العالم كله يقول: "اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها" ولكن ...؟
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
الاب مانويل مسلم
نحن يجب ان نقول، بان اسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن احتلالها لفلسطين. وليس من واجبنا نحن الفلسطينيين ان نحمي الذي يحتلنا ويحاصرنا ويهين كرامتنا الانسانية والوطنية ويسحقنا في سجونه فنمتنع عن التصدي له بكل الوسائل.
بل...
• حقنا وواجبنا ان نقاوم ولا نصمت عن قضم ارضنا لبناء المستوطنات فوق ممتلكاتنا في الضفة الغربية.
• حقنا وواجبنا ان نقاوم ولا نصمت عن تهجير شعبنا وتدمير قرانا لبناء قرى اسرائيلية مكانها في ارضنا التي احتلتها اسرائيل سنة 48 (1) . وهذا اعتراف صريح من قادة اسرائيل:
"القرى اليهودية بنيت مكان القرى العربية. وانتم لا تعرفون حتى اسماء هذه القرى العربية. انا لا الومكم في ذلك لان كتب الجغرافيا لم تعد موجودة. وليس فقط ان الكتب غير موجودة بل القرى العربية قد ازيلت عن الوجود. (موشاف) نحلال اقيم على انقاض قرية معلول؛ كيبوتس جفعات في مكان جيبتا؛ كيبوتس ساريد في مكان حنيفيس؛ وكفار يوشوا في مكان تل شومان. لا يوجد مكان واحد مبني في البلاد لم يكن يسكنه عرب سابقا" (ديفد بن غوريون)(2)
• حقنا وواجبنا ان ندافع عن القدس وننتزعها ثانية من اسرائيل. وحقنا وواجبنا ان نهدم جدرانا عنصرية حولها وحقنا وواجبنا ان نمنع احلالا حضاريا وثقافيا وتاريخيا يجري فيها. وحقنا وواجبنا ان ننتزع حقنا في العبادة فيها. نحن تاريخنا كله في القدس وعليها. ومن اجلها لن نصمت او نكفّ عن المقاومة.
• حقنا بل واجبنا ان نقاوم ولا نصمت عن مجازر رهيبة اقترفتها اسرائيل ولم نجد من يحاسبها عليها. مثل:
التاريخ المكان البيان
31/12/1947 مذبحة قرية الشيخ 600 شهيدا
18/1/1948 مذبحة منصورة الخيط نسف 20 منزلا
10/4/1948 مذبحة دير ياسين 360 شهيدا
14/5/1948 مذبحة ابو شوشة 50 شهيدا
11/7/1948 مذبحة اللد 426
14/10/1953 مذبحة قبية 56 منزلا و69 شعيدا
10/10/1956 مذبحة قرية قلقليا 70 شهيدا
29/10/1956 مذبحة كفر قاسم 49 شهيدا
3/11/1956 مذبحة خان يونس 500 شهيدا
18/9/1982 مذبحة صبرا وشاتيلا 3500
8/10/1990 مذبحة المسجد الأقصى 21
25/2/1994 مذبحة المسجد الإبراهيمي 50
19/4/1996 مذبحة قانا في لبنان 160
27/9/1996 مذبحة النفق 70
12/4/2002 مذبحة مخيم جنين 58
12/7/2006 مذبحة قانا الثانية 57
27/12/2008 مذبحة غزة شهداء 1417 + 5450 جريح
14/11/2012 مذبحة غزة الثانية 160+ 1800 جريح
ومذابح اخرى صغيرة وكبيرة لم نذكرها لكثرتها اقترفتها اسرائيل بحق القلسطينيين وتقترفها كل يوم بغاراتها المستمرة علينا.
غزة ومن هم اهلها؟
لا يسال احد من حكومات عالم اليوم رغم ان شعوبهم تثور وتناضل من اجل غزة. بل يتجاهلون السؤال لان اعينهم عميت باعلام كاذب مضلل.
لا احد يسال:
• لماذا استمرار الاحتلال والحصار ومخاطره على شعب غزة كل هذا الوقت.
