لماذا قرية باب الشمس .. ؟؟ - سليمان الوعري
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
( قرية ) باب الشمس أو (مخيم ) باب الشمس أو ( مستوطنة ) باب الشمس كما أسمتها الصحف الأجنبية البريطانية والفرنسية والأمريكية حيث كان عنوان صحيفة الحياة اللندنية ( باب الشمس .. مستوطنة فلسطينية داخل منطقة استيطانية !!) وحذت حذوها معظم المواقع والصحف الأجنبية.
ولما كانت فكرة باب الشمس فكرة ريادية أطلقها شباب المقاومة الشعبية الفلسطينية من مشارف القدس للتعبير عن رفضهم لسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، فقد فاجأت الفكرة الجميع واختلفت التسميات والمسميات، وقد فاجأت الفكرة القيادة الإسرائيلية التي تخبطت في ردود أفعالها وأرادت وأد الفكرة من مهدها قبل أن تصبح نهجا نضالياً كفاحياً فلسطينياً يُِحتذى به ، كما فاجأت قيادات وشخصيات فلسطينية مختلفة والتي تقاطرت على القرية في محاولة لتبني الفكرة والإشادة بها، لان الجميع يعلم أن الهزيمة لها أب واحد والنصر له مائة أب !! .
و بالعودة لمسمى ( قرية ) باب الشمس ، اعتقد أن اختيار الاسم كان موفقا جدا لان القرية هي كل مكان اتصلت به الأبنية واتُخذ قراراً بانشاءه ، فباب الشمس أقيمت بقرار من الشعب الفلسطيني ، وكلمة القرية لها معنيان معنى عام هو كل تجمع مستقر فتدخل فيه المدينة ، لذلك أطلق على مقر تجمع النمل ( قرية النمل ) فالمعنى العام ومن خلال لفظ (القرية ) نفسها يومئ ويوحي بمعاني التجمع والاستقرار ، أما المعنى الخاص فهو التجمع البشري المستقر غير المنتظم سياسيا و ادارياً ولا يخضع لسلطة مركزية أي لم يصل لطور المدينة ، فيثرب مثلا قبل قدوم النبي إليها وخضوعها للدين الجديد والقيادة والسلطة الجديدة المركزية كانت مجرد (قرية ) ، أي أنها كانت تجمع عمراني إنساني مستقر لا يخضع لسلطة او إدارة مركزية .
لذلك فان مسمى (قرية ) باب الشمس ينطبق تماما على ما اقامه الشبان الفلسطينيين ، رغم أنهم أقاموا في خيام ، ورغم أن تعريف المخيم لغويا هو ( مكان تنصب فيه الخيام بقصد الاقامة المؤقتة ) إلا أن تعريف المكان له أهمية في تفسير الحدث ، فقرية باب الشمس أقيمت على أراضي فلسطينية يملكها فلسطينيون عرب ولم يلجأ اليها الشبان هروبا أو تهجيرا قسريا لتسمى مخيما .
والمخيم بحسب تعريف الاونروا ، هو مكان او قطعة ارض تكون إما حكومية او في اغلب الأحيان مستأجرة من قبل الحكومة المستضيفة من الملاك المحليين وضعت تحت تصرف الاونروا كمساعدة للاجئين الفلسطينيين ، ولا يمكن لسكان هذه المخيمات تملكها بل يحق لهم فقط الاستفادة منها للسكن ، وهنا يسقط مسمى ( مخيم ) من قائمة مسميات باب الشمس
أما ما ذهبت له الصحف الأجنبية من تسميات وخصوصاً كلمة( مستوطنة) فأعتقد أنها كانت مقصودة وعن سبق إصرار وليس عنواناً عفوياً بل سياسياً بحتاً،لأن مصطلح مستوطنة يطلق على أي تجمع سكاني مؤقت أو دائم في منطقة ما ،بحيث لا يتم تصنيفهم حسب الحجم أو عدد السكان ، وقد تكون المستوطنة مكونة من مجموعة من المساكن المجتمعة إلى مناطق التجمعات الحضرية التي تحيط بالمدن الكبرى ، وحسب بعض التعريفات فهي توسع استعماري بغض النظر عن كونها استعمارية لأرض شعب آخر او استعمارية لأرض عذراء ، وقد عُرفت المستوطنات فلسطينيا ً بأنها تجمعات سكانية يهودية على أراضي تعود ملكيتها في الأصل للفلسطينيين ، وبالنسبة لقرية باب الشمس فان أصحاب الأرض الأصليين من قرية العيساوية المجاورة كانوا موجودين في المكان وأبرزوا أوراق ملكية الأرض الاصلية وموافقتهم على إقامة الشبان الفلسطينيين عليها ، وهنا يسقط أيضاً مسمى (مستوطنة ) من قائمة مسميات باب الشمس، ولتكون قرية باب الشمس عنوانا للحرية والصمود والنضال الفلسطيني من على تلال القدس الشرقية المهدده بالمصادرة والاستيطان .
وكان من الضروري التوضيح للمجتمع الدولي أهمية الفكرة ببناء (القرية )وليس (المستوطنة) لان الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الشرعيين وصاحب الأرض لا يستوطن على أرضه !! .
وبغض النظر عن المسمى فقد لامست الفكرة مشاعر الشعب الفلسطيني بأكمله ،وهزت الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه ، وذكرت بأهمية التحرك الشعبي في مقاومة الاحتلال وضد الاستيطان ومصادرة الأراضي ، وان لدينا رجال تحت الشمس يملكون الإرادة والعزيمة والفكر المستنير، وما قرية باب الشمس إلا خطوة أولى على طريق التحرير ، فلو اعتقلوا الشبان وهدموا القرية ، فلن يستطيعوا اعتقال الفكرة أو هدمها من وجدان الشعب الفلسطيني .
za( قرية ) باب الشمس أو (مخيم ) باب الشمس أو ( مستوطنة ) باب الشمس كما أسمتها الصحف الأجنبية البريطانية والفرنسية والأمريكية حيث كان عنوان صحيفة الحياة اللندنية ( باب الشمس .. مستوطنة فلسطينية داخل منطقة استيطانية !!) وحذت حذوها معظم المواقع والصحف الأجنبية.
