مخططات استيطانية لعزل القدس وقرارات هدم لمساكن الفلسطينين في محافظات الضفة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
واصلت حكومة الاحتلال والاستيطان بزعامة بنيامين نتنياهو سياستها لفرض وقائع جديدة على الأرض الفلسطينية، على ابواب انتخابات الكنيسيت و تشكيل حكومة جديدة  بسلسلة من المشاريع الإستيطانية
الضخمة والتخطيط لبناء االاف الوحدات الاستيطانية  في المناطق الفلسطينية المحتلة منذ العام 67،في ظل تصريحات علنية واضحة مؤكدة فيها عزمها المضي قدما في مشاريعها الإستيطانية لسنوات قادمة على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو وموافقة حكومتة على توسيع الاستيطان وبناء 1240 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب مدينة القدس المحتلة في استهتار متواصل  بقرارات الشرعية الدولية واستخفاف بما يصدر عنها من قرارات حيث تجد حكومة بنيامين نتنياهو، نفسها حرّة، ويدها طليقة في اطلاق المشاريع الاستيطانية الضخمة .
 كما  قررت أيضا الاعتراف بكلية اريئيل الاستيطانية الواقعة في المستوطنة التي تحمل ذات الاسم، والجاثمة على أراضي محافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة في  سابقة عالمية يقوم فيها وزير "الامن"  ايهود باراك بالاعتراف بمؤسسة اكاديمية وهذا القرار يثبت تماهي هذه الحكومة مع النهج العسكري والاحتلالي الذي يتغلغل الى جميع مناحي الحياة فلا يدع أي مؤسسة علمية دون أن يحاول السيطرة عليها وتسييرها لمصالحه السياسية .
وفي سياق حربها المفتوحة والمعلنة على مدينة القدس المحتلة ، تعتزم سلطات الإحتلال مصادرة اراض في ابو ديس والعيزرية والسواحره والطور لاحكام الطوق على مدينة القدس والمباشرة بالبناء الاستيطاني في E 1  ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة معاليه ادوميم ، كما تواصل هدم المزيد من البيوت في بلدة سلوان ، حيثث سلمت أصحاب هذه المنازل أوامر وإخطارات الهدم بحجة عدم الترخيص،وتنوي كذلك المصادقة على تغيير 43 اسمًا عربياً تطلق على شوارع وأحياء عربية مقدسية، واستبدالها بأسماء يهودية، في تهويد علني، وتغيير "فاضح" لكل ما هو عربي بالمدينة المقدسة.
في الوقت نفسه  صعد جنود الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، من ممارساتهم التعسفية حيث اخطروا بمصادرة مساحات إضافية من الأراضي في محافظات الخليل وبيت لحم ونابلس بالضفة الغربية ووزعوا اخطارات هدم بالجملة، حيث أخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ، العديد من مواطني قرية واد النيص، الى الجنوب من بيت لحم، بهدم 20 منزلا وبعدم مواصلة البناء، في جبل ابو نصار من اراضي القرية، والتي تقع بمحاذاة مستوطنة افرات المقامة على اراضي بلدة الخضر، وقرى الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحمكما أخطرت ،21 منزلاً في قرية يتما بالهدم، وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بهدم عشرة منازل مأهولة في خربة الراس غرب بلدة إذنا جنوب الخليل بالضفة الغربية بذريعة إقامتها في المناطق المسماه 'ج'.
