177 انتهاكاً إسرائيلياً ضد الصحفيين خلال العام المنصرم
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم، إن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام المنصرم 2012 بلغ 177 انتهاكاً بينهم ثلاثة شهداء.
وأكدت "وفا"، في تقريرها السنوي الثالث عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، والذي أصدرته اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر الطائرات الحربية وإطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأضاف التقرير، رغم أن الصحفيين يتمتعون بحصانة خاصة في القانون الدولي الإنساني، إلا أنهم مازالوا هدفاً لرصاص وإجراءات قوات الاحتلال التعسفية وعرضة لأساليب القمع والتنكيل والمعاملة المهينة للكرامة، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية انتهكت بشكل صارخ وعلني القانون الدولي، الذي أعطى "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها للآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود".
وأوضح، أن ما يؤكد هذا الفهم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بدم بارد بتاريخ20-11-2012 كلاً من مدير إذاعة "القدس التعليمية" محمد أبو عيشة (24عاما) باستهداف سيارته بصاروخ من الجو في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما قتلت المصورين الصحفيين محمود الكومي (24 عاماً) وحسام سلامة (28 عاماً) اللذين يعملان في فضائية "الأقصى" باستهداف السيارة التي كانا يستقلانها بصاروخ من طائرة حربية في شارع عز الدين القسام بحي النصر في مدينة غزة.
وبينت أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بقتل الصحفيين وإطلاق النار المباشر عليهم، واعتقالهم وتقييد حريتهم واحتجازهم على الحواجز لساعات طويلة، بل قام بتدمير مؤسسات صحفية فلسطينية بشكل همجي وبربري وخاصةً خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وأشار تقرير "وفا"، إلى إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 177 انتهاكاً في الفترة ما بين 01/01/2012 وحتى 31/12/2012. حيث سجل شهر كانون الثاني 10 انتهاكات فيما سجل شهر شباط 25 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 14 انتهاكا، في حين سجل شهر نيسان 11 انتهاكا، وسجل شهر أيار 9 انتهاكات.
وتابع: أن شهر حزيران سجل 7 انتهاكات في حين سجل شهر تموز 6 انتهاكات، أما شهر آب 13 انتهاكاً، فيما سجل شهر أيلول 7 انتهاكات، كما سجل شهر تشرين الأول 15 انتهاكاً وشهر تشرين الثاني 43 انتهاكا.
وقال، إن شهر كانون الأول المنصرم سجل 17 انتهاكاً ضد الصحفيين، حيث أصيب بتاريخ 12-12-2012 أربعة مصورين صحفيين من الخليل بجراح مختلفة نتيجة الضرب المبرح وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى الشتم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم للشهيد محمد سلايمة الذي قتل برصاص مجندة إسرائيلية، ولم تكتف تلك القوات بذلك بل أجبرتهم على خلع ملابسهم تحت أجواء البرد القارص، والصحفيون هم: مصورا وكالة رويتر مأمون وزوز ويسري الجمل، ومراسل قناة القدس أكرم النتشة، والمراسل الحر محمد الصغير الذي يعمل مع عدد من الإذاعات المحلية.
وبتاريخ 13/12/2012 أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي التهديدات بالقتل بحق ستة صحفيين وهم: حازم بدر مصور الوكالة الفرنسية وعامر عابدين وعبد الغني النتشة، ومصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون ومصور رويتر عمار عوض ومصور وكالة الأسوشيتد برس ناصر الشيوخي، إضافة إلى اعتقال الصحفي حازم بدر والاعتداء عليه بالضرب وذلك أثناء تصويرهم مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من مدرسة طارق بن زياد بمدينة الخليل.
كما أصيب بتاريخ 15-12-2012 مصور "وفا" الصحفي سيف الدين شوقي سعيد الدحلة (38 عاما) من جنين، بشظية رصاص في قدمه اليمنى أطلقها عليه مستوطنون أثناء تواجده في منطقة الأغوار، حيث نقل إثرها إلى مستشفى رفيديا –بنابلس، في حين احتجزت قوات الاحتلال بتاريخ 18 -12-2012 خمسة صحفيين ومنعتهم من إجراء مقابلات إذاعية وتلفزيونية مع عائلة فلسطينية تتعرض لانتهاكات متواصلة من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين في المستوطنات المجاورة لمنزلها في منطقة أم ركبة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وهم: مراسل قناة القدس ممدوح حمامرة، ومصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة، ومراسل راديو بيت لحم 2000 فادي العصا، ومراسل قناة الأقصى صهيب العصا والمصور إياد أبو شلبك.
