الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

الخليل : "حلقوم سدر"..حلويات بنكهة عمرها 192 عاما !

حلقوم الخليل-عدسة عبد الرحمن يونس

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 بالنسبة لـلمواطن عبد المعز سدر، يظل مصنع "راحة الحلقوم" الذي أنشأه أجداده قبل 192 عاما في البلدة العتيقة بالخليل – يظل أكثر من مجرد مشغل لإنتاج 12 نوعا من الحلويات ؛ إنه، كما قال بطريقته، جزء من هويته الشخصية و "مخزن للذاكرة" منذ بدأ عمله فيه وهو بعمر 13 عاما...
في المصنع و المتجر الذي يواظب على البقاء في البلدة العتيقة بالخليل منذ العام 1820، يواصل مصنع سدر إنتاج حلويات بألوان مختلفة و روائح فواحة دون أن ينال الكلل من عزيمة القائمين عليه، فيما يواصل المواطن عبد المعز سدر بالرغم من 56 عاما قضاها في المكان - يواصل دون ملل إهداء الناس "حلاوة المذاق"، سيما في "راحة الحلقوم" المصنعة من السكر والنشا والماء و..بعض العطور والألوان والمكملات الطبيعية الأخرى مثل الفستق الحلبي واللوز والبندق .
قال المواطن "سدر" الذي التقته دوت كوم أن ابتكاره للخلطة " الفريدة و السرية" لراحة الحلقوم التي ينتجها المصنع، ثم "ذوبانها في الفم مثل حبة السكر"، شدت إليها الكثيرين وحظيت بفضلها بسمعة جيدة ساعدت على رواجها، حتى خارج فلسطين، مشيرا إلى أن تركيبة الخلطة التي توارثها أبا عن جد "دقيقة جدا وتقدر بالغرامات" و تتألف من مواد ونكهات وألوان طبيعية و لا تحتوي موادا حافظة أو كيميائية؛ ما جعل الزوار إلى الخليل من مدن فلسطين ومن بعض الدول العربية المجاورة، يقصدون المتجر لشراء راحة الحلقوم .
 أشار "أبو علاء سدر" دون أن يخفي زهوه بـ "راحة الحلقوم" التي تنتجها يداه، أن منتجات المصنع
تقدم لزائري البلاط والديوان الملكي في الأردن، و ترسل كهدايا فاخرة إلى بعض الدول العربية و غير العربية، وهو ما دفع كثيرين – كما قال لـ"القدس دوت كوم" - إلى تقديم عروض لفتح فروع للمشغل في السعودية والبرازيل، وأيضا في الولايات المتحدة الأميركية ؛ غير أن الحاج "سدر" لا يزال يرى في مسقط الرأس "أعز الأمكنة"..
في سياق الحديث مع المواظب على صناعة "راحة الحلقوم" الطيبة في الخليل العتيقة، لم يخف المواطن عبد المعز سدر مخاوفه من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تهويد قلب المدينة، وهي مخاوف تطال – بالنسبة له - المشغل الذي قضى فيه أجمل و"أحلا" سنوات العمر، وأيضا .. "راحة الحلقوم" الفريدة التي تبدو كما لو أنها ابنة وفية للمكان .
 كان مصنع سدر الذي ينتج "ماركة رائجة" و غير مسجلة من "راحة الحلقوم" – كان ينتج في "سنوات الزمن الجميل" 150 نوعا من الحلويات، لكن حالة الحصار التي تواصل قوات الاحتلال فرضها على البلدة القديمة بالخليل، إلى جانب اعتداءات المستوطنين التي تزرع الخوف لدى المتسوقين، ترغم أصحابه على الاكتفاء بإنتاج 12 نوعا فقط، مشيرا في السياق إلى أن المصنع كان تعرض لإضرام النار من قبل المستوطنين مرتين – خلال الانتفاضتين الأولى و الثانية، فيما لم يسلم أحد من العاملين فيه 
من الإستدعاءات التي تطالبهم بالمثول أمام المخابرات الإسرائيلية .
 من بين الأشياء التي يأمل المواطن عبد المعز سدر أن تتحقق، توفر آلات ومعدات إلكترونية تساهم في مضاعفة الإنتاج عشرات المرات و تجعل "راحة الحلقوم" أكثر قدرة من ناحية تنافسية في الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن تحقيق الأمل في هذا المجال، سواء بالنسبة لصناعة الحلويات أو الصناعات الفلسطينية الأخرى، منوط بمدى اهتمام الجهات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية .

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025