فيما تواصلت انتهاكات المستوطنين والإحتلال في محافظات الضفة  وكانت على النحو التالي في الفترة التي يغطيها التقرير :
القدس: داهمت قوات إسرائيلية، برفقة طواقم بلدية القدس ، حي الصوانة بالطور، ووزعت عدد من أوامر الهدم الإدارية على المواطنين بحجة البناء دون ترخيص ، من جهة أخرى قام المواطن المقدسي رفعت الحلواني أمس بهدم جزء من منزله الكائن في حي وادي الجوز بيده، تنفيذا لأمر بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص وتحسبا من دفع تكاليف باهظة في حال قيام الإحتلال بتنفيذ الهدم ، وقام العشرات من أفراد الجماعات اليهودية بأداء شعائر توراتية عند "رباط الكرد "بالجدار الغربي للمسجد الأقصى والمحاذي لباب الحديد أحد أبواب المسجد الأقصى بحراسة من قوات الاحتلال. وقالت هذه الجماعات ان اقامة هذه الشعائر
هي جزء من النشاط لإعادة السيطرة الكاملة على "رباط الكرد" الذي يطلقون عليه مسمى " المبكى الصغير "،حيث يدّعون ان هذا الحائط بطول 25 مترا هو الأقرب إلى قدس الأقداس المزعوم وهو جزء من الهيكل المزعوم، فيما قررت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال بناء 1240 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" جنوب مدينة القدس.وبحسب مصادر اسرائيلية فقد قررت اللجنة بناء 940 وحدة في المرحلة الاولى في حين سيتم الاعلان عن بناء 300 وحدة في المرحلة الثانية،وهذا البناء الاستيطاني المتوقع ان يصادق عليه بشكل نهائي خلال الفترة القادمة يقع خارج الخط الاخضر، كما وزّعت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، أوامر هدم ادارية جديدة صادرة عن محاكم الاحتلال لعدد من أصحاب المنازل بحي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى، فيما تعتزم  شركة استيطانية اسرائيلية، بناء نفق للمشاة المستوطنين والسياح في بلدة سلوان بالقدس، يربط البؤرة الاستيطانية "مدينة داود" وساحة حي وادي حلوة المسمى "موقف جفعاتي"، تحت عنوان "ترتيبات في حركة السير" على أهالي حي وادي حلوة بسلوان،علما أن بناء الممر هو مشروع مشترك بين شركة موريا و"بلدية الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وسلطة الآثار الاسرائيلية، ويخدم بالدرجة الاولى جمعية العاد الاستيطانية
بيت لحم :سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مواطنين من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، إخطارين بهدم منزليهما بحجة عدم الترخيص يعودان لكل من طه حماد صلاح، وعلي سليم موسى، الواقعين في حي"ابو سود"، عمليات الهدم تستهدف "منازل الحي المذكور المتاخمة لجدار الفصل، المحيط بشارع 60 الاستيطاني"،وهاجم عشرات من مستوطني مستوطنة "نوكديم" قرب قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم رعاة أغنام المستوطنين طاردوا رعاة الأغنام في الجبال المحاذية للمستوطنة، وكانوا مدججين بالأسلحة، فيما هاجموا عددا من رؤوس الماشية، واعتدوا عليها بالضرب، وسلمت سلطات الاحتلال ، اخطارات لهدم لـ20 منزلا في قرية وادي النيص، جنوب بيت لحم بدعوى عدم الترخيص ، في مخطط جديد لشق شارع استيطاني على التلة الجبلية المقام عليها بيوت المواطنين، ليكون الشارع السادس لصالح المستوطنين، ومن بين المنازل، 4 مأهولة بالسكان منذ 10 سنوات تعود ملكيتها لكل من رياض موسى ابو حماد، وعدلي احمد ابو حماد، وموسى محمد ابو صقر، ومصطفى حماد، اما المنازل المتبقية وعددها 16 منزلا فهي قيد الانشاء، كما نصب المستوطنين ثمانية بيوت متنقلة في منطقة 'وادي الغويط' غرب بلدة الخضر والتي هي امتداد للبؤرة الاستيطانية 'عين القسيس' الجاثمة على أراضي المزارعين في الخضر والقريبة من مستوطنة 'نافيه دانيال'وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة من الخضر بمصادرة أرضها بحجة أنها أراضي دولة.ويقضي الإخطار الذي يمهل أصحاب الأرض المنوي مصادرتها مدة 60 يوما لتقديم اعتراضا حول ذلك، بمصادرة ارض مساحتها 3 دونمات في منطقة خلة الفحم تعود لأسرة من عائلة غنيم، مزروعة بالعنب وأشجار الزيتون، كما نصب مستوطنون خيمة كبيرة في أراضي منطقة'وادي المصري' المحاذية لمستوطنة 'افرات' المقامة على اراضي  بلدة بيت جالا،  كما نصبوا منزلين متنقلين، في اراضي منطقة خلة الفحم التي تتوسط مستوطنتي 'دانيال' و'غوش عصيو' ، تعود ملكيتها لعائلة الحذوة من مدينة بيت جالا.
