الطفل أحمد العواودة .. موعد مؤجل مع الحياة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كلما تعالت اصوات أقرانه في ساحة الدار وكلما ملأ الضجيج فضاء المكان ، يغمض الطفل احمد العواودة عينيه ويتجرع بحسرة تلك المرارة التي تستولي على حلقه الجاف المخنوق بالوجع والعبرات والدموع.
ومن نافذة غرفته المتصدعة والمطلة على العجز والفقر والعتمة، يواصل أحمد (11 عاما) المولود في خربة كرمة المجاورة لبلدة دورا بمحافظة الخليل ، التحديق في ساحة الدار والتحليق في سماء الحلم والامنيات، فيما يواصل المرض بصمت ايضا نهش جسده وتسليمه لقبضة اليأس الذي يفتك به بعدما صار العلاج حلما بسبب الفقر وقلة حيلة الاب.
احمد كما يقول والده حسن العواودة ولد بدون نخاع شوكي وهو يعاني من مرض يسمى "تحجر العظام" وهو بسبب ذلك لا يقوى على المشي او ممارسة اي طقس من طقوس الحياة الطبيعية فهو على الدوام حبيس تلك الغرفة التي باتت جدرانها المتصدعة شاهدا حيا على معاناة هذا الطفل.
عندما يلح احمد على والده طالبا الخروج الى الساحة لمشاركة اشقائه واقرانه اللعب في ساحة الدار، يستولى العجز على الاب وتنهمر الدموع من مقلتيه فهو يعلم ان هذه الامنية قد تكلف نجله حياته، ذلك لان جسمه الطري لا يقوى ابدا على تحمل اي وعكة فهو هش كالزجاج وقد تتعرض عظامه للكسر كما حصل غير مرة، ولهذا يلجأ الاب دائما الى بعض الحيل والى "الكذب الابيض" الذي يجد فيه مهربا وملاذا من ذلك الالحاح الذي يأتي على الدوام طافحا بالتوسل والرجاء.
عندما يعجز احمد عن اقناع والده بالسماح له بالخروج وتخطي عتبات الغرفة التي ضاق بها وضاقت به ، يلوذ بالصمت العميق ويسند جسمه الى الجدار ويبدأ في التحديق في سقف الغرفة ولا يدري احد ما الذي يجول في خاطره، غير ان بعض الابتسامات التي تعلو شفتيه بين الفينة والاخرى توحي انه يحلق في عالم اخر .. عالم صنعه بنفسه وليس فيه مكان للعجز والمرض والفقر والعتمة والبرد.
يقول والد احمد الذي يعمل حدادا ويعيل اسرة مكونة من زوجته وثلاثة اطفال لـ دوت كوم، انه بالكاد يستطيع تحصيل قوت اطفاله ، مشيرا الى ان نجله احمد يحتاج لعملية زراعة نخاع شوكي وهي عملية باهظة التكاليف.
واوضح ان الفحوص الطبية التي خضع لها اظهرت انه يستطيع التبرع لنجله ، حيث وجد الاطباء في مستشفى "هداسا" تطابقا يتيح له التبرع ، غير ان كلفة عملية الزراعة التي حدد الاطباء نسبة عالية لنجاحها تبلغ نحو 532 الف شيكل وهو مبلغ فلكي لا يمكن له توفيره على الاطلاق.
واشار الى ان حالة احمد الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم وان كل محاولاته لتوفير العلاج له باءت بالفشل.
ككل الاطفال يحلم احمد بركوب الدراجة والذهاب الى المدرسة والجري في ساحة الدار ومطاردة العصافير واللهو مع رفاقه في الحقول واصطياد الفراشات ، غير ان كل تلك الاحلام تبقى معلقة بانتظار من يمد يد المساعدة له لانتشاله من براثن المرض وتمكينه من تجاوز عتبات المنزل والانطلاق مجددا الى تلك الحياة التي يشتاق اليها وتشتاق اليه.
