الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا  

أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا

الآن

"متحف المنطار" يروي التاريخ الفلسطيني

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
 إيمان عريقات
 تربع متحف ومنتجع المنطار التراثي كقلعة شامخة على قمة جبل المنطار شرقي مدينة طولكرم وعلى مساحة اربعة عشر دونما من اراضي المدينة.
في كل زاوية من المنتجع والمتحف تتسابق مئات القطع الاثرية والتراثية لتروي قصصا بعضها يعود بك بالزمن لأكثر من مليون سنة وكأنك تقرأ كتابا تاريخيا.
وحصل الفلسطيني بسام بدران على القطع الاثرية هذه خلال عمليات بحث متواصلة منذ 1972، من مختلف المدن الفلسطينية، هدف السيد بدران اثبات هوية و ارتباط الشعب الفلسطيني بهذه الارض منذ آلاف السنين، على حد تعبيره .
وقال بسام بدران صاحب متحف ومنتجع المنطار: أنا من خلال جمعي للتراث أريد أن اثبت أن الشعب الفلسطيني عاش ويعيش وسيعيش على هذه الارض، التراث هو السلوك اليومي للانسان الفلسطيني على أرضه.
وأضاف بدران: خصصت بالتراث الفلسطيني الممتد ما بين الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية لأنه في هذه الحقبة الزمنية بات لفلسطين قضيتها، فقبل هذا التاريخ كانت الاراضي الفلسطينية من ضمن الامبراطورية العثمانية.
وشغل بدران أو كما يطلق عليه أهالي المنطقة "أبو جيفارا" مناصب عدة لا يزال يعمل في بعضها مثل كونه عضوا في الهيئة الادارية لجمعية رجال الاعمال الفلسطينين، فيما عمل أبو جيفارا عضوا في الطواقم الفنية للمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في مدريد العام 1991.. وكان بدران ولد في قرية دير الغصون قرب مدينة طولكرم العام 1948.
تحتوي زوايا المتحف قطعا نقدية وأوراقا بنكية يعود تاريخها الى الثلاثينيات من القرن الماضي، تم التداول فيها في بنوك عربية وفلسطينية عملت لدى دولة فلسطين في حينه.
وتضم أقسام المتحف الثلاثة كذلك زاوية وضع فيها جوازات السفر وهويات لفلسطينيين عاشوا في هذه الارض، وعملوا في مجالات الزراعة والتجارة وسافروا من مطار فلسطين الدولي الى مختلف انحاء العالم.
ويوجد في المتحف مجلة بريطانية قديمة حملت عنوان "أخبار الحرب"، وصدرت في العام 1948، وفي إحدى صفحات المجلة قصة عن برتقال مدينة يافا الذي كانت فلسطين تصدر منه ما بين عشرة الى خمسة عشرة مليون صندوقا سنويا إلى مختلف أنحاء العالم، حيث عمل الفلسطينيون في ذاك الوقت في مجال الزراعة والتجارة ولذلك طافوا مختلف انحاء العالم، على حد تعبير المجلة البريطانية.
في أحد زوايا المتحف ثمة جرس حديدي قديم نقش عليه العام 1912، وعندما سألت عن قصته أجابني  بدران أن هذا الجرس يثبت أن على متن سفينة التايتنك البريطانية كان هناك مجموعة من التجار الفلسطينيين غرقوا كغيرهم ممن كانوا على متن السفينة العام 1912 خلال رحلتها في المحيط الاطلسي متوجهة من لندن الى نيويورك .
وأضاف بدران: عندما علم أهالي التجار الفلسطينيين عن غرق ابنائهم على متن سفينة التيتانيك أقاموا لهم تأبينا وصنعوا لهم خمسة أجراس، هذا الجرس واحد من الاجراس الخمسة، ومنحوا هذه الاجراس لمدارس أبنائهم لتقرع كل صباح احياء لذكرى من ماتوا على متن سفينة التايتنك.
ويؤكد الفلسطيني بسام بدران إنه واجه مصاعب كثيرة خلال جمعه لمقتنيات هذا المتحف، فعدا عن كلفتها المادية التي تقدر بأكثر من مليون ونصف المليون دولار فإن البحث عنها تطلب في بعض الاحيان السفر لدول أخرى، اضافة الى اشكالية سرقة العديد من الاثار وجهل البعض بقيمتها التاريخية أو في التعامل معها.
ويبدو أن هذه الاشكالية لم تواجه بدران وحده بل قطاع الاثار الفلسطيني بشكل عام، فقد أكد مدير المتاحف الفلسطينية في شمال الضفة الغربية خالد الهمشري، أن هناك مصاعب ومضايقات تشهدها المتاحف الفلسطينية في مختلف مدن الضفة الغربية.
وقال الهمشري: الاحتلال الاسرائيلي يضايق حركة انشاء المتاحف ويضع صعوبات امامها، ذلك ان الالاف بل عشرات الالاف من القطع الاثرية تمت مصادرتها من قبل الجيش الاسرائيلي، وتم وضعها في المتاحف الاسرائيلية التي تتكدس فيها آلاف القطع الاثرية التي نهبت من الاراضي الفلسطينية.
وتعرض إحدى زوايا متحف المنطار مجموعة من الكراسي الخشبية المصنوعة من أشجار زيتون اقتلعت عام 2006، من أراضي قرية دير الغصونـ وهي مسقط راس  بدران.
اشترى "ابو جيفارا" قطعة حجرية من بقايا جدار برلين في ذكرى سقوطه، وحملها معه الى المتحف ووضعها بين الكراسي الخشبية في محاولة منه لتذكير العالم بأسره بذكرى بناء الجدار الاسرائيلي على أرضه، وفق "بي.بي.سي"، لتكون هذه القصة حاضرة في ذكرى من يزور متحف المنطار.
ويشير بدران الى أن الهدف من إنشاء المتحف "كريس هوية الاجداد واثبات الحق الفلسطيني في هذه الارض، كما يأمل في ادراج متحفه على قائمة التراث العالمي في منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة".
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024