ذوو الاحتياجات الخاصة كانوا السباقين إلى ساحة السرايا
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
سامي أبو سالم
جلس ناهض أبو صافي (45 عاما) على كرسي محتضنا عكاز المشي المزدوج "walker" وبجانبه ابنه الصغير الذي بدا عليه الإجهاد.. أسدل على كتفيه كوفية على طرفيها علم فلسطين وهو يجهز نفسه لصلاة الجمعة، قبيل مهرجان حركة فتح في ذكرى انطلاقتها.
وقال أبو صافي لـ"وفا" إنه قادم من مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، منذ الساعة الثامنة صباحا. "أتيت أنا وكل العائلة. أقفلنا باب البيت بالقفل، وجئنا كلنا إلى هنا. تعمدت أن آتي مبكرا لتجنب الزحام وأجد مكان في المقدمة".
لكن يبدو أن قدومه باكرا لم يشفع له فقد كانت ساحة السرايا ممتلئة منذ الليلة الماضية حيث قضى المئات ليلتهم في الساحة فيما بدأ التوافد من أنحاء القطاع بعد صلاة الفجر.
وأشار أبو صافي، الذي يعيل أسرة من ستة أفراد، إلى أنه أتى إلى المهرجان على حسابه الخاص هو وعائلته كي يصل باكرا ولا يضطر لانتظار الحافلات.
وأضاف أن مشاركته في إحياء ذكرى الانطلاقة هو من باب شعوره بالواجب... "هذا يوم عيد وطني، كل الناس لازم تيجي."
أبو صافي، الذي كان يعمل سمكري سيارات، يستخدم "الووكر" بسبب إصابته الشديدة بصاروخ إسرائيلي عام 2004. تطورت حالته إلى بتر الساق اليمنى. "ليس فقط قدمي، لكن أيضا أعاني من خلل في شبكية العينين ورغم ذلك أتيت."
في زاوية أخرى من ساحة السرايا شبان غلب عليهم النعاس بسبب قدومهم منذ ليلة أمس، توسطهم ياسر أبو سنيدة (24 عاما) يحمل عكازا. وقال إنه هنا لليوم الثالث على التوالي. "منذ ثلاثة أيام أواظب على الحضور عصرا وأغادر بعد منتصف الليل. اليوم جئت مع أصدقائي ليحموني من التدافع".
وقالت مصادر طبية إن العشرات تم نقلهم من المهرجان بعد إصابتهم بالإغماء بسبب التدافع والزحام الشديد.
واضطرت قيادة حركة "فتح" لإلغاء فقرات من المهرجان "بسبب فقدان السيطرة على المهرجان وحفاظا على سلامة المواطنين".
وقال أبو سنيدة الذي يعاني من خلل في ساقه اليسرى بسبب حادث طرق، إنه جاء "دعما لحركة فتح وللثورة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه سعيد جدا لأنه يرى "أكبر حشد بشري في حياته".
وسط ساحة السرايا لم يفارق محمد السكسك (24 عاما) أخاه إبراهيم ابن الخمسة عشر ربيعا، بسبب عدم قدرته على الحركة واستخدامه لكرسي متحرك.
وقال إبراهيم إنه جاء ليشارك فتح في مهرجان انطلاقتها. وتدخل أخاه إبراهيم ليوضح أنهما خرجا من البيت الساعة السادسة صباحا. قطعا نصف الطريق من حي التوام شمال قطاع إلى حي الشيخ رضوان بالحافلة، ثم أكملوا المشوار مشيا إلى السرايا (حوالي 2 كيلومتر).
أما عرفات أبو مصطفى (32 عاما) فجلس في الجزء الخلفي من ساحة السرايا على كرسيه المتحرك. كان يلف رأسه بعصبة صفراء مزينة بشعار حركة فتح، جلس متجهما وبدا عليه الغضب وقال: "سائق الأوتوبيس أخذ مني راية فتح ولم يعدها لي".
أبو مصطفى، من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وصل ساحة السرايا منذ السادسة صباحا. وقال "حملني الشباب في الأوتوبيس وجئت هنا مبكرا لتجنب الزحام".
وأضاف أبو مصطفى أنه سعيد بهذا اليوم وأنه جاء للاحتفال بانطلاقة حركة فتح... "أنا بحب فتح عشان فتح هي الثورة."