من جانبه أكد رئيس وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" رياض الحسن، أن استهداف الصحفيين هو سياسة متعمدة وممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية من أجل إرهابهم ومنعهم من تغطية الممارسات الاحتلالية في الأرض الفلسطينية بحق المواطنين العزل.
وأضاف، أن كل الحجج والذرائع التي تسوقها السلطات الإسرائيلية لتبرير اعتداءاتها على الصحفيين والمؤسسات الصحفية ثبت زيفها, كما أن عدم ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الحوادث خاصةً التي قتل فيها عدد من الصحفيين الفلسطينيين وكان أخرهم ثلاثة صحفيين سقطوا في يوم واحد في قطاع غزة، شجع الكثير من الجنود على استمرار الاعتداء على الصحفيين ومؤسساتهم دون خوف من العقاب.
وقال الحسن، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين لم تقتصر على استهدافهم أثناء قيامهم بأداء واجبهم المهني، بل طالت المؤسسات الإعلامية من خلال قصفها بالطيران الحربي وتدميرها بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل وتكبدها خسائر مادية باهظة.
وبين أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خرق فاضح لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أعطت لكل فرد الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها للآخرين دونما اعتبار للحدود سواء على شكل مكتوب أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى.
واعتبر أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات الاحتلالية الإسرائيلية الخطيرة تعد بمثابة ضوء أخضر لمواصلة نهج قمع الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ما زالت تستهدفهم ومؤسساتهم بشكل شبه يومي.
وجدد رئيس الوكالة دعوته جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية والمنظمات الإقليمية المعنية بالحريات الصحفية إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الصحفيين وتوفير الحماية اللازمة والمناخ الضروري والملائم لممارسة العمل الصحفي بحرية ودون قيود.
وأشاد الحسن، بالدور الوطني والرائد للصحفيين الفلسطينيين في كشف وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ونقلها معاناته للعالم بالكلمة والصورة.
shقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم، إن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال العام المنصرم 2012 بلغ 177 انتهاكاً بينهم ثلاثة شهداء.
وأكدت "وفا"، في تقريرها السنوي الثالث عن الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين، والذي أصدرته اليوم الإثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر الطائرات الحربية وإطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين الفلسطينيين ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.
وأضاف التقرير، رغم أن الصحفيين يتمتعون بحصانة خاصة في القانون الدولي الإنساني، إلا أنهم مازالوا هدفاً لرصاص وإجراءات قوات الاحتلال التعسفية وعرضة لأساليب القمع والتنكيل والمعاملة المهينة للكرامة، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية انتهكت بشكل صارخ وعلني القانون الدولي، الذي أعطى "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها للآخرين بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود".
وأوضح، أن ما يؤكد هذا الفهم أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بدم بارد بتاريخ20-11-2012 كلاً من مدير إذاعة "القدس التعليمية" محمد أبو عيشة (24عاما) باستهداف سيارته بصاروخ من الجو في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، كما قتلت المصورين الصحفيين محمود الكومي (24 عاماً) وحسام سلامة (28 عاماً) اللذين يعملان في فضائية "الأقصى" باستهداف السيارة التي كانا يستقلانها بصاروخ من طائرة حربية في شارع عز الدين القسام بحي النصر في مدينة غزة.
وبينت أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بقتل الصحفيين وإطلاق النار المباشر عليهم، واعتقالهم وتقييد حريتهم واحتجازهم على الحواجز لساعات طويلة، بل قام بتدمير مؤسسات صحفية فلسطينية بشكل همجي وبربري وخاصةً خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وأشار تقرير "وفا"، إلى إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين بلغت 177 انتهاكاً في الفترة ما بين 01/01/2012 وحتى 31/12/2012. حيث سجل شهر كانون الثاني 10 انتهاكات فيما سجل شهر شباط 25 انتهاكا، أما شهر آذار سجل 14 انتهاكا، في حين سجل شهر نيسان 11 انتهاكا، وسجل شهر أيار 9 انتهاكات.
وتابع: أن شهر حزيران سجل 7 انتهاكات في حين سجل شهر تموز 6 انتهاكات، أما شهر آب 13 انتهاكاً، فيما سجل شهر أيلول 7 انتهاكات، كما سجل شهر تشرين الأول 15 انتهاكاً وشهر تشرين الثاني 43 انتهاكا.