لتقديم المساعدة يمكن الاتصال على والد احمد " حسن العواودة" هاتف رقم"0599276740"
zaكلما تعالت اصوات أقرانه في ساحة الدار وكلما ملأ الضجيج فضاء المكان ، يغمض الطفل احمد العواودة عينيه ويتجرع بحسرة تلك المرارة التي تستولي على حلقه الجاف المخنوق بالوجع والعبرات والدموع.
ومن نافذة غرفته المتصدعة والمطلة على العجز والفقر والعتمة، يواصل أحمد (11 عاما) المولود في خربة كرمة المجاورة لبلدة دورا بمحافظة الخليل ، التحديق في ساحة الدار والتحليق في سماء الحلم والامنيات، فيما يواصل المرض بصمت ايضا نهش جسده وتسليمه لقبضة اليأس الذي يفتك به بعدما صار العلاج حلما بسبب الفقر وقلة حيلة الاب.
احمد كما يقول والده حسن العواودة ولد بدون نخاع شوكي وهو يعاني من مرض يسمى "تحجر العظام" وهو بسبب ذلك لا يقوى على المشي او ممارسة اي طقس من طقوس الحياة الطبيعية فهو على الدوام حبيس تلك الغرفة التي باتت جدرانها المتصدعة شاهدا حيا على معاناة هذا الطفل.
عندما يلح احمد على والده طالبا الخروج الى الساحة لمشاركة اشقائه واقرانه اللعب في ساحة الدار، يستولى العجز على الاب وتنهمر الدموع من مقلتيه فهو يعلم ان هذه الامنية قد تكلف نجله حياته، ذلك لان جسمه الطري لا يقوى ابدا على تحمل اي وعكة فهو هش كالزجاج وقد تتعرض عظامه للكسر كما حصل غير مرة، ولهذا يلجأ الاب دائما الى بعض الحيل والى "الكذب الابيض" الذي يجد فيه مهربا وملاذا من ذلك الالحاح الذي يأتي على الدوام طافحا بالتوسل والرجاء.
عندما يعجز احمد عن اقناع والده بالسماح له بالخروج وتخطي عتبات الغرفة التي ضاق بها وضاقت به ، يلوذ بالصمت العميق ويسند جسمه الى الجدار ويبدأ في التحديق في سقف الغرفة ولا يدري احد ما الذي يجول في خاطره، غير ان بعض الابتسامات التي تعلو شفتيه بين الفينة والاخرى توحي انه يحلق في عالم اخر .. عالم صنعه بنفسه وليس فيه مكان للعجز والمرض والفقر والعتمة والبرد.
يقول والد احمد الذي يعمل حدادا ويعيل اسرة مكونة من زوجته وثلاثة اطفال لـ دوت كوم، انه بالكاد يستطيع تحصيل قوت اطفاله ، مشيرا الى ان نجله احمد يحتاج لعملية زراعة نخاع شوكي وهي عملية باهظة التكاليف.
واوضح ان الفحوص الطبية التي خضع لها اظهرت انه يستطيع التبرع لنجله ، حيث وجد الاطباء في مستشفى "هداسا" تطابقا يتيح له التبرع ، غير ان كلفة عملية الزراعة التي حدد الاطباء نسبة عالية لنجاحها تبلغ نحو 532 الف شيكل وهو مبلغ فلكي لا يمكن له توفيره على الاطلاق.
واشار الى ان حالة احمد الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم وان كل محاولاته لتوفير العلاج له باءت بالفشل.
ككل الاطفال يحلم احمد بركوب الدراجة والذهاب الى المدرسة والجري في ساحة الدار ومطاردة العصافير واللهو مع رفاقه في الحقول واصطياد الفراشات ، غير ان كل تلك الاحلام تبقى معلقة بانتظار من يمد يد المساعدة له لانتشاله من براثن المرض وتمكينه من تجاوز عتبات المنزل والانطلاق مجددا الى تلك الحياة التي يشتاق اليها وتشتاق اليه.
لتقديم المساعدة يمكن الاتصال على والد احمد " حسن العواودة" هاتف رقم"0599276740"