ولما كانت فكرة باب الشمس فكرة ريادية أطلقها شباب المقاومة الشعبية الفلسطينية من مشارف القدس للتعبير عن رفضهم لسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، فقد فاجأت الفكرة الجميع واختلفت التسميات والمسميات، وقد فاجأت الفكرة القيادة الإسرائيلية التي تخبطت في ردود أفعالها وأرادت وأد الفكرة من مهدها قبل أن تصبح نهجا نضالياً كفاحياً فلسطينياً يُِحتذى به ، كما فاجأت قيادات وشخصيات فلسطينية مختلفة والتي تقاطرت على القرية في محاولة لتبني الفكرة والإشادة بها، لان الجميع يعلم أن الهزيمة لها أب واحد والنصر له مائة أب !! .
و بالعودة لمسمى ( قرية ) باب الشمس ، اعتقد أن اختيار الاسم كان موفقا جدا لان القرية هي كل مكان اتصلت به الأبنية واتُخذ قراراً بانشاءه ، فباب الشمس أقيمت بقرار من الشعب الفلسطيني ، وكلمة القرية لها معنيان معنى عام هو كل تجمع مستقر فتدخل فيه المدينة ، لذلك أطلق على مقر تجمع النمل ( قرية النمل ) فالمعنى العام ومن خلال لفظ (القرية ) نفسها يومئ ويوحي بمعاني التجمع والاستقرار ، أما المعنى الخاص فهو التجمع البشري المستقر غير المنتظم سياسيا و ادارياً ولا يخضع لسلطة مركزية أي لم يصل لطور المدينة ، فيثرب مثلا قبل قدوم النبي إليها وخضوعها للدين الجديد والقيادة والسلطة الجديدة المركزية كانت مجرد (قرية ) ، أي أنها كانت تجمع عمراني إنساني مستقر لا يخضع لسلطة او إدارة مركزية .
لذلك فان مسمى (قرية ) باب الشمس ينطبق تماما على ما اقامه الشبان الفلسطينيين ، رغم أنهم أقاموا في خيام ، ورغم أن تعريف المخيم لغويا هو ( مكان تنصب فيه الخيام بقصد الاقامة المؤقتة ) إلا أن تعريف المكان له أهمية في تفسير الحدث ، فقرية باب الشمس أقيمت على أراضي فلسطينية يملكها فلسطينيون عرب ولم يلجأ اليها الشبان هروبا أو تهجيرا قسريا لتسمى مخيما .
والمخيم بحسب تعريف الاونروا ، هو مكان او قطعة ارض تكون إما حكومية او في اغلب الأحيان مستأجرة من قبل الحكومة المستضيفة من الملاك المحليين وضعت تحت تصرف الاونروا كمساعدة للاجئين الفلسطينيين ، ولا يمكن لسكان هذه المخيمات تملكها بل يحق لهم فقط الاستفادة منها للسكن ، وهنا يسقط مسمى ( مخيم ) من قائمة مسميات باب الشمس
أما ما ذهبت له الصحف الأجنبية من تسميات وخصوصاً كلمة( مستوطنة) فأعتقد أنها كانت مقصودة وعن سبق إصرار وليس عنواناً عفوياً بل سياسياً بحتاً،لأن مصطلح مستوطنة يطلق على أي تجمع سكاني مؤقت أو دائم في منطقة ما ،بحيث لا يتم تصنيفهم حسب الحجم أو عدد السكان ، وقد تكون المستوطنة مكونة من مجموعة من المساكن المجتمعة إلى مناطق التجمعات الحضرية التي تحيط بالمدن الكبرى ، وحسب بعض التعريفات فهي توسع استعماري بغض النظر عن كونها استعمارية لأرض شعب آخر او استعمارية لأرض عذراء ، وقد عُرفت المستوطنات فلسطينيا ً بأنها تجمعات سكانية يهودية على أراضي تعود ملكيتها في الأصل للفلسطينيين ، وبالنسبة لقرية باب الشمس فان أصحاب الأرض الأصليين من قرية العيساوية المجاورة كانوا موجودين في المكان وأبرزوا أوراق ملكية الأرض الاصلية وموافقتهم على إقامة الشبان الفلسطينيين عليها ، وهنا يسقط أيضاً مسمى (مستوطنة ) من قائمة مسميات باب الشمس، ولتكون قرية باب الشمس عنوانا للحرية والصمود والنضال الفلسطيني من على تلال القدس الشرقية المهدده بالمصادرة والاستيطان .
وكان من الضروري التوضيح للمجتمع الدولي أهمية الفكرة ببناء (القرية )وليس (المستوطنة) لان الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الشرعيين وصاحب الأرض لا يستوطن على أرضه !! .
وبغض النظر عن المسمى فقد لامست الفكرة مشاعر الشعب الفلسطيني بأكمله ،وهزت الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه ، وذكرت بأهمية التحرك الشعبي في مقاومة الاحتلال وضد الاستيطان ومصادرة الأراضي ، وان لدينا رجال تحت الشمس يملكون الإرادة والعزيمة والفكر المستنير، وما قرية باب الشمس إلا خطوة أولى على طريق التحرير ، فلو اعتقلوا الشبان وهدموا القرية ، فلن يستطيعوا اعتقال الفكرة أو هدمها من وجدان الشعب الفلسطيني .