وقال، إن شهر كانون الأول المنصرم سجل 17 انتهاكاً ضد الصحفيين، حيث أصيب بتاريخ 12-12-2012 أربعة مصورين صحفيين من الخليل بجراح مختلفة نتيجة الضرب المبرح وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع، بالإضافة إلى الشتم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتهم للشهيد محمد سلايمة الذي قتل برصاص مجندة إسرائيلية، ولم تكتف تلك القوات بذلك بل أجبرتهم على خلع ملابسهم تحت أجواء البرد القارص، والصحفيون هم: مصورا وكالة رويتر مأمون وزوز ويسري الجمل، ومراسل قناة القدس أكرم النتشة، والمراسل الحر محمد الصغير الذي يعمل مع عدد من الإذاعات المحلية.
وبتاريخ 13/12/2012 أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي التهديدات بالقتل بحق ستة صحفيين وهم: حازم بدر مصور الوكالة الفرنسية وعامر عابدين وعبد الغني النتشة، ومصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون ومصور رويتر عمار عوض ومصور وكالة الأسوشيتد برس ناصر الشيوخي، إضافة إلى اعتقال الصحفي حازم بدر والاعتداء عليه بالضرب وذلك أثناء تصويرهم مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من مدرسة طارق بن زياد بمدينة الخليل.
كما أصيب بتاريخ 15-12-2012 مصور "وفا" الصحفي سيف الدين شوقي سعيد الدحلة (38 عاما) من جنين، بشظية رصاص في قدمه اليمنى أطلقها عليه مستوطنون أثناء تواجده في منطقة الأغوار، حيث نقل إثرها إلى مستشفى رفيديا –بنابلس، في حين احتجزت قوات الاحتلال بتاريخ 18 -12-2012 خمسة صحفيين ومنعتهم من إجراء مقابلات إذاعية وتلفزيونية مع عائلة فلسطينية تتعرض لانتهاكات متواصلة من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين في المستوطنات المجاورة لمنزلها في منطقة أم ركبة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وهم: مراسل قناة القدس ممدوح حمامرة، ومصور وكالة بال ميديا عبد الغني النتشة، ومراسل راديو بيت لحم 2000 فادي العصا، ومراسل قناة الأقصى صهيب العصا والمصور إياد أبو شلبك.
من جانبه أكد رئيس وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" رياض الحسن، أن استهداف الصحفيين هو سياسة متعمدة وممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية من أجل إرهابهم ومنعهم من تغطية الممارسات الاحتلالية في الأرض الفلسطينية بحق المواطنين العزل.
وأضاف، أن كل الحجج والذرائع التي تسوقها السلطات الإسرائيلية لتبرير اعتداءاتها على الصحفيين والمؤسسات الصحفية ثبت زيفها, كما أن عدم ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن تلك الحوادث خاصةً التي قتل فيها عدد من الصحفيين الفلسطينيين وكان أخرهم ثلاثة صحفيين سقطوا في يوم واحد في قطاع غزة، شجع الكثير من الجنود على استمرار الاعتداء على الصحفيين ومؤسساتهم دون خوف من العقاب.
وقال الحسن، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين لم تقتصر على استهدافهم أثناء قيامهم بأداء واجبهم المهني، بل طالت المؤسسات الإعلامية من خلال قصفها بالطيران الحربي وتدميرها بشكل كامل، الأمر الذي أدى إلى توقفها عن العمل وتكبدها خسائر مادية باهظة.
وبين أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خرق فاضح لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أعطت لكل فرد الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها للآخرين دونما اعتبار للحدود سواء على شكل مكتوب أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى.
واعتبر أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات الاحتلالية الإسرائيلية الخطيرة تعد بمثابة ضوء أخضر لمواصلة نهج قمع الصحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ما زالت تستهدفهم ومؤسساتهم بشكل شبه يومي.
وجدد رئيس الوكالة دعوته جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية والمنظمات الإقليمية المعنية بالحريات الصحفية إلى تحمل مسؤولياتها، والتدخل من أجل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على الصحفيين وتوفير الحماية اللازمة والمناخ الضروري والملائم لممارسة العمل الصحفي بحرية ودون قيود.
وأشاد الحسن، بالدور الوطني والرائد للصحفيين الفلسطينيين في كشف وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ونقلها معاناته للعالم بالكلمة والصورة.