الخليل : اعترضت مجموعة من المستوطنين مزارعي شرق يطا ومنعتهم من الوصول إلى أراضيهم الواقعة في منطقة واد السويد شرق يطا بين مستوطنتي 'سوسيا' و'ماعون' واشتبكوا معم بالأيدي، كما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم عشرة  منازل في بلدة إذنا غرب محافظة الخليل تعود لعائلة فرج الله  و العسود، والبطران بذريعة إقامتها في المناطق المسماه 'ج'، واقتحم عشرات المستوطنين المسلحين قدموا من مستوطنة "بيت حجاي" منطقة عين كنار في مدينة دورا جنوب غرب الخليل، تحت حراسة الجيش ووصلوا الى عين الماء، التي هددوا مرارا بالسيطرة عليها، و سلمت قوات الاحتلال اخطارا للمواطن علي مسالمه من دورا بهدم منزله
نابلس: سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 21 مواطناً فلسطينياً من بلدة يتما جنوب نابلس في الضفة الغربية إخطارات هدم منازلهم بحجة البناء بدون ترخيص، فيما هاجم مستوطنون، ، قرية قصرة جنوب نابلس، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون ، كما اقتحم مئات من المستوطنين قرية الباذان شمال شرق نابلس مصطحبين معهم الكلاب عبر جبل 'الطور' الذي يفصل القرية عن مستوطنة 'الون موريه " وقام  المستوطنين بالصراخ وتعمدوا إزعاج المواطنين وترديد الطقوس الدينية والأغاني، كما التقطوا صور لأحراش القرية وهددوا المواطنين من الاقتراب منهم، اعتدى عدد من المستوطنين  على مواطنين من سكان قرية عوريف جنوب نابلس، حيث اقتحموا أراضي القرية وحاولوا الاعتداء على أصحابها، بحماية من جيش الاحتلال، حيث دارت مواجهات بالمكان، حيث اطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز تجاه المواطنين من أدى إلى اختناق البعض
قلقيلية: تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي وللأسبوع الثالث على التوالي اعمال انشاء مقطع جديد من جدار الضم والتوسع في الجهة الجنوبية لقرية عزون عتمه حيث تقوم اليات ومعدات من جرافات وحفارات بقطع اشجار الزيتون وتجريف الاراضي الواقعة في المنطقة المحاذية للشارع المسمى عابر السامره القديم رقم (505) والتي تقع خلف السياج القائم من الجهة الجنوبية لعزون عتمه حيث لا يمكن الوصول للأراضي التي يتم تجريفها والعمل فيها سوى لحملة التصاريح او السكان في المنطقة المعزولة خلف السياج الجنوبي.وتقدر اعداد اشجار الزيتون التي تم تجريفها وقطعها بأكثر من (500) شجرة زيتون مثمر
،وحسب المخطط الاسرائيلي سيلتف هذا المقطع من الجدار اضافة الى شارع التفافي استيطاني خلف البيوت والمنشات المعزولة خلف السياج بطول 2كم مدمرا المئات من الدونمات المزروعة بالزيتون واللوزيات والتي تعود ملكيتها لمواطنين من عزون عتمه في محافظة قلقيلية وبلدة الزاوية في محافظة سلفيت.ويأتي تنفيذ هذا المقطع استكمالا للمقطع الذي بدأ بتنفيذه قبل عام من الجهة الغربية للقرية مما سيؤدي في حال تم التنفيذ حسب المخطط الاسرائيلي الى عزل القرية داخل مجموعة من الاسيجة والجدران والعديد من الشوارع الالتفافية التي تخدم المستوطنات والجيش الاسرائيلي في المنطقه، وتقطيع اوصال القرية والمنطقة المحيطة بها.
الأغوار: أنذرت سلطات الاحتلال سكان خربتي الميتة والبرج في منطقة الأغوار الشمالية بالرحيل عن مضاربهم.
 وحددت مساء الثلاثاء القادم كساعة أخيرة لتواجد سكان الخربتين في مساكنهم.
اعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ********