الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا  

أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا

الآن

فرقة العاشقين تشعل ليل غزة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 محمود أبو عواد- قد يفقد العاشق كل شيء غير فكرة الوفاء للمعشوق. كانت إسما على مسمى، فرقة "العاشقين"، عند أبوابها تهزم كل مفردات وتقلبات السياسة ولا يحضر غير الوطن وبهاء فلسطين والاخلاص لها، حتى زِي أعضائها كان له نصيب من هذا الوفاء، ولم يتغير ولا زال حاضرا منذ انطلقت الفرقة قبل 35 عاماً، ثوبٌ فلسطيني وبدلة فدائي.
كانت فلسطين عنوان كل العاشقين من أبناء لغة الضاد وأحرار العالم، ولا تزال فرقة ثورة الفلسطينيين التي يقودها عربي لبناني،(الفنان حسين المنذر) وتضم السوري والاردني الى جانب الفلسطيني، مخلصة لمشوار وطنٍ يحلمُ بالحرية.
"انا عربي، أذوب عشقاً بفلسطين، فقد أحببتها ولداً، وكبرت على حبها وعشق ثراها، لقد غنيت لوطني الأكبر وسأستمر في الغناء له" قال الفنان حسين المنذر، (مختار فرقة العاشقين) معلقا على تمسكه بالغناء للقضية الفلسطينية.
وقال المنذر في حديثٍ خاص لـلقدس، بعد ان وصلت الفرقة غزة للمشاركة في احياء الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية "مرت الفرقة بالعديد من اللحظات الحرجة، وواجهت صعوبات مختلفة ولكنها تمكنت من تجاوز تلك الأزمات، وأصبحت في أوج عطائها من خلال إحياء الحفلات في مختلف الدول العربية وسط إقبال جماهيري واسع"، مشيراً إلى أن الفرقة تعمل باستمرار على إنتاج اصدارات غنائية جديدة تحاكي واقع القضية الفلسطينية وكان آخرها أغنية "اعلنها يا شعبي اعلنها" التي واكبت حصول فلسطين على عضوية دولة في الأمم المتحدة.
 واشار الى أن الفرقة تضم فلسطينيين ولبنانيون وسوريين واخرين يحملون الجنسية الإماراتية والأردنية والبريطانية جمعهم حب فلسطين.
وتم تأسيس فرقة "العاشقين" من قبل الملحنين، حسين نازك، ومحمد ذياب، وجعلت الفرقة التي تتكون من 34 فناناً وفنانة، الثورة الفلسطينية وتراثها رمزاً لها، حيث عمد اعضاؤها لارتداء الزي العسكري خلال إحياء حفلاتها، والتزمت به طيلة ما لا يقل عن 35 عاماً هي عمر تأسيس الفرقة التي كانت ولا زالت على الدوام تُلهب مشاعر وقلوب الفلسطينيين والعرب من متابعيها.
ويعتبر الفنان الكبير حسين المنذر، (مختار فرقة العاشقين، كما اصبح معروفا)، أحد أعمدة الفرقة منذ تأسيسها، حيث يمتاز بصوته القوي وضبط ايقاع الفرقة على خشبة المسرح، ما جعله يستحق وصفه بانه مايسترو فرقة العاشقين.
ويقول المنذر عن مسيرته الغنائية، انه يشعر بأن الكلمات التي يرددها في مختلف الأغاني "تعبر عن فكر الثورة الفلسطينية وتخرج من قلبي إلى قلوب من يستمع إليها" .
ويضيف "غنيت للشهداء جمجوم وحجازي، ولقائد الثورة أبو عمار، ولم أنسى الأسرى أحباب قلبي، ولا الشتات واللاجئين، فقد كانت وستبقى فرقتنا وفية للقضية الفلسطينية، ولن نحيد عن دعمها من خلال الفن الذي نقدمه"، مشيراً إلى أن "الفرقة ليست مسيسة وإنما تحمل هموم الشعب الفلسطيني وقضيته، لتنقل رسالته الى العالم".