• ولماذا هذه الحرب الثانية العنيفة على غزة حيث يموت المئات ويجرح الالوف؟
• ولماذا تقترف بحق اطفالها الذين لا تتوقف دموعهم وترتعد فرائصهم ابشع جرائم الحرب هذه؟
• ولماذا في حق شيوخها ونسائها وابريائها المواطنين العزل تخرق اهم قوانين الشرعية الدولية بوجوب حمايتهم ابان الحروب؟
• ولماذا يجرّون الشباب للموت من اجل غزة بدل ان يحموهم فيحيوا من اجلها
ولكي نجيب على كل الاسئلة السابقة نقول بوضوح وشفافية:
• اهل غزة هم اصحاب الارض التي احتلتها اسرائيل سنة 48
• اهل غزة هم اصحاب البيوت المدمرة التي اقيمت عليها قرى اسرائيلية جديدة باسماء جديدة بديلة مثل سيدروت وملاخي وكفار عزة.
• اهل غزة هم اصحاب القرى التي اصبحت مزارع وبيوت بلاستيكية لليهود القادمين من اوروبا وروسيا وافريقيا.
• اهل غزة هم مهجّرون بالعنف الى غزة وعيونهم حيث تنظر واقدامهم حيثما تتجه، بوصلة ارضهم تشدهم اليها. يبكون وهم ينظفون مفاتيح بيوتهم وحين ينظرون الى حقولهم وبساتينهم المدمرة . يبكون وهم يتفقدون كواشين ارضهم السليبة حتى لا يمحوها الزمان. يبكون وهم ياكلون خبزا تبرعت به لهم شعوب العالم وهم يتذكرون سنابل قمح بساتينهم الخصيبة .
وهذه شهادة منهم: "بيننا وبين انفسنا لا يمكن ان ننكر الحقيقة. من الناحية السياسية نحن المعتدون وهم يدافعون عن انفسهم. البلاد هي بلادهم لانهم يسكنونها، بينما نحن نريد ان ناتي هنا ونسكنها، وفي نظرهم نحن نسلبهم ارضهم." (ديفد بن غوريون)(3)
السلام مقابل العودة
اهل غزة لا يعتدون على اسرائيل بل يقاومون اسرائيل للعودة الى هناك من حيث اخرجتهم اسرائيل. ويقولون بحق: "السلام مقابل العودة". اسرائيل تدعي وتكذب حين تقول ان هؤلاء يريدون ازالتها عن الوجود او رميهم في البحر. وفي الواقع هم الذين بجرائم حروبهم المتكررة على عزة يزيلون اهل غزة عن الوجود ويدفعونهم الى البحر.
ان لم يعد اهل غزة الى ارضهم ووطنهم السليب فلن يستقر احد من الاسرائيليين على الارض. وان لم يكف ابناء غزة عن البكاء والخوف فكل عيون اطفالهم اسرائيل سيقرحها البكاء. وان لم تتحررغزة فلن يتحرر احد في اسرائيل. وان لم تقم لنا دولة فلن يكون للشرق الاوسط سلام واستقرار وهدوء.
"ان اسرائيل تريد ان تحمي نفسها ".
كل السلاح في العالم لا يحمي اسرائيل. الذي يحميها هو السلام مع جيرانها العرب. من يريد سلاما لاسرائيل فليعطنا السلام. ومن يريد امنا لاسرائيل فليعطنا امنا. ومن يريد وطنا لاسرائيل فليعطنا وطنا. لكن بدون ان ناخذ نحن حقوقنا فلن نعطي احدا سلاما. واسمعوا ما نقول لكم: ان لم تستخدم اسرائيل سلاحها لبناء سلام معنا فسوف يكون سلاح اسرائيل هو سبب تدميرها.
اني اطلب من العالم الحر ان ينهي هذا الاستعمار والخوف الذي يرافقه قبل ان يتمادى المحتل ويخلق مشاكل اكبر مثل تنفيذ هدم الاقصى لبناء الهيكل مما سيقود المنطقة كلها نحو حرب توراتية ستدمر العالم . يا اخي : ان كنت حرا حقيقة وتعرف حقوق الانسان فلا تدافع عن معتد، ولكن دافع عني انا المعتدى عليه. لا نريد منك الشفقة على حالنا. نريد العدالة لقضيتنا وقضيتنا قضية تحرر وطني. حين ينتهى الاحتلال وتبنى دولتنا العتيدة وعاصمتها القدس الشريف ستنتهي المقاومة والعنف من الجانبين
1. عدد القرى المهدمة 418 قرية
2. David Ben Gurion, (quoted in The Jewish Paradox, by Nahum Goldmann, Weidenfeld and Nicolson, 1978, p. 99)
3. David Ben Gurion,) quoted on pp 91-2 of Chomsky’s Fateful Triangle, which appears in Simha Flapan’s “Zionism and the Palestinians pp 141-2 citing a 1938 speech.(