد الدولي من أجل الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام.
ودعا رئيس نادي الأسير قدوره فارس، القيادة لتشكيل وفد من أجل التوجه للقيادة المصرية، للمطالبة بالتدخل من اجل وضع حد للانتهاكات بحق الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة التبادل.
وقال: لا يوجد تحرك جدي بخصوص موضوع ما يحتاجه هؤلاء الأسرى، فإسرائيل وبخبث قامت بإعداد أمر عسكري أثناء التفاوض مع الجهات المصرية الوسيطة لصفقة التبادل، الأمر الذي يتيح لها إعادة اعتقال أي أسير محرر لأي الأسباب كما جرى مع الأسرى التسعة الذين أعادت اعتقالهم.
وأكد فارس أن إضراب الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة أوقف نزيف اعتقال الأسرى المحررين، وفاجأ إسرائيل بشكل خاص، موضحا أنه ورغم أن هذا أمر عسكري، وأن صفقة التبادل جاءت بقرار سياسي من الكنيست والحكومة والمحكمة العليا، إلا أن هذا الأمر ينافس قرار حكومة.
وجدد دعوته للأشقاء المصريين من أجل إنقاذ حياة أسرانا المضربين عن الطعام، مؤكدا ضرورة إلغاء قرار إعادة اعتقال الأسرى المحررين بتدخل سياسي على أعلى مستوى.
وأوضح فارس أن العام 2013 سيكون مفصليا بالنسبة لقضية الأسرى، خاصة في إطار تدويل هذه القضية وانطلاقها لتصل أرجاء الأرض.
shبسام ابو الرب_تتكئ ليلى، والدة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أكثر من 145 يوما، على عكازها الذي يغرس نفسه بالأرض كلما تنقلت وحملت قواها على السير، وذلك من ثقل الهموم التي لحقت بها.. ووهن جسمها الذي أنهكه التعب، بانتظار فلذة كبدها ليطرق الباب مرة أخرى.
تمسك والدة العيساوي بعكازها. تطرحه من خطوة إلى أخرى، تدعو الله خلالها الفرج عن ولدها بسلامة وصحة جيدة. ترمق صورته التي تتقاسم مع العكاز ثقل الهم، وطول الانتظار، وتتذكر تلك اللحظات التي لا تغيب عن مخيلتها بالاعتداء على سامر خلال جلسة محاكمته الأخيرة.. لمجرد لمس يد والدته.
بنبرة المجروح، تدعو ليلى العيساوي الشعب الفلسطيني بقيادته، والقيادة المصرية وجميع الأطراف الراعية لصفقة وفاء الأحرار "صفقة شاليط"، التي أفرج بموجبها عن أكثر من 1000 أسير من سجون الاحتلال، لبذل الجهود من أجل استعادة ولدها الذي يعاني وضعا صحيا خطيرا جراء إضرابه عن الطعام لأكثر من 145 يوما متواصلة.
وخلال مؤتمر صحفي في رام الله، بدعوة من نادي الأسير والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين،
قالت العيساوي "أصبت بصعقة قوية لرؤيتي سامر لأول مرة عقب اعتقاله، وإعلانه الإضراب عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد الإفراج عنه في صفقة الجندي جلعاد شاليط، حيث أصابه الوهن والتعب وأصبح جسده منهكا ولا يقوى على السير".
وأضافت "أريد ولدي كما خرج من بيتي بصحة وعافية، ولا أريد أن استقبله جسدا بلا روح، فهو يموت كل يوم، ونحن نموت معه ساعة بساعة، فلا أستطيع أن أتصور الاعتداء عليه من قبل جنود الاحتلال خلال محاولته لمس يدي، خلال جلسة المحكمة الأخيرة وضربه بصورة وحشية أمام أعين قضاة المحكمة".
وأكدت أن سامر وعائلته أصبحا هدفا للاحتلال، متسائلة: أيعقل أن تقوم حكومة الاحتلال بالحكم على أسير بالحبس المنزلي وبغرامة مالية وهو أسير محتجز لديها ومضرب منذ 6 أشهر؟
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد "إن إسرائيل في تعاملها مع الحركة الأسيرة تُعتبر دولة فاشية ونازية، خاصة أن لديها قناعة أنها دولة فوق القانون".
وأضاف أن الحركة الأسيرة تعيش يوميا في مواجهة مستمرة مع سلطات السجون بكافة أشكال النضال والكفاح، واليوم نرى التقليد الكفاحي النضالي وهو الإضراب المفتوح عن الطعام، فأي إنسان يستطيع أن يضرب 150 يوما و170 يوما كما هو حال الأسير سامر العيساوي وكذلك الأسير أيمن الشراونة؟
وأشار إلى أن "مشكلة إسرائيل مع الأسير العيساوي فقط أنه ابن القدس، وأراد أن يمارس حقه كإنسان بحرية الحركة والعيش، إلا أن إسرائيل تتنكر لهذا الحق.
ووجه خالد رسالة للحكومة الإسرائيلية طالبها فيها بوقف التعامل النازي مع الحركة الأسيرة، مؤكدا أن سياسة إسرائيل بحق الأسرى لن تكسر إرادتهم بل على العكس سوف تزيد من عزيمتهم وقوتهم.
ودعا الإدارة الأميركية إلى ضرورة الكف عن تقديم الغطاء لإسرائيل. قائلا "عندما كان شاليط أسيرا ليل نهار تتحدث عن أسير إسرائيلي، أما أن يضرب إنسان أسير لمدة 150 يوما و170 يوما فلا نجد حتى موقف بخصوصهم.
وطالب خالد المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمل مسؤولياتها والكف عن التعامل بازدواجية في المعايير، وضرورة فضح ممارسات إسرائيل بحق الإنسانية. وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا أن هناك اتصالات تجري على الصعيد الدولي من أجل الأسرى، خاصة المضربين عن الطعام.
ودعا رئيس نادي الأسير قدوره فارس، القيادة لتشكيل وفد من أجل التوجه للقيادة المصرية، للمطالبة بالتدخل من اجل وضع حد للانتهاكات بحق الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة التبادل.
وقال: لا يوجد تحرك جدي بخصوص موضوع ما يحتاجه هؤلاء الأسرى، فإسرائيل وبخبث قامت بإعداد أمر عسكري أثناء التفاوض مع الجهات المصرية الوسيطة لصفقة التبادل، الأمر الذي يتيح لها إعادة اعتقال أي أسير محرر لأي الأسباب كما جرى مع الأسرى التسعة الذين أعادت اعتقالهم.
وأكد فارس أن إضراب الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة أوقف نزيف اعتقال الأسرى المحررين، وفاجأ إسرائيل بشكل خاص، موضحا أنه ورغم أن هذا أمر عسكري، وأن صفقة التبادل جاءت بقرار سياسي من الكنيست والحكومة والمحكمة العليا، إلا أن هذا الأمر ينافس قرار حكومة.
وجدد دعوته للأشقاء المصريين من أجل إنقاذ حياة أسرانا المضربين عن الطعام، مؤكدا ضرورة إلغاء قرار إعادة اعتقال الأسرى المحررين بتدخل سياسي على أعلى مستوى.
وأوضح فارس أن العام 2013 سيكون مفصليا بالنسبة لقضية الأسرى، خاصة في إطار تدويل هذه القضية وانطلاقها لتصل أرجاء الأرض.