موظفو المقاصد يعتصمون احتجاجا على عدم تقاضي رواتبهم
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
شارك العشرات من موظفي مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، اليوم الإثنين، في اعتصام أمام مبنى المستشفى في الطور بالقدس، احتجاجا على عدم تقاضي الموظفين لرواتبهم منذ أكثر من 3 أشهر.
وأوضح أمين سر نقابة عمال وموظفي جمعية المقاصد الدكتور علي الحسيني لـ"وفا" أن الأزمة المالية في المستشفى قديمة متجددة وتفاقمت منذ 5 سنوات، نتيجة تراكم الديون على المستشفى بفعل عدم الالتزام بتحويل مستحقاتها المالية من جهات مختلفة ومنها السلطة الوطنية، حيث وصلت الديون المستحقة على السلطة 30 مليون شيقل، ما أدى إلى عجز في مستلزمات المستشفى وواجباتها تجاه موظفيها ومرضاها، فضلا عن انقطاع الرواتب ما شكل عقبة في وصول الموظفين من أماكن سكنهم إلى المستشفى في القدس المحتلة.
ولفت إلى أن الأزمة المالية تهدد المستشفى بالإغلاق وعكست نفسها في يوميات الموظفين بين أطباء وممرضين وموظفين، قائلا: إن الغالبية من سكان الضفة الغربية يتنقلون بشكل يومي بين مدنهم والقدس، ويخشى هؤلاء أن يؤثر غياب استقرار الوضع المالي وانقطاع الرواتب أحيانا على أدائهم المهني، إضافة إلى معاناة المستشفى من نقص في الأدوية وعدم وجود سيولة مادية لتوفير الاحتياجات اليومية أهمها الطعام حتى للمرضى.
وأضاف الحسيني: "الموظفون سيبقون بصبرهم عنوان العطاء والوفاء للمؤسسة ولأبناء هذا الوطن وسيعملون حتى آخر حبة دواء ولكن عليهم إيجاد من يقف إلى جانبهم ومن يتحمل المسؤولية"، مطالبا الهيئة الإدارية للجمعية بتحمل مسؤولياتها ووضع إستراتيجية شاملة مستقبلية، وتوفير مصادر تعالج الوضع الطارئ من أجل توفير رواتب الموظفين ومقومات استمرار المستشفى للقيام برسالته الإنسانية العلاجية.
وناشد الحسيني باسم كافة الموظفين والعاملين في المستشفى، تشكيل لجان على كافة المستويات لمساندة ودعم صمود هذه المؤسسة، كما ناشد الأمتين العربية والإسلامية والسلطة الوطنية بدعم المستشفى التي ترعى وتقدم الخدمات العلاجية الإنسانية والتعليمية ببعد خيري لا ربحي.
من جانبه، أكد وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني الذي شارك بالاعتصام، ضرورة صمود مستشفى المقاصد المقدسي، قائلا: "منذ 65 عاما والشعب الفلسطيني متمسك بالأمل وما زال، علينا التشبث بالأمل حتى الفرج القريب بإذن الله، وفي النهاية سيتم الوفاء بالتزامات السلطة الوطنية تجاه مستحقات مستشفى المقاصد".
وأشار المحافظ الحسيني إلى أن الأزمة المالية الخانقة لدى السلطة الوطنية جراء سياسات الاحتلال، حالت دون القدرة على الوفاء ببعض التزاماتها، مشددا على ضرورة مساندة العالمين العربي والإسلامي للشعب الفلسطيني ودولته لمواجهة مخططات الاحتلال الرامية إلى تركيعهم، وحماية عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية القدس ومقدساتها ومؤسساتها الصامدة.