وتوافد مئات الآلاف من المواطنين من مدن وقرى ومخيمات محافظات قطاع غزة إلى مدينة غزة للمشاركة في إحياء ذكرى انطلاقة حركة فتح.
zaسامي أبو سالم
جلس ناهض أبو صافي (45 عاما) على كرسي محتضنا عكاز المشي المزدوج "walker" وبجانبه ابنه الصغير الذي بدا عليه الإجهاد.. أسدل على كتفيه كوفية على طرفيها علم فلسطين وهو يجهز نفسه لصلاة الجمعة، قبيل مهرجان حركة فتح في ذكرى انطلاقتها.
وقال أبو صافي لـ"وفا" إنه قادم من مدينة الشيخ زايد شمال قطاع غزة، منذ الساعة الثامنة صباحا. "أتيت أنا وكل العائلة. أقفلنا باب البيت بالقفل، وجئنا كلنا إلى هنا. تعمدت أن آتي مبكرا لتجنب الزحام وأجد مكان في المقدمة".
لكن يبدو أن قدومه باكرا لم يشفع له فقد كانت ساحة السرايا ممتلئة منذ الليلة الماضية حيث قضى المئات ليلتهم في الساحة فيما بدأ التوافد من أنحاء القطاع بعد صلاة الفجر.
وأشار أبو صافي، الذي يعيل أسرة من ستة أفراد، إلى أنه أتى إلى المهرجان على حسابه الخاص هو وعائلته كي يصل باكرا ولا يضطر لانتظار الحافلات.
وأضاف أن مشاركته في إحياء ذكرى الانطلاقة هو من باب شعوره بالواجب... "هذا يوم عيد وطني، كل الناس لازم تيجي."
أبو صافي، الذي كان يعمل سمكري سيارات، يستخدم "الووكر" بسبب إصابته الشديدة بصاروخ إسرائيلي عام 2004. تطورت حالته إلى بتر الساق اليمنى. "ليس فقط قدمي، لكن أيضا أعاني من خلل في شبكية العينين ورغم ذلك أتيت."
في زاوية أخرى من ساحة السرايا شبان غلب عليهم النعاس بسبب قدومهم منذ ليلة أمس، توسطهم ياسر أبو سنيدة (24 عاما) يحمل عكازا. وقال إنه هنا لليوم الثالث على التوالي. "منذ ثلاثة أيام أواظب على الحضور عصرا وأغادر بعد منتصف الليل. اليوم جئت مع أصدقائي ليحموني من التدافع".
وقالت مصادر طبية إن العشرات تم نقلهم من المهرجان بعد إصابتهم بالإغماء بسبب التدافع والزحام الشديد.
واضطرت قيادة حركة "فتح" لإلغاء فقرات من المهرجان "بسبب فقدان السيطرة على المهرجان وحفاظا على سلامة المواطنين".
وقال أبو سنيدة الذي يعاني من خلل في ساقه اليسرى بسبب حادث طرق، إنه جاء "دعما لحركة فتح وللثورة الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه سعيد جدا لأنه يرى "أكبر حشد بشري في حياته".
وسط ساحة السرايا لم يفارق محمد السكسك (24 عاما) أخاه إبراهيم ابن الخمسة عشر ربيعا، بسبب عدم قدرته على الحركة واستخدامه لكرسي متحرك.
وقال إبراهيم إنه جاء ليشارك فتح في مهرجان انطلاقتها. وتدخل أخاه إبراهيم ليوضح أنهما خرجا من البيت الساعة السادسة صباحا. قطعا نصف الطريق من حي التوام شمال قطاع إلى حي الشيخ رضوان بالحافلة، ثم أكملوا المشوار مشيا إلى السرايا (حوالي 2 كيلومتر).
أما عرفات أبو مصطفى (32 عاما) فجلس في الجزء الخلفي من ساحة السرايا على كرسيه المتحرك. كان يلف رأسه بعصبة صفراء مزينة بشعار حركة فتح، جلس متجهما وبدا عليه الغضب وقال: "سائق الأوتوبيس أخذ مني راية فتح ولم يعدها لي".
أبو مصطفى، من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وصل ساحة السرايا منذ السادسة صباحا. وقال "حملني الشباب في الأوتوبيس وجئت هنا مبكرا لتجنب الزحام".
وأضاف أبو مصطفى أنه سعيد بهذا اليوم وأنه جاء للاحتفال بانطلاقة حركة فتح... "أنا بحب فتح عشان فتح هي الثورة."
وتوافد مئات الآلاف من المواطنين من مدن وقرى ومخيمات محافظات قطاع غزة إلى مدينة غزة للمشاركة في إحياء ذكرى انطلاقة حركة فتح.