وعن السر الذي يقف خلف ارتداء الرجال من أعضاء الفرقة الزي العسكري، فيما ترتدي النساء الثوب الفلسطيني المطرز خلال احياء الحفلات، أوضح المنذر أنه جزء من ثقافة الثورة الفلسطينية التي امتشقت السلاح دفاعاً عن فلسطين، "اعضاء الفرقة يرتدون هذه الملابس اعتزازاً وفخراً بهذه الثورة ومناضليها، وفخرا بالمرأة الفلسطينية التي قاومت وناضلت جنباً إلى جنب مع الرجل ضد الاحتلال".
 وحول تفاعل الجماهير معه، وشعوره خلال ذلك يقول انه يشعر بالكبرياء وأنه جزء من هذه الثورة، ومن النضال الفلسطيني، موضحا ان تفاعل الجماهير مع اغاني الفرقة ينبع من حبهم الكبير لفلسطين وتضحيات الشهداء والجرحى والاسرى وآلامهم.
واضاف " كنا اول من غنى لنضالات وعذابات الاسرى في الاغنية الشهيرة "جمع الأسرى في معسكر أنصار .. والشمس لمن تطلع بتواعد الثوار".
وعن ترديده الدائم لأغنية "اشهد يا عالم علينا وع بيروت"، قال مايسترو فرقة العاشقين، أنها تحمل رمزية عالية للثورة الفلسطينية خلال معركة بيروت عام 1982، والخروج الفلسطيني المشرف بعد معارك ضارية مع الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول حصار قادة الثورة الفلسطينية فيها.
وعن شعوره حين وصل قطاع غزة أعرب المنذر عن فخره واعتزازه بالشعب الفلسطيني، وبأهالي القطاع لصمودهم في وجه الحصار والحروب الإسرائيلية التي قال أنها "على مر التاريخ لم تفت من عضد الفلسطينيين الذين يتصدون بصدورهم العارية لطائرات ودبابات الاحتلال".
وأضاف "جميع من في غزة انتظرونا بفارغ الصبر، ورغم الظروف الصعبة التي نعيشها في دمشق، إلا انني تركتها وجئت الى غزة التي أعشق ثراها وأهلها الأعزاء علينا جميعاً".
وكشف عن عمليات تنسيق تجري في قطاع غزة لإحياء عدة حفلات جماهيرية واسعة خلال الفترة القليلة المقبلة، خاصة وان الفرقة لم تتمكن من الغناء خلال حفل انطلاقة الثورة يوم الجمعة الماضي بسبب تدافع الناس على اعضاء الفرقة من على منصة المهرجان.
ووصف ما شاهده في غزة بانه "صورة مشرفة للشعب الفلسطيني بأكمله"، معرباً عن امنياته في أن ينتهي الانقسام بين الأشقاء وقال ان واحدة من اهتمامات فرقته تكمن في الدعوة للوحدة الوطنية التي "تعتبر جزءا من واجبات كل الثوريين"
 وحول رسالته لأطراف الانقسام، قال "دوس ما انتا دايس على الزناد .. مابدنا حازازة وخلافات .. وهالعدو الغازي بالساحات .. هذا يوم العادة للجهاد .. وحدة وطنية واتحاد .. دوس ما انت دايس ع الزناد نفدي القدس ونابلس والبلاد".
يُشار إلى أن فرقة العاشقين أحيت ليلة أمس السبت، حفلاً حضره المئات من ابناء قطاع غزة في صالة فندق المتحف غرب مدينة غزة، ومن المقرر أن تحيي هذه الليلة (الاحد -الاثنين) حفلاً آخر في قاعة الشيخ "محمود عواد" في جامعة الأزهر بغزة، حيث ستغادر صباح غد الى القاهرة لإحياء حفل في ذكرى انطلاقة فتح والثورة الفلسطينية بدعوة من السفارة الفلسطينية في القاهرة.
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024