التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الاسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (122)، الذي يغطي الفترة من: 4-1-2013 ولغاية 10-1-20134:
دولة فلسطينية تشكل خطرًا وتضفي الشرعية لمحور الشر على العالم أجمع
نشر موقع "إن آر جي" مقالة كتبها يائير شامير بتاريخ 3.1.2013 وقال: اعتقد أن الدولة الفلسطينية ليست فقط خطرا على اسرائيل وإنما أيضا على مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. سوف تجلب للمنطقة عدم الاستقرار والتوتر حيث سيتضاعفان عما هما عليه اليوم. فلسطين مستقلة ستكون حليفًا لأعداء إسرائيل وستعطي روسيا وأيضا الصين موطئ قدم في الضلع الشرقي للبحر المتوسط، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة.
وأضاف: وإذا تعمقنا بالأمور أكثر نرى أن أبو مازن (الرئيس محمود عباس) الذي من المفترض أن يكون الرجل المناسب لقيادة دولة فلسطينية، كان رافضًا لإجراء انتخابات في السلطة خوفا من أن تحكمها حماس. اليوم، هو لا يملك دعمًا شعبيًا وفي ماضيه نجد وصمات عار إنكار المحرقة والمشاركة بمذبحة الرياضيين في ميونخ. ومن المهم أن نذكر أن الكراهية تجاه إسرائيل والتي يقوم عليها نظام التعليم الفلسطيني الذي أنشأه أبو مازن، تُربي على قتل المدنيين الإسرائيليين.
ولا ينتهي الأمر بالفصول الدراسية فقط وإنما أيضا للمتوجهين للمساجد والمبحرين في وسائل الإعلام التي تقع تحت سيطرة الرئيس. يجب علينا أن نفهم أن قادة الفلسطينيين كأسياد في دولتهم يمدون أذرع إيران الإرهابية الطويلة ويشكلون ريحًا خلفية للإرهابيين في العراق. دولة كهذه تضفي الشرعية على محور الشر التابع للمنظمات الفلسطينية العنيفة، وهذه كله باختيار المواطن الفلسطيني. لهذا السبب، كل الجهود الإسرائيلية لتعزيز الدولة الفلسطينية وتنقية أبو مازن لن تغير من حقيقة أن الدولة التي قد تنشأ من شأنها أن تخلق خطرا على العالم الغربي وعلى أصدقائنا وعلى إسرائيل على وجه الخصوص.
الإرهاب الشعبي الفلسطينيين يُلزم بفرض السيطرة على يهودا والسامرة
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 4.1.2013 تقريرًا يتحدث حول "اعتداءات يقوم بها الفلسطينيون ضد الإسرائيليين". ويلاحظ في الآونة الأخيرة تكرار الأخبار المنشورة في الإعلام الإسرائيلي والتي تتحدث عما يوصف بـ"أعمال شغب"، "اضطرابات" و"عنف شعبي" في الضفة الغربية، وتحذر من اندلاع انتفاضة ثالثة.
وورد في التقرير الذي حرّض على فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية: الحادث الخطير الذي وقع هذا الأسبوع في بلدة طمون، حيث هوجمت وحدة مستعربين تابعة لحرس الحدود، ولا يهم النقاش حول من كشف من، إلى جانب الاستعراض العسكري الذي قام به عناصر فتح في مخيم الدهيشة، وهم يحملون سكاكين وبلطات؛ إطلاق النار على حافلة جنوبي جبل الخليل؛ المواجهات في الخليل وكثرة حوادث إطلاق زجاجات حارقة تجاه نقاط الجيش، في الأيام الأخيرة، كل هذه الحوادث تؤكد على أمر واحد- الشريك المسؤول في تنظيم الأمن في يهودا والسامرة، السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، آخذة في التلاشي".
منفذو عمليات دفع الثمن ضد الفلسطينيين أبطال توراتيون
نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 7.1.2013 مقالة كتبها موشيه حسداي، أثنى من خلالها على مجموعة "فتية التلال"، التي تضم مستوطنين يقومون باعتداءات ممنهجة ضد المواطنين الفلسطينيين في إطار ما يُعرف بعمليات "دفع الثمن".
ووصف الكاتب هؤلاء الفتية بـ"المقدسين" و"أبطال التوراة". وقال: "أبطال التلال يستنشقون الهواء المقدس، يغتسلون بمياه الينابيع المقدسة، ويمشون حفاة على الأرض المقدسة. إنهم يستنشقون مباشرة نسائم أبطال وبطلات التوراة. بطولة كهذه فقط تستطيع أن تقف بوجه ريح النجاسة القادمة من الغرب الأمريكي والأوروبي الخانع أمام شر الجهاد الإسلامي. فقط بطولة كهذه هي بطولة موسى ويهوشع اللذان يحاربان عمليق سوية، والذي يرتدي في أيامنا هذه لباسًا إسلاميًا إيرانيًا.
أوروبا تدعم الإرهاب الفلسطيني
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالة كتبها الداد بك بتاريخ 9.1.2013 وقال: بتباكٍ دبلوماسي مميز نجح مسؤولو وزارة الخارجية الهولندية بالتملص من الإجابة على تساؤلات واضحة ومباشرة عن استمرار تحويل أموال دافعي الضرائب الهولنديين للفلسطينيين، من خلال قنوات مختلفة، رغم استمرار نشاط الإرهاب والتحريض اللاسامي والمناهض لإسرائيل، وعن تخليد مشكلة اللاجئين من خلال تمويل الأونروا.
وفي السنة القادمة أيضا سيواصل الهولنديون، مثل باقي زملائهم الأوروبيين– رغم مشاكلهم الاقتصادية المتزايدة– تمويل استمرارية النزاع العربي– الإسرائيلي. وأضاف: "اليوم، لا يوجد أي تقدير دقيق لكمية الأموال التي تدفقت الى الفلسطينيين من أوروبا في السنوات الأخيرة. أوروبا تساعد بالشكل الأكثر نشاطا في سياسة تخليد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين التي بادرت إليها الدول العربية بهدف إبادة دولة اسرائيل. أوروبا على وعي جيد بأن السلطة الفلسطينية برأسيها – فتح وحماس– تربي الأجيال الشابة على مواصلة الكفاح ضد اسرائيل حتى تصفيتها. والآن، تتجند أوروبا للتدخل الفظ في حملة الانتخابات في إسرائيل، من خلال إطلاق التنديدات والتهديدات ولضمان إقامة دولة فلسطينية في المستقبل القريب– رغم رفض الفلسطينيين المتواصل للتفاوض مع حكومة اسرائيل المنتخبة. وبغدوها سيدة حملة الإبادة الفلسطينية ضد اسرائيل، تنضم أوروبا عن وعي الى أعداء إسرائيل. إذا وعندما ستندلع "لانتفاضة الثالثة" فإن أوروبا ستكون المسؤولة عن ذلك وعلى الجمهور في إسرائيل أن يستوعب ذلك.