من البطل إلى أبطال "باب الشمس"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
جميل ضبابات
"أعدتم المعنى للمعنى"..هكذا بدا صاحب الرواية الشهيرة الأديب اللبناني الياس خوري متأثرا بـ"باب الشمس" الفلسطينية الوليدة على مشارف القدس.
ووجه خوري رسالة عنونها "إلى أهلي في قرية باب الشمس"
وفي مفتتح رسالته قال خوري"لن اقول يا ليتني كنت معكم، فأنا معكم. أراكم وأرى كيف صار الحلم على أيديكم حقيقة منغرسة في الأرض".
وأقام أكثر من مائتي مواطن من كافة المناطق في الوطن، يوم أمس الجمعة، قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم "باب الشمس"، على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "إي 1" شرق القدس، حيث نصبوا الخيام في المنطقة ووضعوا جميع المعدات للتمكن من البقاء حتى تثبيت القرية.
وقال النشطاء الذي يقومون ببناء هذه القرية إنهم اتخذهم قرارا بإقامة قرية "باب الشمس"على أراضي ما يسمى منطقة "إي 1" التي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 4000 وحدة استيطانية عليها.
وتقع منطقة "إي 1" شرق مدينة القدس بين مستوطنة "معاليه أدوميم" الإسرائيلية الواقعة على أراضي الضفة الغربية المحتلة وبين القدس، وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترا مربعا، وهي أراضي تابعة لبلدات العيساوية، والعيزرية، والطور، وعناتا، وأبو ديس.
واستوحوا اسم القرية من رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني إلياس خوري، وهي رواية تحكي تاريخ فلسطين ونكبتها من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل، وطوال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس"، وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى المقاومة في لبنان.
وقال خوري في رسالته: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" كما كتب محمود درويش، لأنكم عندما بنيتم قريتكم الرائعة أعدتم المعنى إلى المعنى، وصرتم أبناء هذه الأرض وأسيادها.
وأضاف: "هذه هي فلسطين التي حلم بها يونس في رواية "باب الشمس". كان ليونس حلم من كلمات، فصارت الكلمات جروحا تنزف بها الأرض، وصرتم انتم يا أهالي باب الشمس كلمات تكتب الحلم بالحرية، وتعيد فلسطين إلى فلسطين.
أرى في قريتكم كل وجوه الأحبة الذين غابوا في الطريق إلى أرض موعدنا الفلسطيني. فلسطين هي موعد الغرباء الذين طردوا من أرضهم، ويطردون كل يوم من بيوتهم.
غرباء وانتم أبناء الأرض وزيتونها وزيتها!
انتم زيتون فلسطين الذي يضيء بشمس العدل، تبنون قريتكم فيشتعل بكم نور الحرية.
"نور على نور".
أرى في عيونكم وطنا يولد من ركام النكبة الكبرى المستمرة منذ أربعة وستين عاما.
أراكم فتكبر في قلبي الكلمات، أرى الكلمات فتكبرون في وجداني وتعلون وتقتحمون السماء.
وختاما، لي طلب واحد هو أن تقبلوني مواطنا في قريتكم، اتعلم معكم معاني الحرية والحق".
وارسل خوري رسالته صبيحة اليوم من بيروت ردا على تقرير للصحفي محمد يونس في جريدة الحياة اللندنية.
وباب الشمس هي تأريخ لسيرة التهجير والبحث عن الحياة والحلم بالوطن..وباب الشمس الفلسطينية هي ترجمة للحلم الروائي.
shجميل ضبابات
"أعدتم المعنى للمعنى"..هكذا بدا صاحب الرواية الشهيرة الأديب اللبناني الياس خوري متأثرا بـ"باب الشمس" الفلسطينية الوليدة على مشارف القدس.
ووجه خوري رسالة عنونها "إلى أهلي في قرية باب الشمس"
وفي مفتتح رسالته قال خوري"لن اقول يا ليتني كنت معكم، فأنا معكم. أراكم وأرى كيف صار الحلم على أيديكم حقيقة منغرسة في الأرض".
وأقام أكثر من مائتي مواطن من كافة المناطق في الوطن، يوم أمس الجمعة، قرية فلسطينية جديدة أطلقوا عليها اسم "باب الشمس"، على أراضي المنطقة التي تسميها إسرائيل "إي 1" شرق القدس، حيث نصبوا الخيام في المنطقة ووضعوا جميع المعدات للتمكن من البقاء حتى تثبيت القرية.
وقال النشطاء الذي يقومون ببناء هذه القرية إنهم اتخذهم قرارا بإقامة قرية "باب الشمس"على أراضي ما يسمى منطقة "إي 1" التي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 4000 وحدة استيطانية عليها.
وتقع منطقة "إي 1" شرق مدينة القدس بين مستوطنة "معاليه أدوميم" الإسرائيلية الواقعة على أراضي الضفة الغربية المحتلة وبين القدس، وتبلغ مساحتها حوالي 13 كيلومترا مربعا، وهي أراضي تابعة لبلدات العيساوية، والعيزرية، والطور، وعناتا، وأبو ديس.
واستوحوا اسم القرية من رواية "باب الشمس" للكاتب اللبناني إلياس خوري، وهي رواية تحكي تاريخ فلسطين ونكبتها من خلال قصة حب بين البطل الفلسطيني يونس الذي يذهب للمقاومة بينما تظل زوجته نهيلة متمسكة بالبقاء في قريتها بالجليل، وطوال فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي يتسلل من لبنان إلى الجليل ليقابل زوجته في مغارة "باب الشمس"، وتنجب منه ويعود مرة أخرى لينضم إلى المقاومة في لبنان.
وقال خوري في رسالته: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" كما كتب محمود درويش، لأنكم عندما بنيتم قريتكم الرائعة أعدتم المعنى إلى المعنى، وصرتم أبناء هذه الأرض وأسيادها.
وأضاف: "هذه هي فلسطين التي حلم بها يونس في رواية "باب الشمس". كان ليونس حلم من كلمات، فصارت الكلمات جروحا تنزف بها الأرض، وصرتم انتم يا أهالي باب الشمس كلمات تكتب الحلم بالحرية، وتعيد فلسطين إلى فلسطين.
أرى في قريتكم كل وجوه الأحبة الذين غابوا في الطريق إلى أرض موعدنا الفلسطيني. فلسطين هي موعد الغرباء الذين طردوا من أرضهم، ويطردون كل يوم من بيوتهم.
غرباء وانتم أبناء الأرض وزيتونها وزيتها!
انتم زيتون فلسطين الذي يضيء بشمس العدل، تبنون قريتكم فيشتعل بكم نور الحرية.
"نور على نور".
أرى في عيونكم وطنا يولد من ركام النكبة الكبرى المستمرة منذ أربعة وستين عاما.
أراكم فتكبر في قلبي الكلمات، أرى الكلمات فتكبرون في وجداني وتعلون وتقتحمون السماء.
وختاما، لي طلب واحد هو أن تقبلوني مواطنا في قريتكم، اتعلم معكم معاني الحرية والحق".
وارسل خوري رسالته صبيحة اليوم من بيروت ردا على تقرير للصحفي محمد يونس في جريدة الحياة اللندنية.
وباب الشمس هي تأريخ لسيرة التهجير والبحث عن الحياة والحلم بالوطن..وباب الشمس الفلسطينية هي ترجمة للحلم الروائي.