مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الخليل : "حلقوم سدر"..حلويات بنكهة عمرها 192 عاما !

حلقوم الخليل-عدسة عبد الرحمن يونس

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 بالنسبة لـلمواطن عبد المعز سدر، يظل مصنع "راحة الحلقوم" الذي أنشأه أجداده قبل 192 عاما في البلدة العتيقة بالخليل – يظل أكثر من مجرد مشغل لإنتاج 12 نوعا من الحلويات ؛ إنه، كما قال بطريقته، جزء من هويته الشخصية و "مخزن للذاكرة" منذ بدأ عمله فيه وهو بعمر 13 عاما...
في المصنع و المتجر الذي يواظب على البقاء في البلدة العتيقة بالخليل منذ العام 1820، يواصل مصنع سدر إنتاج حلويات بألوان مختلفة و روائح فواحة دون أن ينال الكلل من عزيمة القائمين عليه، فيما يواصل المواطن عبد المعز سدر بالرغم من 56 عاما قضاها في المكان - يواصل دون ملل إهداء الناس "حلاوة المذاق"، سيما في "راحة الحلقوم" المصنعة من السكر والنشا والماء و..بعض العطور والألوان والمكملات الطبيعية الأخرى مثل الفستق الحلبي واللوز والبندق .
قال المواطن "سدر" الذي التقته دوت كوم أن ابتكاره للخلطة " الفريدة و السرية" لراحة الحلقوم التي ينتجها المصنع، ثم "ذوبانها في الفم مثل حبة السكر"، شدت إليها الكثيرين وحظيت بفضلها بسمعة جيدة ساعدت على رواجها، حتى خارج فلسطين، مشيرا إلى أن تركيبة الخلطة التي توارثها أبا عن جد "دقيقة جدا وتقدر بالغرامات" و تتألف من مواد ونكهات وألوان طبيعية و لا تحتوي موادا حافظة أو كيميائية؛ ما جعل الزوار إلى الخليل من مدن فلسطين ومن بعض الدول العربية المجاورة، يقصدون المتجر لشراء راحة الحلقوم .
 أشار "أبو علاء سدر" دون أن يخفي زهوه بـ "راحة الحلقوم" التي تنتجها يداه، أن منتجات المصنع
تقدم لزائري البلاط والديوان الملكي في الأردن، و ترسل كهدايا فاخرة إلى بعض الدول العربية و غير العربية، وهو ما دفع كثيرين – كما قال لـ"القدس دوت كوم" - إلى تقديم عروض لفتح فروع للمشغل في السعودية والبرازيل، وأيضا في الولايات المتحدة الأميركية ؛ غير أن الحاج "سدر" لا يزال يرى في مسقط الرأس "أعز الأمكنة"..
في سياق الحديث مع المواظب على صناعة "راحة الحلقوم" الطيبة في الخليل العتيقة، لم يخف المواطن عبد المعز سدر مخاوفه من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف تهويد قلب المدينة، وهي مخاوف تطال – بالنسبة له - المشغل الذي قضى فيه أجمل و"أحلا" سنوات العمر، وأيضا .. "راحة الحلقوم" الفريدة التي تبدو كما لو أنها ابنة وفية للمكان .
 كان مصنع سدر الذي ينتج "ماركة رائجة" و غير مسجلة من "راحة الحلقوم" – كان ينتج في "سنوات الزمن الجميل" 150 نوعا من الحلويات، لكن حالة الحصار التي تواصل قوات الاحتلال فرضها على البلدة القديمة بالخليل، إلى جانب اعتداءات المستوطنين التي تزرع الخوف لدى المتسوقين، ترغم أصحابه على الاكتفاء بإنتاج 12 نوعا فقط، مشيرا في السياق إلى أن المصنع كان تعرض لإضرام النار من قبل المستوطنين مرتين – خلال الانتفاضتين الأولى و الثانية، فيما لم يسلم أحد من العاملين فيه 
من الإستدعاءات التي تطالبهم بالمثول أمام المخابرات الإسرائيلية .
 من بين الأشياء التي يأمل المواطن عبد المعز سدر أن تتحقق، توفر آلات ومعدات إلكترونية تساهم في مضاعفة الإنتاج عشرات المرات و تجعل "راحة الحلقوم" أكثر قدرة من ناحية تنافسية في الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن تحقيق الأمل في هذا المجال، سواء بالنسبة لصناعة الحلويات أو الصناعات الفلسطينية الأخرى، منوط بمدى اهتمام الجهات المختصة في السلطة الوطنية الفلسطينية .

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024